الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
ادب الأطفال في العصر الحديث / في البلدان الأفريقية
المؤلف:
محمد حسن بريغش
المصدر:
أدب الأطفال أهدافه وسماته
الجزء والصفحة:
ص68 ــ 69
13/9/2022
1702
لا شك أن عناية أفريقيا بأدب الأطفال كان متأخراً لفقر هذه القارة، ولوقوعها تحت سيطرة الغرب، ولا سيما فرنسا وإنجلترا، ولذا فإن نشوء أدب الأطفال هناك كان صدى لما عند الغرب في أكثره، ولكن ذلك لم يمنع من ظهور أدب للطفل يناسب البيئات المحلية، ويأخذ من عادات هذه الشعوب في عدد من البلدان الأفريقية.
ففي غانا: مثلاً اُنشئت أول مكتبة للأطفال في عام 1949م، وبعد عشر سنوات وصل عدد المكتبات إلى خمس عشرة مكتبة وأصبح هناك سبع دور نشر تهتم بأدب الأطفال، وقد صدر عام 1975م، سبعة وأربعون كتاباً للأطفال بالإنجليزية والغانية(1).
وفي نيجيريا: تكوّن اتحاد لكتاب الأطفال في عام 1964م، ثم عقدت دورة تدريبية للكتّاب الجدد وللأطفال بواسطة مؤسسة فرانكلين الأمريكية، وأنشأت منظمة (اليونسكو)، مكتبة نموذجية للأطفال في لاغوس. واشتهر في نيجيريا بعد ذلك عدد من الكتّاب والكتب(2).
وكذلك بدأت محاولات لكتابة أدب الطفل عن طريق التعاون بين عدد من البلدان الأفريقية الناطقة بالإنجليزية مثل (كينيا وتنزانيا وأوغندا).
وتكونت في سيراليون مكتبات للأطفال في المدارس حتى شملت أكثر من 600، مدرسة ابتدائية، وفي الوقت الذي يهتم العالم بقضايا الطفل لأنه رمز المستقبل، فإن هناك عملاً قائماً في مجال أدب الأطفال ومكتباتهم على أساس عنصري في كل من جنوب أفريقيا وزامبيا، وزمبابوي(3).
وهذا انعكاس لسياسة الاستعمار الغربي وتطبيق لفلسفته ومبادئه حينما يطبقها خارج أوروبا.
أما بقية الدول الأفريقية فلا يزال أدب الأطفال في بداياته، ولا تزال هذه الدول بعيدة عن مثل هذه المجالات نتيجة لأوضاعها المتأخرة، وفقر مواردها المادية، وعدم قدرتها على تدبير الحاجات الأساسية للناس.
ولا بد من ملاحظة أمر مهم وهو أن الدول الاستعمارية ولا سيما إنجلترا وفرنسا وأمريكا قد حرصت على تنشئة أطفال هذه القارة على العقائد الغربية، والفلسفات المادية.. ولذلك قام كثير من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الغربية بإنشاء مكتبات، وترجمة عدد من الكتب للدول الأفريقية، واهتمت بشكل خاص بالدول ذات النسبة الإسلامية العالية كنيجيريا، والسنغال، وشمال أفريقيا وأوغندا، لذلك نرى شركة مكميلان البريطانية، ومؤسسة فرانكلين الأمريكية، ومؤسسة فورد الأمريكية، وغيرها من الشركات والمؤسسات الغربية، قد عملت برامج ومكتبات، وترجمت عدداً من الكتب لهذه الشعوب، إضافة إلى السياسة الرسمية التي اتبعتها الدول الأوروبية لكي تطبع هذه الدول بالطابع الغربي العلماني المادي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ كتب الأطفال في عالمنا المعاصر: عبد التواب يوسف، دار الكتاب المصرية / 30.
2ـ المصدر السابق.
3ـ المصدر السابق / 32.
الاكثر قراءة في الطفولة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
