المنهج وبناء الشخصية الجغرافية - منطلقات في بناء الشخصية الجغرافية |
975
05:08 مساءً
التاريخ: 25/12/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/12/2022
997
التاريخ: 24-3-2020
1751
التاريخ: 2023-02-22
1075
التاريخ: 2023-02-19
694
|
المنهج وبناء الشخصية الجغرافية - منطلقات في بناء الشخصية الجغرافية :
تقرر الجغرافيا في دراستها أي نوع من الحقائق ستستثمرها، ليست حسب مادتها، بل حسب اهميتها الجغرافية، أي علاقتها بالتباين المكاني للعالم والذي يمثل هذا مركز الجغرافيا كحقل من حقول المعرفة.
ولما كانت الجغرافية الإقليمية تركز على دراسة المواقع أو المناطق (Pistricts) الفردية سواء كانت صغيرة أم كبيرة ، فأن الغرض من ذلك هو: فهم الشخصية الجغرافية لكل من هذه الوحدات أي الطريقة الخاصة لتشكل جميع العوامل الجغرافية في ترابطاتها العرضية كما يقول هتنر ) في حين معرفة الشخصية في الجغرافية الأصولية تكمن في : دراسة الشخصية المتباينة لسطح الأرض في ضوء أي عامل جغرافي واحد, ففهم الإقليم كما يقول "بنك" لا يكفي أن تدرس مناطق (Chores) فردية مناطق متجانسة تقريبا وأن تبنى نماذج من (الكورات (Chores) ففوق كل شيء ينبغي أن تدرس الجغرافيا الطريقة التي ركبت بها هذه الكورات مما تكون وحدات أضخم. ويقول "بنك" أيضا وكما لا يمكن فهم الفسيفساء عن طريق تصنيف ودراسة الاحجار الفردية التي صنعت منها ، بل يتطلب رؤية ترتيب وتجميع القطع الفردية، كذلك حال دراسة الكورات حيث ستقدم . اشكالاً بنائية مختلفة من الأهمية.
ولفهم شخصية أي قسم من الواقع ينبغي أن نحاول فهم تكامل ظواهر الأنواع المختلفة المتكاملة فعليا فيها. إلا أن ما يجب أن ندركه لمعرفة تلك الشخصية هو أن الشخصية الإقليمية أشبه بالشخصية الإنسانية، فالشخصية - هذه وتلك - مركب معقد للغاية من عدد ضخم من العناصر وتوليفة معينة من السمات والصفات والملامح والمعالم.
ولكي تكتمل دراسة هذا الشخصية بوضوح يتطلب أن تخضع هذه الدراسة إلى بعض المفاهيم:
أ- إن المقارنة بين فروع العلوم المختلفة من وجهة النظر هذه قد تساعدنا في فهم شخصية الجغرافية، وقد تساعدنا في ادراك أي نوع من العلم هي الجغرافيا في هذا الناحية بالذات.
ب- إضافة عامل تغيير الزمن لمقارنة الوضع اليوم بالوضع في الزمن السابق، ولدراسة أثار تغيير معين في أحد العوامل في الإقليم على العوامل الأخرى، أو على العموم لجعل الجغرافيا "متحركة" (Diamic) أكثر منها "ساكنة" (Static) وهذا ما أطلق عليه أيضاً "الجغرافية الحركية" أو "الديناميكية الجديدة" في مقابل مفاهيم ستاتيكية "ثابتة".
ج- أن أية دراسة جغرافية لكي تكون علمية أكثر عليها أن تكون : تطبيق عملي لمعادلة هيجل تجمع بين التقرير والنقيض" في "تركيب" متزن أصيل.
أي إن المنهج الفلسفي المكاني يتطابق مع المنهج الديالكتيكي في دراسة الظواهر جميعا في ترابطها والعلاقات بينها في تطورها وتغيرها وكلا المنهجين المكاني والديالكتيكي يبحثان للكشف عن الجوانب المتضادة التي يشكل الصراع بينهما مصدر التطور.
د- أنه لطبيعي أن يكون للجغرافي كلمته في هذا المجال، وإلا فإلى من يتجه المواطن العادي والمثقف العام لمعرفة جوهر وطنه؟ إلى من سوى ذلك الذي يتخصص في عدم التخصص" كما وصف، وهو هكذا وصف لأنه الأخصائي الذي يضرب بحرية في كل العلوم، يربط الأرض بالناس، والحاضر بالماضي والمادي باللامادي، والعضوي بغير العضوي، ويكاد يتعامل مع كل ما تحت الشمس وفوق الأرض بكل هذه الخصائص والمميزات التي يتمتع بها الجغرافي يستطيع أن يرسم معالم الشخصية الجغرافية" المتفردة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|