أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-6-2022
1827
التاريخ: 12-1-2016
2567
التاريخ: 29-4-2022
2032
التاريخ: 12-1-2016
1994
|
هناك طرق عديدة لإظهار العواطف لصغار الأطفال، مثل التدليك، والملاطفة، والتربيت، والمداعبة، والحمل، والهدهدة، والتدليل، وتمشيط الشعر، وإمساك اليدين وتوصيلهم بالسيارة، والأرجحة، والمشاركة في الضحك إن كلاً من هذه الأشكال يمثل شكلاً مختلفا لنفس المضمون وهو إننا نحبك ونرغبك، ونعرف قدرك.
أحياناً قد يمر الأطفال الأكبر سناً بمرحلة خالية من التواصل الحسي، حيث يسعون من خلالها إلى تكوين بعض الاستقلالية. غير أن إحدى الأمهات المحنكات في تربية الأبناء في سن المراهقة قد أخبرتنا أننا يجب أن نبقي أذرعنا مفتوحة؛ لأنه سيأتي الوقت الذي سيرغب فيه هذا المراهق في الاحتواء من جديد.
إن المشاكل المبكرة والحرمان يمكن أن تكون قابلة للشفاء بعد ذلك عن طريق بناء العواطف بالتدريج في الوقت الذي يشرع فيه الطفل في بناء الثقة، إن منح الوقت والعناية اللازمة يمكن أن يساعد الطفل أن يتخطى البداية الصعبة، لقد تعاملت مع كبار نجحوا في التعافي من التجاهل الذي شهدوه في طفولتهم المبكرة، ولكن قد يكون من الأفضل كثيراً أن تمضي الأمور كما ينبغي من البداية.
قوة الإطراء
بينما يكبر الطفل، سيكون هناك دائماً الكثير من الطرق لإظهار مشاعر الحب تجاهه. أما أكثر الطرق المعروفة في ذلك استخدام الكلمات. نحن نشكل شخصية الطفل عندما نقول له: (أنت جميل؛ أنت بحق تثير جواً من المرح: إننا نحب أن تكون متواجداً معنا)، إن الطفل يضع نفسه داخل القالب الذي نصنعه له.
يحتاج الطفل إلى نوعين من الحديث. الأول الإطراء غير المشروط، والذي يعني أن نؤكد له أننا نحبه لذاته ليس أكثر؛ أي أنه ليس لزاما عليه أن يبذل جهداً كي يكسب هذا الحب، وأنه لن يخسر هذا الحب أبداً. تصور كم هو شعور طيب أن تحظى بحب غير مشروط فقط لأنك موجود!
أما النوع الثاني من الحديث فهو الإطراء المشروط؛ وهو يعني أن تخبره بأنك تقدر ما يقوم به من أفعال. يمكنك أن تقول له - على سبيل المثال -: (لقد أعجبتني الطريقة التي داعبت بها أختك الصغيرة عندما دق جرس الهاتف)، أو (كم يعجبني رسمك).
كما أنه من الأمور الطيبة أن تخبر الطفل بالأمور التي لا تعجبك، ولكن دون أن تنعته بالقبيح من الألفاظ. فلا بأس أن تقول لطفلك: (أنت لم تجمع ملابسك كما ينبغي، فما زلت أرى ثمانية قمصان وسبعة عشر جوربا على الأرض)، ولكن إياك أن تقول له: (أيها الصغير الكسول الأحمق).
أحيانا يجب أن يتعلم الآباء رؤية الإيجابيات قبل أن يشيروا إليها. إن قوة انتباهك لها تأثير هائل على أبنائك. وقد عبرت (كين ميلور)، عن هذا الأمر بقولها (إن ما تركز عليه لدى أبنائك هو ما تحصل عليه)، إن بعض الأسر - على سبيل المثال - تركز على الأمراض؛ لذا تجد الأبناء مرضى دائما. وتركز أسر أخرى على الشكوى (في الوقت الذي تسعى فيه لإسعاد الجميع)، وهكذا تجد الأبناء لا يكفون عن الشكوى، أما إذا نظرت إلى السلبيات وأشرت إليها بشكل دائم (وهو ما يعمد إليه الأب بشكل خاص)؛ فسوف تزداد هذه السلبيات، أما إن جعلت أبناءك يلاحظون أنك قد لاحظت الأعمال الجيدة التي قاموا بها وعلقت عليها بأنها عظيمة، فسوف يعمد أبناؤك في المقابل إلى تكرار هذه الأعمال العظيمة!
