IV- خصائص التنمية الاقتصادية وجوانبها

1- خصائص التنمية الاقتصادية

من جملة خصائص التنمية يمكن أن نعدد⁽¹⁾ :

- هي ظاهرة إنسانية تقوم على الإنسان باعتباره العنصر الرئيسي في عملية التقدم، وتستهدف في الوقت نفسه رفاهية هذا الإنسان.

- هي ظاهرة متلازمة مع حركة التاريخ وفقاً للظروف التي تمر بها الدول.

- عملية مجتمعية شاملة

- هي عملية تغيير مقصودة

- تتم بأساليب مرسومة مخطط لها

- تتضمن الاستخدام الأفضل للإمكانات المادية والبشرية

- تتضمن جهود مشتركة رسمية وشعبية

2- جوانب التنمية الاقتصادية 

كما أشرنا في مناقشة تعريف التنمية فإن هذا المفهوم لا يقتصر فقط على الجوانب المادية بل يضم أيضاً جوانب غير مادية وصفة الشمولية والتعقيد التي تصبغ هذا المفهوم تقتضي أن تتخطى حدوده التركيز على الجوانب المادية وأن يدخل في بؤر اهتماماته جميع الموارد الاقتصادية ومن ضمنها الموارد البشرية والبيئية (حيث يعتبر الإنسان والبيئة المرتكزان الأساسيان في العملية التنموية، ويشكل التكامل والتناغم بينهما مؤشراً من مؤشرات نجاح أو فشل هذه العملية)، واستحداث الوسائل الخلاقة للتأثير على الواقع الاجتماعي والثقافي والسلوكي وتطويرها لكي تتكامل في آثارها في خدمة العملية الاقتصادية وتحقيق معدلات نمو اقتصادي حقيقية تستند على أسس متينة لا يمكن لها أن تنهار أو تنتكس نتيجة ظهور مستجدات اقتصادية طارئة داخليا أو خارجياً ⁽²⁾ .  

لذلك كان من أهم عناصر التنمية الاقتصادية الموارد الطبيعية، الموارد البشرية، رأس المال المادي ، التكنولوجيا، والعناصر المؤسسية والمجتمعية كعناصر مكملة للعناصر السابقة ⁽³⁾ .   

من جهة أخرى، فإن صفة الشمول تمتدّ عمقاً لتجعل التنمية الاقتصادية تهتم في وقت واحد بدراسة الظواهر والأعراض الاقتصادية التي تعترض مسيرة الاقتصاد والعملية الإنتاجية للمجتمع، ونقصد بالأعراض مختلف المشكلات التي تطرأ على جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والتي يحتاج تحديدها إلى البحث والتدقيق في العديد من الجوانب الاقتصادية المرتبطة مباشرة بالإنتاج أو غير المباشرة، لكي يتسنى الحكم بصحة وسلامة اقتصاد البلد من عدمه، وعادة ما تكون تلك الجوانب المراد التحقق من أدائها وكفاءة أجهزتها وفعاليتها تخص ما يلي: ⁽⁴⁾

- مستويات المعيشة.

- معدلات الدخل القومي.

- حالة توزيع الدخل القومي.

- الفقر النسبي أم المطلق.

- الغذاء والحالة الصحية للفرد.

- معدلات المستوى التعليمي والأمية ( معدلات نموها ).

- مستوى الإنتاجية ( معدلاتها ).

- الكثافة السكانية ومعدلات النمو السكاني.

- معدلات نمو البطالة وتحديد نوعها وقياس درجة الانكماش أو الارتفاع في القطاعات الاقتصادية المختلفة.

-  درجة الاعتماد على الإنتاج الزراعي.

- درجة الاعتماد على الصادرات الأولية ( الموارد الطبيعية كالخامات ).

- درجة الانكشاف في مستوى العلاقات الاقتصادية الدولية.

- نسبة المشاركة الجماهيرية في عملية اتخاذ القرار.

- التكامل ما بين سياسات التعليم والعمليات الانتاجية.

- درجة التطور والوعي في الانماط السلوكية الاجتماعية المختلفة.

- نسب تركز المهارات الفردية ونوعية برامج التدريب في المجالات الانتاجية والمجالات الداعمة لها.

وعلى الرغم من صعوبة حصر جميع الجوانب المتعلقة بالتنمية - وبالتالي صعوبة حصر المؤشرات والمعايير لتقييم درجات ومعدلات التنمية الاقتصادية ــ إلا أنه يمكن القول أن الجوانب المذكورة قد تعطي صورة قريبة الى الواقع في تقييم حالة الاقتصاد التنموية بشكل عام.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ـ انظر: - جمال حلاوة وعلي صالح، مدخل إلى علم التنمية مدخل إلى علم التنمية، ط1، دار الشروق للنشر والتوزيع، الأردن، 2009، ص ص: 59-67.

- ماجد مالك الرزامي، مرجع سابق، ص: 15 .

(2) عبد الناصر أحمد عبد السلام البدراني، هجرة الكفاءات العربية: الأسباب  والنتائج (العراق انموذجاً)، رسالة ماجستير في العلوم الاقتصادية، كلية الإدارة والاقتصاد بالأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك، (غ م)، 2006، ص ص: 33-34.

(3) محمد صالح تركي القريشي، مرجع سابق، ص ص:54-66.

(4) عبد الناصر أحمد عبد السلام ،البدراني، مرجع سابق، ص ص: 34-35.