المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

السفن وتطورها - سفن الحفظ والصناعة
7-8-2022
حلف جحش
14-3-2021
Chebyshev Iteration
30-11-2021
معنى كلمة رقا
4-7-2021
أنواع عنوان الخبر من حيث المضمون
13/11/2022
استخدام الأعشاب الطبية في علاج بعض الامراض
7-12-2015


متى يكون الطفل مخادعاً  
  
1277   11:19 صباحاً   التاريخ: 27/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص203 ــ 206
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-8-2022 1332
التاريخ: 14-3-2018 1919
التاريخ: 21-4-2016 2140
التاريخ: 18-1-2016 1999

ان الاستفادة من الخداع تكون مبكرة. ففي الـ(4) أشهر أو أقل أو أكثر يقوم الطفل بممارسة هذه الحالة. فأحياناً يبكي ويتمارض أو يصرخ ويصيح لكي يجبر أمه على المجيء بالقرب منه. وعندما يصل إلى هدفه يخلد إلى الراحة والاستقرار.

وبعد نهاية السنة الثالثة فإن هذا الامر يصبح شائعاً لدى الاطفال. وفي سن الخامسة فإن الأطفال يستفيدون من الخداع وذلك للتأثير على الاخرين. لكن الواقع هو ان طريقة واسلوب هؤلاء غير ناضج وغير نابع من تفكير. وكذلك الطرق المنتخبة في هذا المجال.

وفي سني التمييز يعني بالخصوص في سن (7) سنوات فإن هذا الاسلوب يصبح أكثر شدة، وحتى ان الطفل يصبح على علم بما يقوم به الآخرين من مكر وتحايل. ويكون غير مرتاحا لما يشاهده من الآخرون ويسعى ان يكتشف ذلك ويعلنه على رؤوس الاشهاد لكي يمنعهم من ممارسة الخداع.

وفي اواخر مرحلة الطفولة وخصوصاً إذا أصبح الطفل يافعاً فإن هذه الصفة تأخذ طابعاً آخر حيث تنتشر بشكل أكثر وتتجسد الحيل بشكل أكبر. حيث ان الصبيان في هذا العمر يسعون إلى الاستفادة من تفكيرهم وذكائهم لغرض اكتشاف اسلوب جديد بحيث لا يستطيع الآخرون معرفة ذلك الاسلوب، طبعاً في هذا الطريق يستفيدون من مهاراتهم حتى ان آبائهم لا يستطيعون كشف حيلهم.

ـ طيف وصنف هؤلاء

أي الأطفال يتوسّلون بالحيلة والخداع؟ أو على الأقل اين نلاحظ هذه الحالة بشكل أكثر؟ وفي الجواب يجب ان نقول ان هذه الحالة تلاحظ لدى الأطفال التالية اصنافهم:

- الأطفال الضعاف والذين يتعرضون دائماً للمواجهات والذين لا يتمتعون بقدرة عقلية وبدنية تؤهلهم للمواجهة.

- الأطفال الذين يعيشون في كنف آباء اشداء ومستبدين حيث انهم الذين يعيشون في بيئة مملوءة بالاضطرابات والفاقدة لأقل مستوى من الاعتدال والهدوء والاستقرار.

- الأطفال الذين يفتقدون إلى ما يميلون اليه ويسعون ان يكونوا منزهين بعيدين عن ارتكاب الذنوب.

- الأطفال المرضى والذين لا يعلمون انهم مرضى وبالأخص الذين ابتلوا بالاضطرابات النفسية وبالأخص الذين يعانون من اختلال عاطفي.

- الأطفال الذين يعانون من الضعف وعدم الكفاية والذين لا يستطيعون تأمين ما يرغبون الحصول عليه.

- الأطفال الذين ابتلوا بسيطرة هوى النفس والنفعية عليهم وكذلك الذين ينقضون العهود وذوي القصور والذين لا يستطيعون تحمل المسؤولية. هؤلاء ومن أجل امضاء شرورهم فإنّهم يستفيدون من اساليب المكر والحيلة.

- وأخيراً الأطفال الذين يتعطشون إلى المحبة والذين هم بحاجة إلى الحماية والقبول والذين يواجهون في حياتهم النقص والحرمان فهؤلاء ومن أجل جبران ما يعانونه فإنّهم يستفيدون من هذا الاسلوب.

متى يستفيد هؤلاء من الخدعة

لقد عرفنا المواضع التي يستفيد منها المحتالون من المكر والخدعة ومن أجل ان يفي البحث اهدافه. نذكر بعضاً من ذلك ومنها:

- في المواضع التي يريد فيها المحتالون رفع شر أو زحمة عن أنفسهم.

- في المواقع التي لا يستطيعون فيها الاستفادة من الطرق العادية لحل مشكلاتهم التي يعانون منها.

- في الوقت التي تكون حاجتهم شديدة لإرضاء أنفسهم.

- في الوقت الذي يرتكبون ذنباً يستحق جزاءاً وعقوبة شديداً ويرومون الخلاص من ذلك.

- في حالة شعورهم بالحاجة إلى العناية والمحبة من قبل آبائهم والذين يلون تربيتهم.

- في حالة فقدانهم القدرة والصبر على القيام بوظائفهم ومسؤولياتهم.

- عندما يفقدون الاعتماد والثقة بأنفسهم ولا يرغبون بالاعتماد على شخص آخر.

- في الوقت الذي تكون اعمالهم وافعالهم غير منطبقة مع الموازين الاجتماعية والأخلاقية.

- وعلى العموم في أي وقت يحس الانسان فيه بأنه في ظروف فقد فيها ما يحتمي به ويلجأ اليه ويحس بأن ضرراً وصدمة ستلحق به حتماً وقد سُدت في وجهه الطرق والاعذار والابواب. فيضطر إلى اللجوء إلى ملجأ خيالي أعده لنفسه لكي يتخلص من الصعاب والشباك التي تواجهه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.