أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-6-2022
1860
التاريخ: 17-4-2021
2558
التاريخ: 18-1-2016
3612
التاريخ: 24-11-2019
3902
|
بدءاً لابد من الأشارة الى هذه المسألة وهي، على اولياء الأمور والمربين ان لا يقلقوا من عدم تأقلم الأبناء في مرحلة الطفولة مع الأوضاع، لأن التجارب العلمية اثبتت امكانية تحقيق هذا الأمر في السنوات التالية الى حد كبير، شريطة توفير أرضية مناسبة ومقدمات ملائمة. أما في اساليب الإصلاح فيجب مراعات النقاط التالية:
١ -حب الطفل: يجب على اولياء الأمور والمربين إفهام الطفل بأنهم يحبونه وليس مهماً عندهم ما اذا كان قبيحاً أو جميلاً بنتاً أو ولداً، وديعاً او مشاغباً، لكن المهم عندهم هو تغيير سلوكه الخاطىء لكسب المزيد من حبهما ورضاهما.
٢ -ضبط النفس: لابد للأطفال في هذا المجال ان يعرفوا مسألتين؛ الأولى: ان يدركوا في أي وقت خرجوا عن توازنهم، وهو ما يجب أن ينبههم عليه الابوان في وقته.
والثانية: كيف يتغلبون على مثل هذا الشعور ويضبطون انفسهم اثناء حصوله، وهنا أيضاً يأتي دور الأبوين في توجيههم الى ضرورة التغلب عليه، بواسطة مغادرة المكان، او تناول قدح من الماء، أو القيام ببعض الحركات الرياضية ...الخ.
٣ -أزالة الموانع والحرمان: يجب السعي الى معرفة السبب او الأسباب التي تساهم في اثارة نزعة العدوان لدى الأطفال، والعمل على رفعها وإزالتها عن طريق تقويمهم، او محاولة الحد من تأثيراتها السلبية عليهم على الأقل عند تعذر رفعها.
٤ -رفع سوء الظن والحسد: قد يرى الطفل أحياناً مشهداً ما، فيداخله الحسد تجاهه، او يقوم الأبوان بتصرف عفوي، فيظن الطفل أنهما يسيئان إليه بذلك. ومن هنا يجب على الأبوين المبادرة لمعالجة هذين الأمرين والحؤول دون استفحالهما.
٥ -توجيه العدوان: يمكن توجيه النزعة العدائية أما نحو شخص أو جماعة تستحق مناصبة العداء، أو تغيير وجهته وتحويله الى طاقات فاعلة، تصرف على النشاطات الإنانية، وبالطبعان هذا الحل والعلاج عملي بالنسبة للأحداث أكثر من الأطفال الصغار.
٦ -اللعب: يمكن أحياناً إلهاء الطفل وصرفة عن نزعته العدائية عن طريق تشجيعه على اللعب والتسلية. ان لإشتراك الطفل في النشاطات الرياضية المختلفة أثاراً جيدة في الحد من حالاته وحتى اصلاح سلوكه.
٧ -البديل: وفي بعض الحالات، يمكن اعطاء الطفل دمية ما كي يلهو بها. فسيعمد بطبيعة الحال، على افراغ جام غضبه على هذه الدمية، والتنفيس عن نزعته العدائية بواسطة ضربها، وضربها بالأرض، أو العمل على تسكين حالته عن طريق مناجاتها وبثها همومه ولواعجه.
٨ -الاعتزال: وحينما تشتد نزعته العدائية يصبح من الضروري مجانبته واعتزاله او ابعاده عن الآخرين، وذلك لاحتمال الحاقه الضرر بهم. صحيح ان ابعاده عن الموضع الذي هو فيه، وتحذير الآخرين من الاقتراب منه يجعله اكثر غضباً، الا انه يبدو اسلوباً ضرورياً لاجتناب الاضرار بهم، وهو اضافة الى هذا يساعد على اعادة الطفل الى حالته الطبيعية بعد لحظات.
