أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2017
16961
التاريخ: 24/12/2022
1225
التاريخ: 2023-02-22
1076
التاريخ: 24-3-2020
2351
|
مفهوم المكان - المكان اصطلاحا:
المكان المعين عبارة عن مكان له اسم سمي به بسبب أمر داخل في مسماه كالدار فأن تسميته بها بسبب الحائط والسقف وغيرها وكلها داخله في مسماه. ويعني المكان فلسفيا هو ما يحل فيه الشيء أو ما يحوي ذلك الشيء ويميزه ويحده ويفصله عن باقي الأشياء. ونجد أن أول استعمال اصطلاحي للمكان في الفلسفة قد صرح به أفلاطون إذ عده . حاوياً وقابلا للشيء. أما عند ارسطو طاليس فهو يعد محلا، وعند أقليدس فانه ذو ثلاثة أبعاد هي الطول والعرض والعمق. وإذا انتقلنا إلى ابن سينا فانه في جميع مؤلفاته (الحدود، الشفاء، والنجاة وعيون الحكمة) قد عرف المكان، وكان أقربها إلى ابن سينا هو "السطح المادي المتمكن وهو نهاية الحاوي المماسة لنهاية المحتوى". وهذا هو الحقيقي برأي ابن سينا وغير الحقيقي هو الجسم المحيط".
إن المكان عند ابن سينا يتمتع بخصائص اساسية منها :
1- إن المكان هو الذي فيه الجسم وحده ولا يجوز أن يكون فيه معه جسم غيره".
2- المكان يقبل المتمكن فيه ويفارقه المتمكن بالحركة.
3- المكان الواحد عند ابن سينا يقبل متمكنات عديدة في أزمنة مختلفة ولا يقبل هذه متمكنات مجتمعة بزمان واحد.
4- المكان عند ابن سينا يحمل خاصية الثبات، وهو محل للجسم ولكن ليس لأبعاد الجسم ويملأه المنتقل شغلا ويفارقه المنتقل بالانتقال عنه ويواصله بالانتقال اليه".
5- المكان يقبل القسمة إلى الجهات كالفوق والتحت، ولهذا فأن هذه الجهات هي من الأمور المقسمة للمكان لا المقومة له.
6- ومن خواص المكان الاساسية، انه متناه تبعا لتناهي الجسم الطبيعي الذي يحل فيه. لأن القول بعدم تنامي الجسم وقبول القسمة الانفكاكية إلى ما لا نهاية، فأن ذلك سوف يقودنا إلى القول بعدم تناهي المكان وهذا ما يرفضه إبن سينا.
ويقول (ابن حزم): وقد علمنا أن كل ما كان في مكان فانه شاغل لذلك المكان ومالئ له، ومتشكل بشكل المكان، والمكان متشكل بشكله ولابد من أحد الأمرين ضرورة، وعلمنا أن ما كان في مكان فانه متناه يتناهى مكانه وهو ذو جهات ست أو خمس متناهية في مكانه، وهذه كلها صفات الجسم. وإذا انتقلنا إلى الفلسفة الحديثة والمعاصرة، فأننا نجد أيضاً، ان مفهوم المكان يشغل أهمية خاصة، فهو عند ديكارت "الممتد في الأبعاد الثلاثة" وعند اسبينوزا ومالبرانش "هو الامتداد غير المتناهي". أما عند كيبنتز هو نظام للأشياء في معيتها وهو فكرة مضطربة ومجرد شيء ظاهر". أما موقف جون لوك من مفهوم المكان فهو "فكرة لا محدودة والمكان عند نيوتن وكلارك كما هو عند أفلاطون حاو للأشياء مع أضافة خاصية له هي اللاتناهي والأزلية والأبدية والقدم وعدم الفناء"
لذا نلاحظ أن مفردة المكان لم تجد دلالتها في اللغة ولا في الفلسفة لفظة ذات دلالة تعبر تعبيرا واضحا عما يراد منها. بشكل واضح بقدر ما هي أ لقد تطورت فكرة المكان وموقف الإنسان منها مع تطور الفكر البشري وتعامله مع العالم الخارجي، حتى وصل إلى النظرة السائدة في العلم والفلسفة النظرة النسبية التي وحدت بين الزمان والمكان وعدت الزمان بعدا رابعا وهي الأبعاد المكان الثلاث. والذي يعرف بمصطلح الزمكان.
وفي هذا الاتجاه أكد ابن سينا في مفهوم الحركة والزمان والمكان والتلازم بينهما من أن "الحركة متصلة اتصالاً مباشراً بالمكان وابرزها حركة النقلة من مكان إلى مكان". كما اوضح انه "لا" حركة إلا في زمان والحركة في المكان، فالزمان والحركة إذن يحتويهما مكان، فالمكان أعم من الزمان وأثبت في الوجود منه"
أما فهم الجغرافيا لمصطلح المكان فيتمثل في أن هناك اتفاق بين أكثرية الجغرافيين على أن الجغرافيا تهتم بالمكان والزمان، غير أنها علم مكاني بالدرجة الأولى سواء كان المقصود بالمكان منطقة إقليم أرض، جيومر، أو مظهر الأرض، أو سطح الأرض.
يقول فولز (Volz) : "إن الهدف والأهمية التي لا يستعاض عنها للجغرافيا هي في كونها تعرفنا بالمكان (Space) الذي نعيش فيه، سطح الأرض". كما يقول ساور : "تتولى الجغرافيا مسؤولية دراسة الأمكنة (Places) وذلك لأن هناك فضولاً مشتركا حول هذا الموضوع.
إن الشيء المهم حدده المنهج الجغرافي وهو أن على الجغرافي إلا ينظر إلى أية ظاهرة من ظواهر سطح الأرض بذاتها (على نحو مستقل) فلا يمكن فهمها إلا من خلال تصور موقعها في علاقته بالأماكن الأخرى من الأرض. وهذا ما يميز علم الجغرافيا عن العلوم الأخرى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|