المكان وثنائية الجغرافية - ثنائية الجغرافيا بين النظرية والتطبيق |
1235
11:05 صباحاً
التاريخ: 26/12/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-10-2021
1660
التاريخ: 2023-02-19
1105
التاريخ: 2023-02-17
787
التاريخ: 24-3-2020
2350
|
ثنائية الجغرافيا بين النظرية والتطبيق:
أفرزت المرحلة أثناء الحرب العالمية الثانية والفترة التي اعقبتها مطالب ومتطلبات جديدة ومشاكل من نوع آخر تحتاج إلى حلول وإلى تنمية وتخطيط خاصة بعدما أصاب العالم من دمار أثناء الحرب العالمية الثانية. لذا فقد وجد الجغرافي نفسه، شأنه شأن المتخصصين في كثير من العلوم الأخرى، أمام تحديات جديدة ومحفزات يمكن عن طريق منهجه ومعرفته الجغرافية أن يسهم في ادراكها والتفسير والتخطيط لحلها وتوجيهها ايجابيا والمشاركة في تنميتها وبخاصة بعد أن تسلح بالمنهج الكمي وبفنون الدراسات الميدانية والتطبيقية وبأخذه بمنجزات التطور التقني.
ويقصد بالصفة التطبيقية للجغرافية الإفادة من المعرفة الجغرافية في تحسين الأحوال البشرية على سطح الأرض. وتتفاوت مجالات الجغرافية التطبيقية في دراسة العالم ككل إلى دراسة الأقطار والأقاليم أو المدن والقرى أو دراسة مشروع صناعي أو تخطيط سكني أو غيرها. ويعتبر التخطيط الحضري والإقليمي من أهم الميادين التطبيقية للجغرافية.
كما يمكن للجغرافي في الدراسات التطبيقية الاستفادة من التخصصات الجغرافية الأخرى، حيث تشكل ركائز تنطلق منها عمليات التخطيط كدراسة السكان والمدن والموارد الاقتصادية ومصادر المياه وقضايا التوطن الصناعي وشبكات الطرق والمواصلات وغيرها . ولا شك أن ما حدث من تطور وتقدم في وسائل البحث وطرائقه قد وضع في يد الجغرافي أسلحة لبلوغ أهدافه، حيث أن ما حدث من تطور المنهج الكمي وفي قراءة الصور الجوية والاستشعار عن بعد والحاسب الالي والأساليب الحديثة الأخرى قد كفل تطور المفاهيم التطبيقية في الدراسات الجغرافية المعاصرة.
لقد كان من الخطر القول بوجود نمطين جغرافيين متباينين احدهما نظري والثاني تطبيقي محاولين أن نسبغ على احدهما التفوق والأولوية ، فالجغرافية التطبيقية من غير دراسة بحتة وتوجيه منهجي سرعان ما يضيق افقها وينضب معينها.
لذا فأن أهم نقطة تواجه الباحث هي أن يعمل على تلاقي الناحيتين النظرية والعملية، ولا يعدو الاختلاف بين الجغرافية البحتة والجغرافية التطبيقية سوى سلوك الباحث في اختيار موضوعات ومشكلات معينة يتناولها بالدرس والبحث إلا أن أية دراسة تهدف إلى تحقيق أهدافها التطبيقية على الواقع لا يمكن أن تتحقق دون أن يسبقها التخطيط، فالتخطيط في أساسه: "عبارة عن جغرافية تطبيقية وأن الخطوة الأولى في أعادة التعمير هي البحث الجغرافي.
إن الدراسات الجغرافية ضرورية لأغراض التطبيق حتى لا يتحول رجال البحث العلمي إلى مجرد فنيين في خدمة الادارات والشركات. ومن المتفق عليه عالميا بين معظم الجغرافيين أن المجالات التطبيقية في الجغرافية تتمحور حول هذه الاتجاهات:
1- دراسة الأشكال البيئية الرئيسية واتجاهات وكثافة التغيرات فيها، والتنبؤ بما تنطوي عليه تلك التغيرات وأعداد الطرق لتحسين النتائج للمجتمع البشري.
2- تقويم موارد الثروة الطبيعية واكتشاف كميات وأنواع جديدة منها، لما لهذه الموارد من أهمية بالغة في تطوير المجتمع الإنساني، وفي تخطيط الوسائل المناسبة لاستغلالها، بما في ذلك الوسائل التي تسهل المحافظة على البيئة وصيانتها وتنميتها.
3- دراسة مجالات الانتاج وتحديد مواقعة المناسبة وموقع المستوطنات البشرية التي تتفاعل معه.
4- دراسة السكان ونموهم وتوزيعهم وأنماط حياتهم والسبل التي تكفل تطوير أساليب ومستوى معيشتهم واقتراح السياسات السكانية والانتاجية التي تتماشى مع خصائص وامكانات المناطق والأقاليم وظروفها الاقتصادية.
5- الاسهام الفعلي في تشخيص المشكلات الاجتماعية والعمرانية والسياسية والاقتصادية والعسكرية ،وغيرها، والاشتراك في صياغة السياسات العامة للأقاليم أو الدول والنفاذ إلى مواقع صناعة القرار.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|