المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24

أبو إسحاق الشيرازي
26-1-2016
Benoit Mandelbrot
17-1-2018
محمد بن الحسين المغربي
2-3-2018
تفسير آية (8-20) من سورة البقرة
11-2-2017
Vowel systems FACE
2024-04-15
استراتيجية التسويق الداخلي
6-9-2016


أثر التعاون والمساعدات  
  
2003   02:58 صباحاً   التاريخ: 5-6-2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص141 ـ 142
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2016 29197
التاريخ: 27-6-2016 18464
التاريخ: 2024-05-13 838
التاريخ: 11-9-2016 3229

إن للإنسان بطبيعته استعدادات خاصة، ويحتاج كل إنسان في سبيل تكاملها ورشدها وإنتاجها إلى مساعدة وعون الآخرين. أن أصل التعاون عامل مؤثر في طريق التقدم والموفقية للفرد والمجتمع.

إن الله خلق الإنسان للحياة الإجتماعية، فهو بفطرته يحاول أن يشارك ابناء نوعه في حل مشاكل الحياة.

إن كلاً من حوادث الحياة ومشتهيات نفس الإنسان تولد له عدداً من المشاكل، وهو بذلك يكون عرضة في حياته لعدة من الحوادث المرة، فهو في هذه الاضطرابات والبلايا لن يستغني عن الاستعانة بالآخرين. وعلى أساس هذا الناموس الضروري العام أصبحت التكاليف البشرية خارجة عن قدرة الفرد موزعة بين أفراد الطبقات المختلفة. وأن مساعدة الفرد مهما كانت من القلة والضعف فهي مفيدة لتقدم المجتمع واطراده ومكملة لجانب من حاجاته.

وحيث أن حالات المجتمع متجسدة في الأفراد فبإمكاننا أن نشبه المجتمع ببدن الإنسان من جهات عديدة، فكما أن بدن الإنسان تركب من اجزاء مختلفة بينها روابط طبيعية يرتبط بقاء الإنسان بأن يؤدي كل عضو منها ما يخصه من الفعالية في جهاز البدن ولا يتخطى عن حدود وظائفه، كذلك المجتمع تشكل من أجزاء هي أفراده، وكذلك يستلزم بقاء المجتمع أن يعرف كل عضو من أعضائه وظائفه الأساسية الخطيرة فيقوم بأداء تلك التكاليف المعهودة إليه، وأن يستغل ما يدّخره في وجوده من الذخائر المادية والمعنوية في سبيل إدارة أمور المجتمع وإصلاحها وإصلاحه، في حدود مسؤوليته والصلاحية المحولة إليه بمقتضى فنه ومهارته فيه واستعداده.

وإنما يمكن تعميم الرفاهية للجميع وتأمين الراحة لهم والانتصار على العراقيل والعقبات فى طريق الحياة فيما إذا كان إحساس الحاجة إلى التعاون حاكماً على علاقات الناس بعضهم مع بعض، فبالتعاون تحلو الحياة وتثمر الأعمال وتدور عجلات عربة المجتمع في سبيل التقدم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.