التبقع البكتيري على أشجار الثمار ذات النوى الحجرية

Bacterial Spot of Stone Fruits

المرض عالمي الانتشار وتزداد اهميته باستمرار وهو من الأمراض الخاضعة للحجر الزراعي في أوروبا (2004 ,Pagani). الخسائر الناجمة عن المرض تحصل بسبب تأثر الثمار وكذلك ضعف الأشجار بسبب تساقط الأوراق والتي تصبح أكثر عرضة لأضرار البرد (2004 ,Bost). إن المرض يسبب الخسائر الأكبر في الترب الرملية حيث تحصل عواصف رملية ربما تساعد على زيادة الجروح التي تكون منافذ للإصابة. وفي حالات الإصابة الشديدة يمكن أن تصل الخسائر في الثمار إلى 15 - 50 % حسب (1988 ,Babadoost) أو 100 % على الأصناف الحساسة حسب (1999Ritchie ).

يبدو ان موطن البكتريا الأصلي هو أمريكا حيث اكتشفت هناك سنة 1903 من قبل Erwin Smith على الإجاص الياباني (2004,Pagani) وانتقلت منها إلى أوروبا والقارات الأخرى حسب ما يتضح من الدراسات الجزيئية للسلالات المختلفة (2005 ,.Boudon et al).

الممرض (Pathogen): تتسبب هذه الأمراض من قبل البكتريا السالبة لصبغة كرام Xanthomonas arboricola pv. pruni  (سابقا Xanthomonas campestris pv. pruni) وتصيب بالأساس الخوخ وكذلك المشمش والإجاص وبدرجة اقل الكرز.

الأعراض (Symptoms)

تظهر الأعراض على اوراق الخوخ بشكل بقع صغيرة (1 - 5 ملم) زاوية أرجوانية إلى ارجوانية بنية أو سوداء البقع يمكن أن تتوسع وتسقط الأنسجة الميتة في مركزها لتحصل أعراض تثقب الأوراق.

الأوراق الشديدة الإصابة تصفر وتسقط من على الشجرة علما أن العدد القليل من البقع في أوراق الأصناف الحساسة يؤدي إلى سقوطها على عكس الأصناف المتحملة. فقدان الأوراق الشديد في أوائل الصيف يؤدي إلى صغر حجم الثمار ويضعف الشجرة. اما على الثمار فتتكون بقع مائية غائرة، تتوسع لتغطي مساحات كبيرة غير منتظمة. ومع نمو الثمار يحصل تشقق وتنقر في القروح. إن هذه التشققات تصبح منافذ سهلة لدخول فطريات التعفن البني (2004 ,Bost). كما إن إصابات الثمار تكون أكثر حصولا في الأصناف المتأخرة النضج (1995,Ellis).

تطور المرض (Development of Disease)

البكتريا تصيب النمو الذي يحصل في الموسم الجاري وعلى الأفرع الخضراء تتكون تسوسات بعد ظهور أعراض التبقع على الأوراق تسمى تسوسات الصيف. الإصابات تحصل من خلال آثار الأوراق المتأخرة النضج (1988 ,Babadoost). تبدأ القروح بشكل بقع مائية أرجوانية اللون تظهر ما بين العقد ثم يكبر التسوس ويصبح غائرا قليلا ودائريا أو إهليليجيا.

تشتي البكتريا في تسوسات الأغصان التي تصاب في وقت متأخر من الموسم. هذه الإصابات لا تظهر إلا في الربيع حيث تسمى تسوسات الربيع. تتحرر البكتريا مع النضح البكتيري الذي يخرج من القروح وتنتشر إلى الأنسجة الأخرى بواسطة رشاش المطر والحشرات. تصيب البكتريا الأوراق المتفتحة والثمار الخضراء وأغصان السنة الجارية تدخل البكتريا من خلال الثغور أو العديسات والجروح حين توفر الرطوبة السطحية عند توفر الظروف البيئية الملائمة للإصابة حيث الجو الدافئ (21 - 29 م) الممطر تحصيل إصابات متكررة خلال موسم النمو في وقت متأخر من الصيف والخريف تصيب البكتريا السيقان العصارية لتنشأ عنها التسوسات الصيفية وتكون مصدرا للإصابات الأولية في الربيع (2004 ,Bost).

على الإجاص تختلف الأعراض حيث تتكون بقع سوداء كبيرة غائرة في بعض الأصناف وقروح صغيرة تشبه النقر في اصناف اخرى (1995,Ellis).

إن وسيلة الانتقال الرئيسة للبكتريا Xanthomonas arboricola pv. pruni عبر البلدان والقارات هي إدخال الأقلام والشتلات المصابة إصابات كامنة. تتوفر في الوقت الحاضر تقنيات جزيئية للكشف عن هذه الإصابات البكتيرية تعتمد على تتابعات الجينات المسؤولة عن بروتين يتألف من 243 حامض اميني بوزن جزيئي 268 ك د وهو من عائلة البروتينات الناقلة ABC (ATP-Binding Cassette) Transporter الموجودة في كل الأحياء والتي لها أدوار لا غنى عنها في الانقسام الخلوي ونقل المذابات عبر الأغشية الخلوية وغيرها (2004,Pagani).

السيطرة على المرض (Control)

يعتبر هذا المرض من الأمراض الصعبة المكافحة خلال المواسم الممطرة.

1- زراعة الأصناف المقاومة. يمكن الاطلاع على حساسية أو مقاومة الأصناف من المراجع التالية: (1974 Kcil & Fogle) و(1986 ,.Werner et al) و( Ritchie 1995).

2- التسميد المناسب يزيد من قوة نمو الشجرة التي تزيد مقاومتها للإصابة.

3- تخفيف الأشجار من أجل تقليل فرص تراكم الرطوبة.

4- المكافحة الكيميائية وإن لم تكن فعالة فتتم بواسطة مركبات النحاس أو المضاد الحيوي Ritchie, 1995) Oxytetracycline) أو ببعض المبيدات الفطرية المحتوية على الكبريت (Bost, 2004 ; Babadoost1988).