أقرأ أيضاً
التاريخ: 17/9/2022
1660
التاريخ: 26-7-2016
2507
التاريخ: 18-7-2017
2290
التاريخ: 26-1-2016
2261
|
طالما أن الأطفال الموهوبين يستحقون منهاجاً يتلاءم ومواهبهم فهذا يفترض منا أن نعدل أو نغير مناهج الدراسة الحالية المعمول بها بشكل طفيف. ولكن المشكلة لا تكمن في هذا التعديل البسيط إنما هي في فحوى المادة الدراسية المقررة وكيفية تدريسها خاصة في مادتي العلوم والرياضياتSciences and Math.
هناك نقد يوجه إلى طريقة تدريس العلوم وهذا النقد موجه إلى المعلمين الذين يلجأون إلى ربط مفاهيم الدرس بأشياء يراها التلميذ في حياته اليومية ويجدها غير مجدية. ومثال ذلك لجوء المعلم إلى شرح مفهوم فكرة الضغط Pressure مثلاً(1)، فيشرحه المعلم عن طريق ما يحدث داخل أنابيب الثلاجة الكهربائية Refrigerator، أو أن يكون الدرس عن خواص تموجات الصوت فيأخذ المعلم الأطفال في رحلة إلى بحيرة معينة ويقذف بقطعة صلبة في الماء ليحدث فيه تموجات، ثم يشرح لهم تموجات الصوت بمقارنتها بتموجات الماء.
ويعتقد معارضو هذه الطريقة بأنها تجعل أفق الطفل ضيقا، وتفكيره محدودا وتساهم بالتالي في عدم تفهمه وإدراكه للفكرة العلمية العامة التي تعتبر مرتكزا أساسيا في دراسة العلوم، لذلك يقترحون ما يلي: أن يلجأ المعلم إلى الانطلاق من المفاهيم الأساسية في الدرس ثم يطلب من التلامذة تطبيق القاعدة ليس فقط على شيء معين ـ كالماء والصوت ـ كما في المثال السابق بل على كل ما يدور حولهم كي يستطيعوا تعميم هذه الحالة على كل ما من شأنه أن يمت إلى القاعدة بصلة. ويعطون مثالاً على ذلك وهو:
في حالة تدريس الفلك (Astrology Space)، يبدأ المعلم بتدريس المجموعة الشمسية ـ حسب الطريقة الأولى ـ ولكنه عوضاً عن ذلك يبدأ بتدريس كيفية نشوء المادة Substance إلى حيز الوجود وهي في نظرهم أهم من تدريس علم الفلك من المجموعة الشمسية، وفي الطبيعة يبدأ المعلم بتدريس تموجات الصوت ويقارنها بتموجات الماء، ولكن عبر الطريقة الثانية Astrology، يبدأ المعلم بتدريس التموجات عامة حتى يتمكن الطفل من إدراك العلاقات بين تموجات الصوت وتموجات الضوء وتموجات الحرارة، وهكذا يستطيع أن يدرك كنه الحياة التي نعيش فيها.
وكذلك في الرياضيات فقد دلت البحوث على أنه من الأفضل أن ندرس أولا الفكرة العامة عن الرياضيات عوضاً عن إتقان بعض العمليات الأولية. كما تبين أن تعلم الطريقة الاستقرائية Deductive واستعمالها تمكنهم من حسن استنتاج القواعد الأساسية بأنفسهم، مما يساهم في فهم تلك المادة فهما جيدا، وتطبيقها بشكل عملي بحيث يستغني التلميذ عن حفظها عن ظهر قلب.
كما تساعد هذه الطريقة على تمكن التلميذ من ملاحظة العلاقات المتداخلة بين العمليات والمبادئ المختلفة بحيث تغنيه عن اللجوء إلى عمل التمارين الكثيرة كي تترسخ في ذهنه، علماً بان الطفل الموهوب لا يستحب ويرغب ـ لا بل يكره ـ الحفظ الببغائي والروتين الآلي الممل.
ومن الجدير ذكره أن تطبق هذه الطريقة على الأطفال الموهوبين دون سواهم لأن الطفل العادي لا يتمكن من استيعاب وهضم المفاهيم المجردة Abstract، بل يستطيع عبر تطبيقه للعمليات الآلية الملموسة من أن يرسخ الدرس في ذهنه بشكل أفضل.
ولا بد والحالة هذه من لفت النظر إلى العبء الكبير الذي يتحمله المعلم في هذا الخصوص، إذ عليه أن يكون ملماً إلماماً كافياً بشؤون المادة الدراسية كما يتطلب منه سعة الاطلاع كي يواجه أسئلة التلامذة الموهوبين التي يقتضيها هذا النوع من التعليم. لذلك يفترض أن يتم تدريب المعلم بشكل كاف يمكنه من القيام بهكذا عبء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ جيمس جالجر، سعاد نصر فريد، الطفل الموهوب في المدرسة الابتدائية، 1963، ص 50.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
سر جديد ينكشف.. أهرامات الجيزة خدعت أنظار العالم
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|