٩ -الاستنطاق: وقد تفرض الضرورة في بعض المواقف استنطاق الطفل للتعرف على الاسباب الداعية لبغضه لشخص ما، وما هو التصرف الذي اثار استياءه؟
يتبين من خلال الدراسات ان الافصاح عن المكنون يعتبر بحد ذاته متنفساً اذا قام به يشعر بعده بارتياح نسبي. ولاشك ان الافصاح عن سبب المعاناة يعين الوالدين على معرفة اسباب نزعته العدوانية.
10 -التهديد: وبالتالي اذا لم تجد الأساليب المذكورة نفعاً، لم تؤثر المواعظ والنصائح والإرشادات، فيجب اللجوء الى اسلوب التهديد والوعيد، واخبار الطفل بأنه سيتلقى العقاب الصارم ويحرم من امتيازاته في حال عدم عودته الى رشده وامعانه في العنف والإيذاء.
تحذيرات مهمة:
من أجل أن لا تترك عملية اصلاح سلوكيات الأطفال الخاطئة - ومنها السلوك العدواني -مضاعفات سلبية، ينبغي على اولياء الأمور والمربين الأخذ بنظر الإعتبار الملاحظات التالية:
-يجب الإمتناع عن قمع عدوان الطفل بعدوان يماثله بشدته، فمن شأن ذلك ان يقعده عن العمل إلى الابد.
-يجب عدم اتخاذ أي قرار بشأن كيفية التعامل مع الحالة العدائية لدى الطفل قبل الإهتداء الى معرفة اسبابها وحدودها، لأن ذلك قد يترك مضاعفات خطرة عليه.
-الحذر من أن لا يكون رد الفعل بالشكل الذي يؤدي بالوضع النفسي لدى الطفل من سيء إلى اسوء.
-ان معاقبة مثل هكذا أطفال بالضرب يؤدي الى مضاعفة حالاتهم العدائية، وابتلائهم بمشاكل اكثر.
-لا ينبغي طردهم من البيت بسبب نزعاتهم العدائية بأية حال من الأحوال، بل اشعارهم بأنه لا بد لهم من ان يتعايشوا مع الاوضاع باصلاح سلوكهم.
الرقابة اللازمة
كما ويجب أيضاً في سبيل اصلاح سلوك الطفل والقضاء على نزعاته العدائية، الالتفات الى النقاط التالية:
١ -عدم الأصرار على فرض الرقابة الصارمة على جميع أفعاله، والسعي في بعض الحالات الى اصلاح بعض المسائل من خلال غض الطرف عنها وتجاهلها.
٢- لابد من اتاحة الفرص للطفل دائماً من اجل ان يتمكن من حل مشاكله بنفسه.
٣ -يعد خلق الثقة عند الطفل بوجود الاخلاص والمحبة من ذويه خطوة بناءة في هذا المجال، ولذا يجب العمل على احراز هذه المسألة بشكل حثيث.
٤ -ان من شأن ابقاء باب النقاش وتبادل الرأي مفتوحاً بين أولياء الأمور والأطفال، ان يساهم في حل كثير من المشاكل. ولذا ينبغي الأهتمام بهذا الأمر بشكل جدي.
٥ -ينبغي مراقبة الوضع المزاجي والنفسي والعصبي للطفل فربما يكون هو السبب في حصول الإثارات العدوانية لديه.
٦ -يجب تجنب التفكير والتخطيط دائماً في «ما العمل»؟ وما هو رد الفعل اذا تصرف الطفل كذا.
7ـ اذا كان الطفل تلميذاً في المدرسة فمن الضروري تعاون البيت والمدرسة في أمر اصلاحه.
٨ -على اية حال فإن من شأن الصبر والمطاولة والتحمل والتصرف بهدوء ان يزيل نصف المشاكل والصعوبات.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|