المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الرق في الإسلام
7-11-2017
Summary of What is phonology
23-3-2022
إمامة المهدي عليه السلام
9-08-2015
مجيء الهادي (عليه السلام) من المدينة إلى سامراء
18-10-2015
Lambert,s Method
12-12-2021
صيام منقطع؟
2024-09-12


الطفل العادي والطفل الموهوب  
  
2313   09:37 صباحاً   التاريخ: 3/10/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص20 ــ 21
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

ليس سهلاً أن يجيب أحدنا عن السؤال التالي والفرق بين الطفل الموهوب والطفل العادي؟، وبالتالي ليس سهلاً على المعلم في الصف أن يجيب عنه إيضاً لأن الحد الذي يفصل بين ذكاء العادي وذكاء الموهوب ليس واحداً كونه يختلف باختلاف البيئة والمجتمع، نظرا لما يرتبط بهذه البيئة وبذلك المجتمع من خصوصيات وحاجات. فما هو متفوق في هذه البيئة والمنطقة قد لا يكون كذلك في منطقة وبيئة أخرى. بمعنى آخر إذا كانت متطلبات بيئة معينة حداً أدنى من الذكاء هو 140 IQ، تكون متطلبات منطقة أخرى نسبة ذكاء أدناها 110، وذلك حسب ما تستطيع هذه الاختبارات الذكائية أن تكشف عن مواطن الضعف والقوة عند الفرد. وهذا يتوقف بدوره على نوع اختبارات الذكاء: فردية كانت أو جماعية.

ولا بد من التوقف هنا عند تعريف الذكاء الذي هو في تقديرنا (القدرة في التكيف)(1)، لأن هكذا تعريف ينطبق على كل المستويات الفصلية التي تؤدي إلى حصول التعلم بشكل جيد.

وإذا عدنا إلى نسبة الذكاء واعتبرناها حدا فاصلاً بين الطفل العادي والطفل الموهوب فإننا نكون قد وقعنا في خطأ التفسير والتعليل، فإذا افترضنا أن مدرسة ما تعتبر أن الحد الأدنى للتفوق هو 125 (نسبة الذكاء)، فإن التلميذ الذي نسبة ذكائه 123، فسوف يعتبر من الأطفال العاديين وبالتالي يحرم من الدخول إلى دراسات معينة أعدت للمتفوقين، في حين يعتبر الطفل الذي كانت نسبة ذكائه 125 طفلاً متفوقاً. إن الفارق بين الطفل الموهوب والطفل العادي فارق مصطنع لذلك لا يمكننا في مثالنا المذكور أعلاه عن نسبة الذكاء أن نعتبر هذا الفارق البسيط (125 - 123)، هذا فاصلاً بين الطفل الموهوب والطفل العادي.

ولكن على الرغم من ضآلة الفارق فلا بد من وجود حد حسابي معين ننطلق منه إلى التصنيف تسهيلاً للأغراض العلمية دون النظر إلى هذا الحد بأنه يقسم الأطفال إلى قسمين مختلفين تماماً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ جيمس جالجر، سعاد نصر فريد، الطفل الموهوب في المدرسة الابتدائية، 1963، ص 21.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.