المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تاريخ اليمن الدور الخرافي.
2023-12-11
التكيف القانوني للمتولي
5-2-2016
تحالف قوى الشرك وغزوة الخندق
2-4-2022
الشفرة الكونية
2023-03-05
التصوير الفنّي‏ للقران الكريم
2-03-2015
معيار (كون الشيء دينياً)
2023-04-06


ادب الأطفال في العصر الحديث / في البلدان الأفريقية  
  
1269   09:46 صباحاً   التاريخ: 13/9/2022
المؤلف : محمد حسن بريغش
الكتاب أو المصدر : أدب الأطفال أهدافه وسماته
الجزء والصفحة : ص68 ــ 69
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 1988
التاريخ: 29-1-2023 1114
التاريخ: 20-4-2016 2100
التاريخ: 20-4-2016 2360

لا شك أن عناية أفريقيا بأدب الأطفال كان متأخراً لفقر هذه القارة، ولوقوعها تحت سيطرة الغرب، ولا سيما فرنسا وإنجلترا، ولذا فإن نشوء أدب الأطفال هناك كان صدى لما عند الغرب في أكثره، ولكن ذلك لم يمنع من ظهور أدب للطفل يناسب البيئات المحلية، ويأخذ من عادات هذه الشعوب في عدد من البلدان الأفريقية.

ففي غانا: مثلاً اُنشئت أول مكتبة للأطفال في عام 1949م، وبعد عشر سنوات وصل عدد المكتبات إلى خمس عشرة مكتبة وأصبح هناك سبع دور نشر تهتم بأدب الأطفال، وقد صدر عام 1975م، سبعة وأربعون كتاباً للأطفال بالإنجليزية والغانية(1).

وفي نيجيريا: تكوّن اتحاد لكتاب الأطفال في عام 1964م، ثم عقدت دورة تدريبية للكتّاب الجدد وللأطفال بواسطة مؤسسة فرانكلين الأمريكية، وأنشأت منظمة (اليونسكو)، مكتبة نموذجية للأطفال في لاغوس. واشتهر في نيجيريا بعد ذلك عدد من الكتّاب والكتب(2).

وكذلك بدأت محاولات لكتابة أدب الطفل عن طريق التعاون بين عدد من البلدان الأفريقية الناطقة بالإنجليزية مثل (كينيا وتنزانيا وأوغندا).

وتكونت في سيراليون مكتبات للأطفال في المدارس حتى شملت أكثر من 600، مدرسة ابتدائية، وفي الوقت الذي يهتم العالم بقضايا الطفل لأنه رمز المستقبل، فإن هناك عملاً قائماً في مجال أدب الأطفال ومكتباتهم على أساس عنصري في كل من جنوب أفريقيا وزامبيا، وزمبابوي(3).

وهذا انعكاس لسياسة الاستعمار الغربي وتطبيق لفلسفته ومبادئه حينما يطبقها خارج أوروبا.

أما بقية الدول الأفريقية فلا يزال أدب الأطفال في بداياته، ولا تزال هذه الدول بعيدة عن مثل هذه المجالات نتيجة لأوضاعها المتأخرة، وفقر مواردها المادية، وعدم قدرتها على تدبير الحاجات الأساسية للناس.

ولا بد من ملاحظة أمر مهم وهو أن الدول الاستعمارية ولا سيما إنجلترا وفرنسا وأمريكا قد حرصت على تنشئة أطفال هذه القارة على العقائد الغربية، والفلسفات المادية.. ولذلك قام كثير من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الغربية بإنشاء مكتبات، وترجمة عدد من الكتب للدول الأفريقية، واهتمت بشكل خاص بالدول ذات النسبة الإسلامية العالية كنيجيريا، والسنغال، وشمال أفريقيا وأوغندا، لذلك نرى شركة مكميلان البريطانية، ومؤسسة فرانكلين الأمريكية، ومؤسسة فورد الأمريكية، وغيرها من الشركات والمؤسسات الغربية، قد عملت برامج ومكتبات، وترجمت عدداً من الكتب لهذه الشعوب، إضافة إلى السياسة الرسمية التي اتبعتها الدول الأوروبية لكي تطبع هذه الدول بالطابع الغربي العلماني المادي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ كتب الأطفال في عالمنا المعاصر: عبد التواب يوسف، دار الكتاب المصرية / 30.

2ـ المصدر السابق.

3ـ المصدر السابق / 32. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.