أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016
2346
التاريخ: 16-1-2022
2309
التاريخ: 28-6-2017
14203
التاريخ: 26-7-2016
3218
|
يظن البعض بأن الطفل اللامع في ناحية معينة لا يكون ذكياً أو لامعاً في ناحية أخرى والعكس بالعكس، ولكن منطق الموضوع يفترض بان العوامل تؤثر بعضها ببعض سلباً وإيجاباً. بكلمة أخرى إن الربط بين العوامل هو الأساس وليس تعويض عامل بأخر. لذلك دلت الأبحاث بأن الطفل الذي يتمتع بمزايا اجتماعية وانفعالية يتمتع بقدرة عقلية محترمة، وأن الطفل الغير موهوب اجتماعيا وانفعاليا لا يتمتع بقدرة عقلية جيدة وإنما بمستوى عقلي متواضع.
ولكن السؤال هو: ما علاقة الذكاء بمفرده بما يتمتع به الطفل من مزايا اجتماعية وانفعالية؟ نجيب بالإيجاب. إذ أن نسبة الذكاء العالية تلعب دوراً هاماً في حياة الطفل لا بل تكسبه حباً وتقديراً واحتراماً من الناس. ولذلك وبناء عليه فإن إدراك العلاقات الإنسانية أسهل على الطفل الذكي منه عن غيره. وهذا الإدراك بدوره يؤهله إلى اكتساب الأصدقاء.
ولكننا إذا تمعنا في موضوع الذكاء جيدا وتمحصنا فيه كفاية لوجدناه غير كافٍ لأن يضفي على الأطفال كل شيء وبالتالي لا يلعب دور الساحر القادر على وهب الطفل ما يريد ويشتهي. فهناك عوامل أخرى تلعب دورها في هذا المجال كالعلاقات الأسرية المستقرة التي تساهم في جعل الطفل يتمتع بمركز اجتماعي محترم مما يضفي على الذكاء رونقا وتوازنا بحيث يصبح الطفل قادرا على التجذر فيما يسعى إليه.
إن وضعاً كهذا يجعل الطفل الموهوب موضوع دراسة من قبل معلميه بحيث يستفيد المعلمون من خلال اضطلاعهم عن كثب من الوصول مع هذا الطفل إلى النتيجة المتوخاة. وفيما يلي مجموعة من الحقائق المتعلقة بالطفل الموهوب التي يفترض في المعلم أن يعرفها حتى يتمكن من مساعدته:
أولاً: يواجه الطفل الموهوب مشاكل متعددة: اجتماعية ودراسية وانفعالية ذات علاقة بالأهداف التي يسعى إلى تحقيقها شأنه في ذلك شأن أي طفل آخر. ولكن عمق هذه المشاكل وبعدها أقل من تلك التي تواجه الأطفال العاديين وفي هذا عزاء للمعلم وللأهل.
ثانياً: لا يبدو أن نسبة الذكاء سبباً ـ في حد ذاتها - في المشاكل الاجتماعية والانفعالية ولو أنها يمكن أن تكون عاملا مساعداً في ذلك. فبعض المشاكل (خاصة ذات العلاقة بعدم قدرة بعض الأطفال الموهوبين في القدرة على التكيف)، لا يمكن أن تعتبر نتيجة طبيعية للذكاء ما دام الكثير من الأطفال الأذكياء يمتازون بالاستقرار النفسي والاجتماعي.
ثالثاً: إن أكثر المشاكل شيوعاً عند بعض الأطفال الموهوبين تلك المتصلة بعدم الميل للتحصيل العلمي بالإضافة إلى التكيف. ولكن هذه المشاكل ذات علاقة بعوامل خارجة عن المدرسة، لذلك يفترض بالمعلمين أن يستفيدوا من خبرات الأخصائيين النفسيين من أجل مساعدتهم في حل هذه المشكلات.
رابعاً: لا يستطيع المعلم أن يغير البرامج المدرسية المقررة كي تتماشى مع هذا الطفل أو ذاك إذا لم نبحث حالته لمعرفة مصدر مشاكله الخاصة إذا كانت هذه المشاكل قد لازمته مدة طويلة من حياته.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية ينظم برنامج (ربيع الثقافة المعرفي) لطالبات ثانوية الزهراء في بغداد
|
|
|