أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016
2135
التاريخ: 9/11/2022
1131
التاريخ: 9-2-2022
6242
التاريخ: 20/11/2022
1100
|
ليس هناك أهم من أن تتعرف المدرسة إلى البطيء التعلم حتى تتمكن من تقديم ما يلزم من المساعدة له. وليس هناك أفضل من وسيلة اللجوء إلى اختبارات الذكاء الفردية، أو الجماعية للتعرف عليه على الرغم مما تتطلبه هذه الطريقة من جهد ووقت وخبرة. ولا بد والحالة هذه من اللجوء إلى هذه الاختبارات للتعرّف على مركز التلميذ من حيث العمر الزمني والصف المدرسي. وبما أن العمرين العقلي والزمني للطفل يفترض فيهما التلازم والتناسق والانسجام فإن نتائج الضعف تظهر طرداً مع تقدم سن الأطفال في مختلف السنوات الدراسية، وهكذا يمكن القول بان التقدم في العمر الزمني في أية سنة دراسية (كبر السن)، يعتبر دليلاً فرضياً على بطء التعلم.
ومن الجدير ذكره أن تقدم الأطفال وارتقاءهم من سنة إلى أخرى يفترض أن يكون تقدماً عادياً. فإذا افترضنا أن سن الطفل في السنة الخامسة الابتدائية يفترض أن يكون ما بين الـ عشر سنوات ونصف إلى إحدى عشرة سنة ونصف، فإذا كان الطفل التلميذ في هذا الصف وعمره اثنتا عشرة سنة فهذا يعني أحد أمرين: إما أن يكون قد تخلف في إحدى السنوات السابقة وهذا يعني أنه بطيء التعلم او انه التحق بالمدرسة في سن متأخرة وهذا لا يعني أنه بطيء التعلّم.
وحتى لا ننظر إلى هذا الأمر بسطحية وعشوائية، علينا أن نتأكد من مدى كون الطفل التلميذ بطيء التعلم وذلك عبر لجوء المعلم على وضع جدول أو قائمة تتضمن أسماء التلامذة في الصف على أن تكون في هذا الجدول مرتبة ترتيباً تنازلياً حسب أعمارهم الزمنية، وبكلمة، من السن الأكبر إلى الأصغر. ويلجأ بعدها إلى تحديد الفارق بين أعمارهم وذلك عبر مقارنة عمر تلميذ معين مع متوسط أعمار التلامذة الآخرين في صف دراسي معين خلال سنة دراسية معينة (من اول السنة الدراسية، أيلول مثلاً، حتى آخرها، حزيران مثلاً)، ويقرر بعدها ما إذا كان هذا التلميذ بطيء التعلم وذلك عبر عدد من الاختبارات(1):
ـ اختبارات الذكاء Intelligent Tests
ـ الاختبار المقنن Standardized Test
وبعد ذلك يضع شرحاً مفصلاً على بطاقة خاصة بكل تلميذ حول حقائق معينة ذات علاقة بوضعه المدرسي من جميع جوانبه، وإليكم نموذجاً لجدول معتمد من قبل المعلم(2).
ومن نظرة إلى هذا الجدول اللاحق يتبين أن كلاً من سامي وسلوى كانا على الأرجح بطيئي التعلم.
وهنا نفترض أن تلجأ المدرسة إلى حفظ سجل خاص لكل تلميذ يدون فيه شؤون الأمور المدرسية وشجونها بحيث يمكن الركون إليه والاعتماد عليه للتعرف على العوامل التي ساهمت في تعثر هذا التلميذ أو ذاك وأثرت في هذا التخلف.
إن لجوء المدرسة إلى وضع سجل خاص لكل تلميذ كما سبق وذكرنا يفترض أن يتضمن مجموعة نتائج لاختبارات مبدئية طبية كفحص النظر والسمع لكل الذين يحصلون على علامات متدنية بشكل متواصل، كما يشمل هذا الفحص الطبي وزن التلميذ ومدى تركيزه وسوى ذلك من الأمور ذات العلاقة بالموضوع.
كما يشمل هذا السجل التعرف على ظروف التلميذ المنزلية والبيئية للتعرف على مواطن التوتر والصراع والفقر والجهل وعدم انسجام الوالدين وغيرها من العوامل الأخرى التي قد تكون من أسباب المشكلة المدرسية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ سيد محمد غنيم، النمو النفسي من الطفل إلى المراهق، عالم الفكر، المجلد السابع، العدد الثالث 1976.
2ـ و. ب. فيذرستون، الطفل البطيء التعلم، ترجمة مصطفى فهمي، القاهرة: دار النهضة العربية، 1963، ص43.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|