الإخراج التليفزيوني

عبارة عن ترجمة نص مكتوب الى صوت وصورة وتعتمد الترجمة على نوعية النص إلا أن الإخراج التليفزيوني يعتمد على الألة أكثر من غيره من أنواع الإخراج الأخرى.

والإخراج التليفزيوني : هو الجانب التنفيذي في عملية الإنتاج ، فإذا كان برنامج ما يحتاج إلى توفير عناصر معينة مادية وبشرية وألية . فإن الإخراج باعتباره جانبا من جوانب هذه العملية ، يختص باستخدام هذه العناصر جميعها وتوجيه إدارتها الصياغة البرنامج صياغة فنية معينة يتحول بعدها النص المكتوب أو الفكرة أو الموضوع أو الحدث إلى شكل مرئي مجسم.

وعلى هذا النحو يكون الإخراج عملية صياغة وصناعة فنية لتنفيذ البرنامج وإخراجه إلى حيز الوجود، وبالتالي فإنها عملية تقنية أي تشتمل علي الجانب الفني الجمالي الإبداعي، والجانب الحرفي أو الألي وهو المتعلق بإبداء العناصر البشرية والمعدات والأجهزة .

ولكي تتضح هذه الصورة نقول بأن إنتاج لوحة فنية يحتاج إلي: (تحديد موضوع اللوحة. فنان رسام . ألوان . مواد خام مثل الورق أو الخشب أو القماش .. إلخ ..) أما الجانب التنفيذي لعملية الإنتاج ( الإخراج ) فيصبح مسؤولية الرسام الفنان " المخرج " فهو الذي يتخيل شكل اللوحة وتوزيع الأشكال والألوان فيها . ويظل هذا الجانب الإبداعي مجرد خيال ، إلي أن يتحول بواسطة الألوان والأفلام والفرش وكل المعدات والأجهزة الأخرى إلي لوحة فنية تعبر عن الموضوع وتجعله مقنعا ومؤثرا . وعلى هذا الأساس يمكن تعريف الإخراج التليفزيوني : بأنه الجانب التقني في عملية الانتاج .. أي مجموعة الأساليب الفنية الإبداعية والحرفية المستخدمة في تنفيذ البرنامج وإخراجه إلي حيز الوجود .. أو .. هو: الصياغة الفنية والحرفية لتنفيذ البرنامج واخراجه إلى حيز الوجود.

وبغض النظر عما إذا كانت هذه العملية تعد خلقا فنيا إبداعيا كما تري بعض مدارس الدراما .. أو مجرد " ترجمة " فنية للنص يؤكد بعضها الآخر .. وبغض النظر عما إذا كان البرنامج يعتمد أساسا على الخلق الفني والإبداع كما هو الحال في برامج الدراما والبرامج الاستعراضية وما إليها ، أو كان يعتمد أساسا على الجوانب التنفيذية الحرفية كما هو الحال في برامج الأحداث الجارية وبرامج الشؤون العامة وما إليها .. فإن الإنتاج في كل الأحوال لا يمكن أن يأتي عشوائيا يتجاهل الأساليب الفنية أو يحيد عن استخدامها.