أقرأ أيضاً
التاريخ: 5/12/2022
968
التاريخ: 25/12/2022
1321
التاريخ: 7/12/2022
1234
التاريخ: 2/12/2022
1116
|
الأهداف المعلنة للصحف البريطانية في العراق
تمثل افتتاحيات الأعداد الأولى للصحف والمجلات، غالباً، الاسباب والأهداف الظاهرة لإصدارها ، ورغم التحفظات التي يمكن تسجيلها على عديد من هذه الافتتاحيات ، إلا أنها تبقى دليلا للصحيفة أو المجلة. وقد نشرت افتتاحيات في عديد من الصحف والمجلات التي أصدرها البريطانيون بهذا المعنى، ومن خلال استقراء نصوص بعضها منها، نجد أنها رغم التظاهر بالحياد أو التوجه من المواطنين وإليهم، إلا أنها في حقيقة الأمر تعبر عن السياسة البريطانية في المنطقة وتمثل لها وسيلة دعائية. فقد نشرت جريدة العرب في عددها الأول افتتاحية بعنوان (باسمه تعالى). ويلاحظ من عنوان الافتتاحية أنها موجهة إلى قراء أغلبهم من المسلمين :
( كان في رغبة الجميع أن يكون لهذه الحاضرة جريدة يعتمد عليها في الأخبار لتكون وسيلة لنشر أفكار العموم بعد ذهاب الترك الذين عاشوا في البلاد عيث الذئاب في الخراف. إلا أنه كان هناك مانع يحول دون تحقيق الأماني وهو أخذ الأتراك جميع مواد الكتابة والطباعة حتى لا يكون للعرب لسان أو ترجمان يعبرون به عما يختلج من أفكارهم.
ولما زال الان هذا السد الذي أقاموه هب الناس إلى تحقيق أمنيتهم وأصدروا هذه الجريدة ليبثوا فيها أفكارهم على ما يجري من الأخبار المفيدة في بلاد الافرنج، ولهذا ستكون هذه الصحيفة وسيلة لنشر اراء العرب وتعميم علومهم وآدابهم وترقية شؤونهم وعمرانهم).
ويتضح من هذه الكلمة أن الصحيفة تسعى لإقناع القراء بان البريطانيين يعملون من آجلهم وليسوا ضد الأتراك فحسب، ونشرت جريدة الأوقات البصرية افتتاحية بعنوان " الصحافة " جاء فيها :
( ... عندما تولت حكومة جلالة ملك بريطانيا العظمى شؤون هذه البلاد ، رأى أولياء الأمور بفطنتهم وحسن نواياهم أن العدالة البريطانية وصولة حكومتها، أخذت على عاتقها مسؤولية تدبير شؤون هذه الامة التعسة حيث الحاجة ماسة إلى تربية وتنوير أذهان أبناء الدجلة والفرات فساعدت على إنشاء هذه الجريدة .
ونشرت جريدة الموصل التي أصدرتها قوات الاحتلال البريطاني في عددها الأول الصادر بتاريخ 15 تشرين الثاني 1918 الآتي : ( إن هذه الجريدة هي عبارة عن تبليغ الحكومة أفكارها واوامرها وأخبارها للشعب وبهذا يصح التفاهم ويتحقق التعاضد). ونشرت أيضاً في وقت لاحق :
( إن الجريدة أنشئت على أنقاض اخوانها السابقات على أثر احتلال الجيش البريطاني ولاية الموصل ، فأخذت منهن الاسم وتركت لهن اللسان والروح ، وكانت في أول نشأتها صغيرة الحجم تصدر مرتين في الأسبوع وتقتصر على نشر الأوامر الرسمية والإعلانات وملخص البرقيات التي تتلقاها الولاية من مركز القيادة العامة في العراق مع بعض الشذرات التي تقتطفها من هنا وهناك. ثم أخذت تتدرج في النمو المعنوي والمادي فتوسعت في أبحاثها وصارت تعالج الموضوعات العمومية النافعة من سياسية واقتصادية وعلمية وتهذيبية).
وفي 13/7/1920 أرسل الحاكم الملكي العام مذكرة إلى مدير البريد والبرق يخبره فيها بأن جريدة جديدة ستصدر في 20 تموز باسم الشرق، وهي تستحق أن تقدم لها كل مساعدة ممكنة. وطلب إليه إرسال نسخ من برقيات رويتر ووكالة الأنباء الهندية إليها مباشرة، واعتذر مدير البريد والبرق بتاريخ 10 تموز 1920 عن تزويد الجريدة بالأخبار البرقية لأن نشر الأخبار يرتبط بحقوق الوكالات.
وفي 30/8/1920 صدرت جريدة الشرق وجاء في افتتاحية عددها الأول : (الشرق جريدة حرة معتدلة مبدؤها خدمة البلاد وغرضها نشر الأفكار الحرة والمبادئ القومية وبث روح السياسة ونشر الحقائق الناصعة، ولا ندعي بأن الحق كله سيكون في جانبنا فيما نقوله في جميع الأحيان، غير أننا سنتحراه بلا تردد ولن تأخذنا فيه لومة لائم).
إن الاشراف والإدارة المباشرة من قبل قوات الاحتلال البريطاني على الصحف قد اضمحل في فترة الاستعداد لإنشاء حكم عربي في العراق، باستثناء الإشراف على جريدة الأوقات البغدادية ( باللغة الإنكليزية ) التي استمرت بالصدور سنوات طويلة لاحقة. وقد عمل البريطانيون وعن طريقة العقد غير المعلن مع جريدتي العراق والشرق على الاستمرار بنشر وترويج النهج البريطاني في العراق، كما قاموا بتمويل ودعم صحف أخرى وشراء موالاتها لبريطانيا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|