المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تقييم الاسمدة (تحليل السماد وتقدير الملوحة ودرجة التفاعل)
30-8-2016
تقسيم الخبر على أساس طبيعة الخبر
5/11/2022
النظرية البيروقراطية Bureaucracy
3-5-2016
كمال المروءة وحب الناس
12-5-2016
Chelation
5-3-2019
Tissue Engineering Concepts
1-1-2021


أساليب اصلاح الطفل  
  
1460   02:49 صباحاً   التاريخ: 3/9/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص180ــ184
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-6-2022 1860
التاريخ: 17-4-2021 2558
التاريخ: 18-1-2016 3612
التاريخ: 24-11-2019 3902

بدءاً لابد من الأشارة الى هذه المسألة وهي، على اولياء الأمور والمربين ان لا يقلقوا من عدم تأقلم الأبناء في مرحلة الطفولة مع الأوضاع، لأن التجارب العلمية اثبتت امكانية تحقيق هذا الأمر في السنوات التالية الى حد كبير، شريطة توفير أرضية مناسبة ومقدمات ملائمة. أما في اساليب الإصلاح فيجب مراعات النقاط التالية

١ -حب الطفل: يجب على اولياء الأمور والمربين إفهام الطفل بأنهم يحبونه وليس مهماً عندهم ما اذا كان قبيحاً أو جميلاً بنتاً أو ولداً، وديعاً او مشاغباً، لكن المهم عندهم هو تغيير سلوكه الخاطىء لكسب المزيد من حبهما ورضاهما.

٢ -ضبط النفس: لابد للأطفال في هذا المجال ان يعرفوا مسألتين؛ الأولى: ان يدركوا في أي وقت خرجوا عن توازنهم، وهو ما يجب أن ينبههم عليه الابوان في وقته.

والثانية: كيف يتغلبون على مثل هذا الشعور ويضبطون انفسهم اثناء حصوله، وهنا أيضاً يأتي دور الأبوين في توجيههم الى ضرورة التغلب عليه، بواسطة مغادرة المكان، او تناول قدح من الماء، أو القيام ببعض الحركات الرياضية ...الخ.

٣ -أزالة الموانع والحرمان: يجب السعي الى معرفة السبب او الأسباب التي تساهم في اثارة نزعة العدوان لدى الأطفال، والعمل على رفعها وإزالتها عن طريق تقويمهم، او محاولة الحد من تأثيراتها السلبية عليهم على الأقل عند تعذر رفعها.

٤ -رفع سوء الظن والحسد: قد يرى الطفل أحياناً مشهداً ما، فيداخله الحسد تجاهه، او يقوم الأبوان بتصرف عفوي، فيظن الطفل أنهما يسيئان إليه بذلك. ومن هنا يجب على الأبوين المبادرة لمعالجة هذين الأمرين والحؤول دون استفحالهما.

٥ -توجيه العدوان: يمكن توجيه النزعة العدائية أما نحو شخص أو جماعة تستحق مناصبة العداء، أو تغيير وجهته وتحويله الى طاقات فاعلة، تصرف على النشاطات الإنانية، وبالطبعان هذا الحل والعلاج عملي بالنسبة للأحداث أكثر من الأطفال الصغار.

٦ -اللعب: يمكن أحياناً إلهاء الطفل وصرفة عن نزعته العدائية عن طريق تشجيعه على اللعب والتسلية. ان لإشتراك الطفل في النشاطات الرياضية المختلفة أثاراً جيدة في الحد من حالاته وحتى اصلاح سلوكه.

٧ -البديل: وفي بعض الحالات، يمكن اعطاء الطفل دمية ما كي يلهو بها. فسيعمد بطبيعة الحال، على افراغ جام غضبه على هذه الدمية، والتنفيس عن نزعته العدائية بواسطة ضربها، وضربها بالأرض، أو العمل على تسكين حالته عن طريق مناجاتها وبثها همومه ولواعجه.

