المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

مفهوم التنمية المستدامة Sustainable Development
2023-03-09
Major vs minor resonance contributors
10-5-2019
السكارين (Hsac;1,1-dioxo-1,2-benzothiazole-3-one; o-sulfobenzinimide)
2024-04-06
حكم وضوء الميت.
21-1-2016
نشأة المنهج العقليّ ومراحل تطوّره
2024-09-18
الإمام الصادق (عليه السلام) والتفسير
27-02-2015


اضطرابات الوجدان أو المزاج  
  
1341   08:51 صباحاً   التاريخ: 2023-02-09
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص143 ــ 145
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 2109
التاريخ: 19-12-2020 2391
التاريخ: 25-8-2022 1438
التاريخ: 26-11-2018 2433

تعد اضطرابات الوجدان (المزاجية أو الإنفعالية) من أكثر الاضطرابات شيوعا، وهي مسئولة عن كثير من المعاناة والآلام النفسية. ويكفي القول إن 50 ـ 70% من محاولات الإنتحار الناجحة بين المجموع العام سببها الإكتئاب. ومن العسير تحديد نسبة إنتشار هذا المرض نظراً لأن الحالات البسيطة تشفي تلقائياً ولا تتردد على الأطباء. 

وعلى سبيل المثال: تقدر منظمة الصحة العالمية في دراستها المسحية للاكتئاب في العالم: أن هناك ما لا يقل عن 100 مليون شخص يعانون من الإكتئاب وفي مناطق متعددة. وأن هذا العدد من المصابين بالاكتئاب يؤثر فيما لا يقل عن ثلاثة أضعاف هذا العدد في الآخرين الذين يتعاملون أو يتواجدون معه.

كما أن هذه الاضطرابات تنتشر بصورة كبيرة في عالمنا العربي. فعلى سبيل المثال وجد أحمد عكاشة: أن نسبة الاضطرابات الوجدانية الخاصة الاضطرابات الإكتئابية إقتربت كثيراً بين الريف والحضر وتلاشت الإختلافات حيث وجد نسبة الأعراض الإكتئابية بين مجموع الشعب في مجموعة ريفية حوالي 36% مقارنة مع مجموعة من الحضر حوالي ٣٢. أما الاضطرابات الوجدانية فتراوحت نسبتها ما بين 4 ـ 7% من هذه العينة. (أحمد عكاشة، 362، 1998).

وقد وجد عبد الستار إبراهيم إنتشار العديد من مظاهر الاضطرابات الإكتئابية بين أعداد كبيرة من الطلاب في إحدى الجامعات السعودية بما في ذلك: الميل إلى اللوم الذاتي (65%). والشعور بالعجز (52%)، فقدان الشهية (49%)، إضطرابات النوم (38%). وبالمثل فقد عبر أفراد كثيرون من نفس العينة عن أعراض أخرى ذات متضمنات مرضية منها: العجز عن التركيز (54%)، الخجل الشديد (53%)، التشنج عندما تثور اعصابهم (42%)، والصعوبات الدراسية (33%). (عبد الستار ابراهيم، 1998، 37).

كما أن التقارير الطبية والكلينيكية تؤكد إنتشار هذه الاضطرابات في كثير من دول العالم (بغض النظر عن محك التقدم من عدمه). فقد وجد عكاشة أن نسبة الاضطرابات الوجدانية بين مرضى النفوس في مصر تصل إلى 24,5% نوزعه كالآتي:

ـ 19,7% إكتئاب تفاعلي (عسر المزاج).

ـ 8,6% ذهان المرح الإكتئابي (اضطراب وجداني ثنائي القطب).

ـ 5,2% (إكتئاب سن اليأس (نوبة إكتئابية متأخرة). (أحمد عكاشة، 1998، 362)

حقائق حول الاضطرابات الوجدانية:

1ـ لوحظ أن هذه الاضطرابات يزيد إنتشاره بين الطبقات المثقفة مقارنة بالطبقات التي لا يسود فيها الثقافة.

2ـ لوحظ أن هذه الاضطرابات يزيد انتشارها بين الطبقات العليا (ذات المستوى الاقتصادي - الإجتماعي المرتفع عكس الحال في الطبقات الدنيا والتي يسود فيها مرض الفصام).

3ـ تتزايد نسبة الاضطرابات الوجدانية بين النساء أكثر من الرجال، وتصل النسبة إلى 3 :2 ويؤول ذلك بأن النساء يقبلن العلاج النفسي أكثر من الرجال.

4ـ وجدت العديد من الدراسات أن حوالي 4/3 مرضى الذهان الوجداني يتميزون بالشخصية النوابية قبل المرض (والتي تتميز بسمات نفسية - وجدانية، وجسمية، حيث يميل الجسم إلى البدانة مع غلظ وقصر الرقبة ودوران الوجه وكبر البطن مع أطراف ضعيفة إلى حد ما).

5ـ يرى البعض أن الشخصية النوابية ما هي إلا محك من خلاله الإرتكان إلى حقيقة (إحتمال) إصابة الفرد بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

6ـ يتنبأ الكثير من العلماء بزيادة هذه الاضطرابات مستقبلا؛ نظراً للعديد من العوامل الإجتماعية والاقتصادية، والتي تقود بدورها إلى زيادة الضغوط، واضطراب القيم، والتي تنعكس بلا شك على نفسية الفرد فتصيبه بهذا الاضطراب. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.