المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مرض الإنثراكنوز في الخيار Colletotrichum leaf spot or Anthracnose
2024-10-04
أبرز التوجّهات الاجتماعيّة
2024-10-07
elicitation (n.)
2023-08-21
Impurities
24-4-2019
المنصف في التصريف
12-08-2015
بندق الجنة او جوزة الجنة Lecythis zabucajo
10-11-2017


الحالات التي يزداد فيها شغب الأطفال  
  
1201   07:59 صباحاً   التاريخ: 16/11/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص268 ــ 269
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016 2531
التاريخ: 9-9-2020 2836
التاريخ: 18-1-2016 2076
التاريخ: 17-1-2016 2444

هناك حالات كثيرة يزداد فيها شغب الأطفال أو يبلغ فيها الجنوح ذروته. وسنشير فيما يأتي الى بعض هذه الحالات:

 -الحالات التي يكون فيها الطفل في موقف صعب ومحرج ويعجز فيه عن الدفاع عن نفسه وعن شخصيته.

 -الحالات التي يشعر فيها الطفل بآلام الذكريات المريرة المترسبة في نفسه، وتزامن هذا الشعور مع تعرضه الى الضغوط.

 -الحالات التي يدلي فيها الطفل بتصريح ما، فهو يبغي من ذلك اشباع غروره وإثبات شخصيته، وتكذيب الآخرين له.

 -وأخيراً، ينبغي عدم تجاهل دور وتأثير الطعام في هذا المجال، حيث تترك بعض الأطعمة والمداومة عليها اثاراً سلبية على سلوك الانسان. وهذا الرأي يقره علم النفس الغذائي، ويدعي المختصون فيه أن للأطعمة دورها وتأثيرها في البناء الروحي والنفسي للأشخاص ويقولون (قل لي أولاً ماذا تشتهي أقول لك من أنت).

كما وقد أبدى الاسلام أيضاً أهمية متزايدة لمسألة الطعام، وأيد ما مر ذكره في هذا المجال. فقد جاء في حديث للإمام الرضا عليه السلام:

(ما مفاده): ان شرب الدم يورث سوء الخلق وقساوة القلب.

وبالطبع أن هناك عوامل أخرى أيضاً تساهم بشكل وبآخر في زيادة واشتداد الاندفاع نحو الشغب، من قبيل الأنانية المفرطة، وحب الذات والشعور بالاهانة، وكدورة المزاج و....الخ.

دور الأسرة

من بين العوامل العديدة التي تساهم في دفع الأطفال الى الجنوح نحو الشغب واستفحاله، هناك عاملان يلعبان دوراً استثنائياً في هذا المجال هما:

١ -الاسرة التي لها دور متزايد في هذا المجال وتتسبب في نقل عدوى الكثير من العادات السيئة، والاحقاد، والعقد، والسلوكيات الخاطئة الى الأبناء. فالاجواء الأسرية التي تشهد على الدوام حالات النزاع والتشاحن والشجار، لا يمكن للأطفال ان يتمتعوا بأخلاق وسلوكيات سوية وسليمة، بل انهم يسعون بطبيعة الحال الى العثور على سبيل أو وسيلة لينفسوا من خلالها عن عقدهم النفسية ويريحوا انفسهم بذلك.

٢ -كما وتلعب وسائل الاعلام أيضاً دوراً مؤثراً جيداً في هذا الخصوص، لأن الأطفال عادة يتأثرون بما يشاهدونه في التلفزيون من الافلام، وما يسمعونه من الراديو، وما يقرأونه في الكتب، ويحاولون محاكاته وتطبيقه على أرض الواقع. فهناك بعض البرامج التلفزيونية ليست معدة للاطفال وينبغي عدم السماح لهم بمشاهدتها كالبرامج التي تدور أحداثها حول العنف




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.