الحضارة اليونانية - المفاهيم الجغرافية الطبيعية عند ارسطو- الجغرافية الفلكية |
1030
02:51 صباحاً
التاريخ: 2023-02-18
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-10-2021
1585
التاريخ: 2023-02-18
1204
التاريخ: 5-3-2020
1929
التاريخ: 9-2-2020
1350
|
المفاهيم الجغرافية الطبيعية عند ارسطو: تهتم الجغرافية الطبيعية بدراسة البيئة وتأثيرها المتنوع من مكان لأخر فوق سطح الأرض ، ونظرا لان البيئة الطبيعية مثلت الحيز المكاني الذي عاشه الفلاسفة اليونان آنذاك، لذلك كانت الجغرافية من أكثر العلوم الطبيعية التي ازدهرت في زمن الفلاسفة اليونان. وهذا ما أدى إلى أن تتضمن كتب أرسطو الفلسفية العديد من المفاهيم الجغرافية الطبيعية، والتي يمكن إيضاحها بحسب فروع الجغرافية الطبيعية الحديثة إلى ثلاثة أقسام هي: الجغرافية الفلكية والرياضية إشكال سطح الأرض، المناخ.
الجغرافية الفلكية: لقد دفعت حركت الكواكب في السماء أرسطو إلى دراسة الفلك بشكل واسع، وقد وصف هذه الحركة في قوله : حركة الأفلاك والكواكب حركة دائمة على حال واحدة بلا تغيير ولا اختلاف، وتبعا لدراسته للفلك تناول عدة مفاهيم في الجغرافية الفلكية تظهر في جانبين هما: نشأة الأرض والكون، مواقع الأرض في الكون.
1- نشأة الأرض والكون :
ذكر الفلاسفة اليونان بان الأرض والكون نشأ من أربعة عناصر هي : النار والماء والهواء والأرض والتي أطلقوا عليها تسميت الأضداد ، وقد اعتقدوا بان كل عنصر من العناصر الأربعة يؤدي إلى نشأة العنصر الذي يعاكسها في الطبيعة كما في الأشياء الباردة تستحيل حارة والأشياء الحارة تستحيل باردة والمبتل يجف والجاف يصاب بالرطوبة. وقد أضاف أرسطو إلى هذه العناصر الأربعة عنصرا خامسا هو الفلك وبين بان أربعة منها قابلة للتغيير وتكوين مواد أخرى أطلق عليها اسم الفساد والاستحالة وهذا ما عكسه في إيضاحه بان العناصر" الخمس أربعة قابلة للكون والفساد والاستحالة وجميع الحركات المكانية وغيرها وهي الأرض والماء والهواء والنار. فإما الخامس وهو الفلك فانه غير قابل للكون والفساد والاستحالة ".
كما وصف الكيفية التي تتم بها عملية التغيير في العناصر الأربعة، حيث أكد بان المادة الأولى لنشأة الأرض والكون كانت متحركة والتي تكمن في الماء والهواء واستنتج من ذلك بان الحركة الأرضية التي تحدث في هذه العناصر الأربعة غير منتظمة، وحتى الشمس التي يراها فاعلة لهذه العناصر غير منتظمة، وهذا تناوله النص آلاتي: (فأما الحركات الأرضية التي ذكرنا من هذه الأربعة فعلى غير نظام ولا ترتيب واحد، فلان الشمس وان كانت هي الفاعلة هذه في الأجرام الأربعة بحركتها الدائمة المستديرة لدنوها من بعض المواضع منه. فان ذلك ليس بنظم "مستوى.
2- موقع الأرض في الكون :
تصور أرسطو موقع الأرض في وسط العالم وذلك لكونها تمثل في اعتقاده أثقل الأجسام وقد برهن على ذلك في إيضاحه بان العالم يتكون من خمس طبقات: اثنان منهما ثقيلتان هما الأرض والماء. واثنتان خفيفتان وهما النار والهواء، وواحدة لا ثقيلة ولا خفيفة، وهي الفلك وما فيه من كواكبه وأضافه إن " أثقل هذه الأجسام الأرض، ثم الذي يليها في الثقل الماء، وأخفها النار، ثم الذي يليها في الخفة الهواء، ومعنى الثقيل هو الذي يذهب إلى وسط العالم ومعنى الخفيف هو الذي يتباعد عن وسط العالم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|