صفة الأسبوع
إليك تدريباً يمكن أن تجربه.
1ـ تخير ثلاث صفات تود أن يتحلى بها أبنك (قد تكون أي شيء مثل التعاطف مع الآخرين، أو الصبر، أو الرقة، أو المثابرة، أو التعاون، أو الاستقلالية أو الإبداع).
2ـ تخير إحدى هذه الصفات لكي تكون هدف الأسبوع.
3ـ دون كل مرة يظهر فيها أبنك هذه الصفة. علق أحياناً، وفي أحيان أخرى لاحظها فقط. لا تصدر تعليقات سلبية بالمرة. ومع نهاية الأسبوع ثق أن هذه الصفة سوف تتنامى، ثم انتقل إلى صفة أخرى. يمكنك أيضاً أن تدع أبنك يتخير هذه الصفة بنفسه، وأن تلاحظا معاً مدى تحليه بها على مدى الأسبوع. أشر إليها فقط عندما يظهرها بالفعل.
الوقت
هناك مكون أساسي للحب الرقيق ألا وهو التواجد. أو بمعنى آخر أن تملك الوقت، إنك مهما أخبرت أبناءك بأنك تحبهم؛ فلن يصدقوا ما تقول إن لم تكن متواجدا معهم بالقدر الكافي. إن ما يعتد به الأبناء هو الأفعال وليس الأقوال.
(حسنا يا أولاد، لقد حان الوقت الخاص بكم!)
إن الكثير من الآباء الآن يذهبون إلى أعمالهم في السابعة والنصف صباحاً ولا يعودون إلا في السابعة والنصف ليلا وربما بعد ذلك. وهكذا لا يبدو الأب ناجحا في القيام بدور الأبوة، وحتى إن نجح، فهذا يعني أنه قد بذل جهداً يفوق طاقة البشر في عطلة نهاية الأسبوع والعطلات بشكل عام. غير أن ذلك ليس خطؤهم دائما؛ لأن مكان العمل لا يعتبر المكان المناسب لمتطلبات الأبوة. في العصر الحجري؛ كان يجب على الأب عادة أن يصارع وحشاً أو نمراً كي يحمي أبناءه. أما في زمن الحاسوب؛ فعليك أن تتصدى لمديرك في العمل من أجل أبناءك! إنها مهمة لا تقل خطورة عن مصارعة الوحوش.
إن الأمر لا يقتصر على الآباء وحدهم؛ فالكثير من الأمهات قد سقطن بالفعل ضحية مفهوم (الوقت الخاص)، الزائف واطمئنن لها (ويؤسفني أن أعترف بأنني قد سقطت بدوري ضحية هذا المفهوم في سنوات عملي المبكرة). ليس باستطاعتك أن توفر وقتاً خاصاً لأبنائك (بالأمر)، مستخدماً جدولاً زمنياً لذلك.
إن العلاقات الإنسانية من الأمور الدقيقة. فإن كان زوجك يضع الصحيفة فجأة ويغلق التلفاز في العاشرة والنصف مساءً، ويمنحك كل مشاعره بعدما تجاهلك طول الليل، فسوف تدركين حينئذ ما يشعر به الأبناء عندما يسعى الآباء لمنحهم (وقتاً خاصا).
من الضروري بالطبع أن تكون هناك أوقاتاً خاصة ومتميزة تجمعك بأبنائك. ولعل إحدى الخطوات العظيمة والسهلة لذلك أن تجلس معهم لتناول إحدى الوجبات بصفة يومية مع غلق المذياع أو التلفاز في هذه الأثناء، يمكن أن تكون هذه الوجبة هي العشاء أو حتى الإفطار. غير أن القليل جداً من الأسر يقومون بذلك، على الرغم من أنها قد تكون طريقة مثالية لإعادة التواصل بين الآباء والأبناء.
إن الأبناء يستشعرون إلى حد بعيد مدى أهميتهم بناءً على ما يمثلونه بالنسبة لك ومدى استمتاعك بصحبتهم. تصور كيف ستكون من الأمور الجيدة بالنسبة لطفلك الصغير أو الرضيع عندما تشعره أنك تستمتع بصحبته أكثر من أي شيء آخر. ليس المطلوب أن يشعر الطفل الرضيع أو الصغير أنه (القائد)، وإنما المطلوب أن يشعر أن كل احتياجاته تعنيك. إن هذه الاحتياجات سوف تتقلص كلما كبر الطفل، غير أنها ستبقى قائمة حتى في مرحلة المراهقة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|