المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05

علوم الانسان العملية
5-10-2014
Thermal Radiation
25-2-2016
مبررات اعتماد نظام المعلومات الجغرافي كنظام لتسويق المواقع السياحية
17-4-2022
مفهوم العدد
14-9-2016
لمع من أخبار يزيد وسيره
17-11-2016
اصطرك مخزني، ميعة، لبني، عبهر، حوز Styrax officinalis
19-4-2020


اضطرابات النوم لدى مرضى الوسواس القهري  
  
1015   10:25 صباحاً   التاريخ: 23-1-2023
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص260 ــ 262
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

يتداخل تشخيص اضطرابات النوم مع العديد من الاضطرابات النفسية والكثير من الأمراض العضوية (خاصة المزمنة)، والمشكلة أن بعض مشكلات النوم قد تكون سببا في بعض الاضطرابات، وفي بعضها الآخر تكون نتيجة مترتبة عليها.

يعد اضطرابات الوسواس القهري من الاضطرابات العصابية، وإن كان أقلها شيوعا. وعلى الرغم من ذلك يعد مصدراً أساسيا لكل من القلق والإكتئاب والمخاوف، وهو بالتالي يؤثر في حسن توافق الفرد (توفيق عبد المنعم، 64: 2000). وإن كانت الدراسات التي حاولت معرفة نسب إنتشاره في العالم العربي ومصر ما زالت جد قليلة ومتفرقة. (وائل أبو هندي، 2003، 109 - 110).

كما يجب التفرقة بين عصاب الوسواس القهري وبين الشخصية الوسواسية حيث تتبدى مظاهرها في عديد من السمات (سيلفيا. ب. د، 2000: 59 - 60). وقد إختلفت النسب الإحصائية المقدمة لمدى إنتشاره ما بين 0,50% من الجمهور العام وصولا إلى 2,6% (حسن مصطفي عبد المعطي، 1998 :90- 96)، ولكن لا بد من التعامل مع هذه الأرقام بحذره، وتتعدد التعريفات التي قدمت لمفهوم الوسواس القهري.

إلا أننا نستطيع رصد أهم ملامحه في:

ـ وجود أفكار أو اندفاعات أو مخاوف أو طقوس حركية دورية غريبة وشاذة.

ـ معرفة الشخص بتفاهة مثل هذه الأفكار ولا معقوليتها وعلمه الأكيد أنها لا تستحق منه كل هذا الإهتمام.

ـ محاولات الشخص المستمرة مقاومة مثل هذه الأفكار وعدم الإستسلام لها بسهولة، ولكن مع الإلحاح يستسلم أملا في الخلاص منه.

ـ إحساس الشخص بسيطرة مثل هذه الأفكار أو الأفعال وقوتها القهرية عليه مما يترتب على ذلك إهدار طاقاته وحدوث (تفسخ) في علاقاته الإجتماعية.

(توفيق عبد المنعم، 2000: 67)، (سيلفيا د، 2000: 60- 61)، (أحمد عبد الخالق، 2000)، (صفوت فرج، 1999، 191ـ 224).

وعموما فإن الدراسات التي أجريت على فئة الوسواس القهري قليلة في المجال العربي إذ حاولت بعض الدراسات دراسة طبيعة التفكير التجريدي لدى العصابيبن القهريين (محمد سامي هنا، 1964)، ودراسة الفروق بين الذكور والإناث (أحمد عبد الخالق/ عبد الغفار الدمياطي، 1995، 1، 18) ودراسة حالات لمرضى الوسواس القهري من خلال الإستجابة على إختبار تفهم الموضوع (عادل خضر، 2000: 78 ـ 139). (صفوت فرج، 1999، 191 ـ 224)، (سعاد البشر، صفوت فرج، 2002، 207 - 247)

ويصنف اضطراب الوسواس القهري في الدليل التشخيصي الإحصائي الرابع للطب النفسي ضمن اضطرابات القلق ويأخذ الصور الآتية:

ـ اضطرابات الشخصية الوسواسية وهو نمط مستمر ومداوم للشخصية يتميز بنزوع متطرف نحو الكمال والنظام المفرط، وعدم القدرة على الحلول الوسطى مع شعور مبالغ فيه بالمسؤولية.

ـ إن هذه الأفكار أو الأفعال تمكننا من إمكانية تصنيف الشخص في فئة قهرية وسواسية معينة (أفعال تأخذ صورة المراجعة والفحص والتدقيق / فئة لديها أفعال النظافة والاغتسال.... إلخ).

ومن الجدير بالذكر أنه حتى عام 1970 لم تكن هناك مقاييس متاحة للتعرف على ملامح الوسواس القهري، ولكن بعد ذلك توالت المقاييس السيكومترية سواء في البيئة الأجنبية أو البيئة العربية (أحمد عبد الخالق، أحمد الدمياطي، 1995).

ومن الجدير بالذكر أن القليل من الدراسات قد تناولت إضطرابات النوم لدى فئة الوسواس القهري، ومن هذه الدراسات دراسة (أحمد عبد الخالق، مايسة النيال، 1992) حيث توصلا إلى أن فئة الوسواس القهري تعاني من اضطرابات النوم، مع العلم أن الدراسات قد وجدت تداخلا ما بين القلق والمخاوف الإكتئابية والوسواس القهري، وأن ما يجمع مثل هذه الاضطرابات أنها تمثل تجمعا أو تكتلا واحدا (أحمد عبد الخالق ومايسة النيال، 1990: 545 - 575). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.