المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

أدوات الصيانة والتنظيف في الخرائط
5-2-2016
السجدات في القرآن الكريم 
2023-09-19
تأثير الزوجة على الأولاد
11-8-2018
ـكــام الانـتـقــال.
2-2-2016
آداب وقوانين المستشفى مع الطبيب
13-1-2021
مركز الثقل
2-2-2016


ضرورة تحديث وتطوير المناهج  
  
1177   02:54 صباحاً   التاريخ: 30/10/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص47 ــ 49
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17/9/2022 1660
التاريخ: 26-7-2016 2507
التاريخ: 18-7-2017 2290
التاريخ: 26-1-2016 2261

طالما أن الأطفال الموهوبين يستحقون منهاجاً يتلاءم ومواهبهم فهذا يفترض منا أن نعدل أو نغير مناهج الدراسة الحالية المعمول بها بشكل طفيف. ولكن المشكلة لا تكمن في هذا التعديل البسيط إنما هي في فحوى المادة الدراسية المقررة وكيفية تدريسها خاصة في مادتي العلوم والرياضياتSciences and Math.

هناك نقد يوجه إلى طريقة تدريس العلوم وهذا النقد موجه إلى المعلمين الذين يلجأون إلى ربط مفاهيم الدرس بأشياء يراها التلميذ في حياته اليومية ويجدها غير مجدية. ومثال ذلك لجوء المعلم إلى شرح مفهوم فكرة الضغط Pressure مثلاً(1)، فيشرحه المعلم عن طريق ما يحدث داخل أنابيب الثلاجة الكهربائية Refrigerator، أو أن يكون الدرس عن خواص تموجات الصوت فيأخذ المعلم الأطفال في رحلة إلى بحيرة معينة ويقذف بقطعة صلبة في الماء ليحدث فيه تموجات، ثم يشرح لهم تموجات الصوت بمقارنتها بتموجات الماء.

ويعتقد معارضو هذه الطريقة بأنها تجعل أفق الطفل ضيقا، وتفكيره محدودا وتساهم بالتالي في عدم تفهمه وإدراكه للفكرة العلمية العامة التي تعتبر مرتكزا أساسيا في دراسة العلوم، لذلك يقترحون ما يلي: أن يلجأ المعلم إلى الانطلاق من المفاهيم الأساسية في الدرس ثم يطلب من التلامذة تطبيق القاعدة ليس فقط على شيء معين ـ كالماء والصوت ـ كما في المثال السابق بل على كل ما يدور حولهم كي يستطيعوا تعميم هذه الحالة على كل ما من شأنه أن يمت إلى القاعدة بصلة. ويعطون مثالاً على ذلك وهو:

في حالة تدريس الفلك (Astrology Space)، يبدأ المعلم بتدريس المجموعة الشمسية ـ حسب الطريقة الأولى ـ ولكنه عوضاً عن ذلك يبدأ بتدريس كيفية نشوء المادة Substance إلى حيز الوجود وهي في نظرهم أهم من تدريس علم الفلك من المجموعة الشمسية، وفي الطبيعة يبدأ المعلم بتدريس تموجات الصوت ويقارنها بتموجات الماء، ولكن عبر الطريقة الثانية Astrology، يبدأ المعلم بتدريس التموجات عامة حتى يتمكن الطفل من إدراك العلاقات بين تموجات الصوت وتموجات الضوء وتموجات الحرارة، وهكذا يستطيع أن يدرك كنه الحياة التي نعيش فيها.

وكذلك في الرياضيات فقد دلت البحوث على أنه من الأفضل أن ندرس أولا الفكرة العامة عن الرياضيات عوضاً عن إتقان بعض العمليات الأولية. كما تبين أن تعلم الطريقة الاستقرائية Deductive واستعمالها تمكنهم من حسن استنتاج القواعد الأساسية بأنفسهم، مما يساهم في فهم تلك المادة فهما جيدا، وتطبيقها بشكل عملي بحيث يستغني التلميذ عن حفظها عن ظهر قلب.

كما تساعد هذه الطريقة على تمكن التلميذ من ملاحظة العلاقات المتداخلة بين العمليات والمبادئ المختلفة بحيث تغنيه عن اللجوء إلى عمل التمارين الكثيرة كي تترسخ في ذهنه، علماً بان الطفل الموهوب لا يستحب ويرغب ـ لا بل يكره ـ الحفظ الببغائي والروتين الآلي الممل.

ومن الجدير ذكره أن تطبق هذه الطريقة على الأطفال الموهوبين دون سواهم لأن الطفل العادي لا يتمكن من استيعاب وهضم المفاهيم المجردة Abstract، بل يستطيع عبر تطبيقه للعمليات الآلية الملموسة من أن يرسخ الدرس في ذهنه بشكل أفضل.

ولا بد والحالة هذه من لفت النظر إلى العبء الكبير الذي يتحمله المعلم في هذا الخصوص، إذ عليه أن يكون ملماً إلماماً كافياً بشؤون المادة الدراسية كما يتطلب منه سعة الاطلاع كي يواجه أسئلة التلامذة الموهوبين التي يقتضيها هذا النوع من التعليم. لذلك يفترض أن يتم تدريب المعلم بشكل كاف يمكنه من القيام بهكذا عبء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ جيمس جالجر، سعاد نصر فريد، الطفل الموهوب في المدرسة الابتدائية، 1963، ص 50. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.