أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2022
3503
التاريخ: 13-1-2018
6650
التاريخ: 18-1-2016
2015
التاريخ: 13-1-2018
59240
|
ان التربية الأخلاقية للطفل تبدأ عندما يكون الطفل ذو قدرة على أن يعي مسألة ايجاد العلاقات. وهذا الأمر يكون في الشهر الرابع من عمر الطفل ففي هذا السن يكون الطفل قادراً على ايجاد علاقة مع أمه وأبيه. حيث يقوم بتبادل الارادة والأمر والنهي ومن هذا السن تبدأ عملية التربية وتكون ضرورية.
ومن مرحلة الرضاعة يجب أن يتعلم الطفل بالتدريج ضوابط ومقررات وثقافة عائلته، مثلاً يجب أن يتعلم بانه يستطيع ان يرتضع الحليب من ثدي أمه بشرط أن لا يعض حلمة ثدي أمه ويؤذيها. له الحرية ان يمسح على وجه أمه ولكن أن يضربها على وجهها فأمر ممنوع وغير مقبول.
وفي السنة الثالثة يجب أن يتعلم الطفل حسن الاعمال وقبحها. والضرر والخسارة الناتجة عن القبح، ويجب ان يعلم ان العمل السيء هو العمل الذي يجب ان لا يقوم به وان العمل الحسن هو العمل الذي إذا قام به الطفل يلقى تشجيعاً ومحبة وتحسيناً على صنعه. فيكافاً على العمل الحسن ويعاقب على إداء العمل السيء.
ان الاستفادة من الأرضية التي يمتلكها الأطفال ومع الأخذ بنظر الاعتبار بأن الطفل يستطيع أن يتعلم، هنا يجب علينا أن نقوم ببناء الأسس الأخلاقية وصور المعاملة والسلوك مع الطفل وذلك في سن السادسة والسابعة من عمره، هذه الاسس يستطيع الطفل الاستفادة منها طول حياته، وبالأخص فان سن السادسة والسابعة لدى الطفل تمثل بدء مرحلة التمييز وتشخيص العمل الحسن من العمل السيء. أما فيما يرتبط بتعلم الأخلاق بصورة عملية ونظرية فان هذا الأمر يؤجل إلى ما بعد السادسة والسابعة من العمر حيث يستطيع وبشكل كامل ان يشعر بالحسن والقبيح وأحيانا يشعر من قريب أو بعيد بالمسائل الشرعية والمذهبية. وفي كل هذه المراحل فإن القدوة لها تأثير مهم وضروري على الوضع التربوي للطفل.
ملاحظة مهمة
ان الطفل بحاجة إلى الوقت اللازم كي يستطيع الاحاطة بما يتعلق بحياته وعلاقته بالآخرين. إننا لا نستطيع في يوم وليلة ان نعلم الطفل كل ما يتعلق بحياته. فالأصول تقتضي التدرج في التعلم والفهم وتقتضي أن يكون لذلك زماناً معيناً.
ان الانسان لا يستطيع أن يفرض الضوابط والنظام على أي عمر من الأعمار، فلعله بالإمكان ان نقف ساعة بدون أية حركة ولكن هذا الأمر لا يمكن أن نفرضه على طفل في عمر الثالثة أو الرابعة. حيث يكون في هذا السن في حال حركة دائبة ومستمرة، فهو يتحرك باستمرار من دون أن يكون هناك هدف أو دليل لحركته، يتكلم باستمرار من دون أن يشعر بأن هناك ضرورة لكلامه. وعلى هذا الأساس فإننا نستطيع في كل عمر أن نملي على الطفل ونعلمه شيئاً خاصا او ان نتوقع منه امراً خاصا، وبدون الاهتمام بالضوابط والمقررات المرسومة لعملية التربية فإن هذه العملية سوف تتعثر وتنقلب إلى فوضى وعندها لا نحصل على الفائدة المرجوة من التربية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|