٨ -الاعتزال: وحينما تشتد نزعته العدائية يصبح من الضروري مجانبته واعتزاله او ابعاده عن الآخرين، وذلك لاحتمال الحاقه الضرر بهم. صحيح ان ابعاده عن الموضع الذي هو فيه، وتحذير الآخرين من الاقتراب منه يجعله اكثر غضباً، الا انه يبدو اسلوباً ضرورياً لاجتناب الاضرار بهم، وهو اضافة الى هذا يساعد على اعادة الطفل الى حالته الطبيعية بعد لحظات.

٩ -الاستنطاق: وقد تفرض الضرورة في بعض المواقف استنطاق الطفل للتعرف على الاسباب الداعية لبغضه لشخص ما، وما هو التصرف الذي اثار استياءه؟

يتبين من خلال الدراسات ان الافصاح عن المكنون يعتبر بحد ذاته متنفساً اذا قام به يشعر بعده بارتياح نسبي. ولاشك ان الافصاح عن سبب المعاناة يعين الوالدين على معرفة اسباب نزعته العدوانية.

10 -التهديد: وبالتالي اذا لم تجد الأساليب المذكورة نفعاً، لم تؤثر المواعظ والنصائح والإرشادات، فيجب اللجوء الى اسلوب التهديد والوعيد، واخبار الطفل بأنه سيتلقى العقاب الصارم ويحرم من امتيازاته في حال عدم عودته الى رشده وامعانه في العنف والإيذاء.

تحذيرات مهمة:

من أجل أن لا تترك عملية اصلاح سلوكيات الأطفال الخاطئة - ومنها السلوك العدواني -مضاعفات سلبية، ينبغي على اولياء الأمور والمربين الأخذ بنظر الإعتبار الملاحظات التالية:  

 -يجب الإمتناع عن قمع عدوان الطفل بعدوان يماثله بشدته، فمن شأن ذلك ان يقعده عن العمل إلى الابد.

 -يجب عدم اتخاذ أي قرار بشأن كيفية التعامل مع الحالة العدائية لدى الطفل قبل الإهتداء الى معرفة اسبابها وحدودها، لأن ذلك قد يترك مضاعفات خطرة عليه.

 -الحذر من أن لا يكون رد الفعل بالشكل الذي يؤدي بالوضع النفسي لدى الطفل من سيء إلى اسوء.

 -ان معاقبة مثل هكذا أطفال بالضرب يؤدي الى مضاعفة حالاتهم العدائية، وابتلائهم بمشاكل اكثر.

 -لا ينبغي طردهم من البيت بسبب نزعاتهم العدائية بأية حال من الأحوال، بل اشعارهم بأنه لا بد لهم من ان يتعايشوا مع الاوضاع باصلاح سلوكهم.

الرقابة اللازمة

كما ويجب أيضاً في سبيل اصلاح سلوك الطفل والقضاء على نزعاته العدائية، الالتفات الى النقاط التالية:

١ -عدم الأصرار على فرض الرقابة الصارمة على جميع أفعاله، والسعي في بعض الحالات الى اصلاح بعض المسائل من خلال غض الطرف عنها وتجاهلها.

٢- لابد من اتاحة الفرص للطفل دائماً من اجل ان يتمكن من حل مشاكله بنفسه.

٣ -يعد خلق الثقة عند الطفل بوجود الاخلاص والمحبة من ذويه خطوة بناءة في هذا المجال، ولذا يجب العمل على احراز هذه المسألة بشكل حثيث.

٤ -ان من شأن ابقاء باب النقاش وتبادل الرأي مفتوحاً بين أولياء الأمور والأطفال، ان يساهم في حل كثير من المشاكل. ولذا ينبغي الأهتمام بهذا الأمر بشكل جدي.

٥ -ينبغي مراقبة الوضع المزاجي والنفسي والعصبي للطفل فربما يكون هو السبب في حصول الإثارات العدوانية لديه.

٦ -يجب تجنب التفكير والتخطيط دائماً في «ما العمل»؟ وما هو رد الفعل اذا تصرف الطفل كذا.

7ـ اذا كان الطفل تلميذاً في المدرسة فمن الضروري تعاون البيت والمدرسة في أمر اصلاحه.

٨ -على اية حال فإن من شأن الصبر والمطاولة والتحمل والتصرف بهدوء ان يزيل نصف المشاكل والصعوبات




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.