المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

البيئة التسويقية Marketing Environment
2-10-2018
Probability Distributions
6-2-2016
Reactions of diazonium salts
29-9-2020
Impurities
24-4-2019
مولد الإمام المهدي (عج) ونسبه
2-08-2015
المراد من الأهلّة
28/10/2022


المجالات التطبيقية في الجغرافيا الاجتماعية  
  
2071   05:50 مساءً   التاريخ: 29-5-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 38- 43
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /

المجالات التطبيقية في الجغرافيا الاجتماعية

يمكن تعريف الجغرافيا التطبيقية على أنها تطبيق أساليب البحث الجغرافي ومناهجه وأدواته الحديثة على المشكلات المعاصرة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية)، فضلاً عن المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع وتشكل حجر عثرة أمام تقدمه وتطلعاته(*).

إن الجغرافية التطبيقية، بمعنى آخر، عبارة عن توظيف الجغرافية كعلم لوضع الحلول والمعالجات لمشكلات المجتمع الطبيعية منها والبشرية، وقد اتسع دور المشكلات البشرية في العصر الحاضر بسبب الزيادة المضطردة في حجم السكان فضلاً عن الضغط المستمر على موارد البيئة الطبيعية ونشوب الخلافات والنزاعات بين البشر.

لقد ظهر فرع الجغرافية التطبيقية كفرع مستقل في المؤتمر الدولي التاسع عشر الذي عقد في مدينة ستوكهولم عام 1960م، والمؤتمر الجغرافي الدولي الذي عقد في لندن عام 1964م، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا الفرع من الفروع المهمة في علم الجغرافية. وبالتدريج أخذ يثبت جدواه في جميع الميادين. وقد أكد الجغرافي البريطاني الشهير دادلي ستامب Dudley Stamp أن الجغرافية التطبيقية يمكنها أن تسهم في إدارة شؤون الإنسان، وتكون في خدمته لحل مشكلاته من ازدحام السكان أو المواصلات، فضلاً عن زيادة الإنتاج بمختلف أنواعه، وتخطيط المدن أو الريف، وتأمين الخدمات أو مرافق البنية التحتية وغيرها). وقد أخذت الدراسات الجغرافية تبتعد عن الجانب النظري والوصفي وتتجه إلى الجانب التطبيقي في جميع أبحاثها ودراساتها، لأن تلك الجوانب على مساس مباشر بحياة الإنسان.

إن المجال الاجتماعي من المجالات المعقدة والمتداخلة مع العديد من المجالات، فالواقع الاجتماعي ما هو إلا نتيجة الالتقاء بين الواقع السياسي والاقتصادي والبيئي، ومن خلال تفاعل هذه المجالات في بوتقة المكان ينجم واقع اجتماعي معين، ومن هنا يتضح الأثر الجغرافي في الواقع الاجتماعي. فالجغرافية التطبيقية لا تسهم في وضع الحلول والمعالجات الاجتماعية فحسب، بل تسهم كذلك في وضع المعالجات اللازمة للمشاكل السياسية والاقتصادية والبيئية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الواقع الاجتماعي بشكل أو بآخر.

وتعالج الجغرافية التطبيقية في المجال الاجتماعي على سبيل المثال الاخطار الناجمة عن الحروب والسياسات التمييزية، فالحروب، بصرف النظر عن وجود غالب أو مغلوب، تفرز مظاهر اجتماعية غاية في التعقيد والمأساوية، فضلاً عما تخلفه من خسائر بشرية ومادية. وهذه الخسائر هي أساس التغيرات الاجتماعية فينجم عن انخفاض المستوى الاقتصادي وغياب أولياء الأمور انتشار ظاهرة التسرب والانحراف والجنوح وعمالة الأطفال والتسول والبطالة.

إن الدور الجغرافي التطبيقي له اتجاهان مهمان في حالة الحروب؛ الاتجاه الأول: يستعمله المحاربون، حيث يكون للمعرفة الجغرافية دور رئيس في حسم المواقف العسكرية، فطبيعة السطح والظروف المناخية واتجاه الطرق، كلها عوامل تساهم في حسم الموقف القتالي. أما الدور التطبيقي الجغرافي الآخر: فيتمثل في مساهمة الجانب التطبيقي للجغرافية الاجتماعية في معالجة الظروف الناجمة عن الصراعات والحروب، التي لا يقتصر دورها على ما تقدم ذكره، بل إن لها آثاراً نفسية تنعكس على طبقات المجتمع، لاسيما الشباب والأطفال، إذ تساهم في زعزعة الثقة بالنفس وزرع روح الكراهية لدى المجتمعات.

إن الواقع الاجتماعي في العراق، كمثال على ذلك بعد حرب الخليج الأولى التي استمرت لثماني سنوات، يزخر بالعديد من المعطيات الاجتماعية التي أفرزتها تلك الحرب، فعمالة الأطفال تعد إحدى الافرازات التي انتشرت في صفوف الأطفال، وشاع الفقر بين الطبقات المتوسطة الدخل، وارتفعت مؤشرات التضخم، وشاع التسول وتفشت البطالة، وازداد الوضع الاجتماعي سوءاً بعد عام 1991 على أثر الغزو العراقي لدولة الكويت، وما تبعه من حصار اقتصادي ساهم في تغيرات كبيرة اصطدمت بالبنى الاجتماعية للمجتمع العراقي، الأمر الذي اضطر مجاميع الشباب للهجرة إلى دول الجوار طلباً للعمل، فضلاً عن الهجرة من الريف باتجاه المدن بعد أن انخفض المستوى الاقتصادي للريف وأهملت الزراعة.

وتسهم الجغرافيا التطبيقية في عملية التصنيع والتجارة مساهمة كبيرة، إذ لا يخفى على الباحث ما للصناعة والزراعة والتجارة من تأثيرات اجتماعية متنوعة، فالصناعة تخدم الذوق العام للمجتمع الذي يتأثر بالواقع الاجتماعي للمجتمع، فكل دولة من دول العالم تشتهر بنوع معين من الصناعات فسويسرا تشتهر بصناعة الساعات، وفرنسا بصناعة العطور، والألمان يشتهرون بصناعة السيارات، كما تتنوع الهوايات وأنواع الرياضيات بحسب الدول، فبعضها يميل إلى رياضة الغولف وأخرى تميل لسباق الخيول أو الماراثونات أو التزلج على الجليد، ومن المؤكد أن هذا التنوع في العادات والتقاليد والأذواق يؤدي إلى إنتاج سلع معينة تختلف عما تنتجه الدول الأخرى، الأمر الذي يساهم في تنشيط عملية التبادل التجاري. كما يمتد تأثير العوامل الاجتماعية إلى تحديد أنواع الألبسة التي تشتهر بها الدول بحسب عاداتها وتقاليدها.

وعلى الرغم من تأثيرات العوامل الاجتماعية، فإن للأديان والمعتقدات السائدة دوراً في تحديد الصناعات وتحديد حجم التبادل التجاري، فصناعة المشروبات الكحولية التي تشتهر بها البلدان الأوربية وتنشط عملية التبادل التجاري بها لاوجود لها في المجتمعات الإسلامية، وتنطبق الحال بالنسبة للحوم الخنزير المحرم في الشريعة الإسلامية.

أما الآثار الاجتماعية في المجال الزراعي فتظهر من خلال حجم الإنتاج وغلة إنتاج الدونم الواحد، وأتباع الوسائل الزراعية التي تختلف بحسب المستوى الثقافي والاجتماعي للفلاح، حيث يتجه المزارع الذي نال حظاً وافراً من التعليم إلى اتباع الوسائل الحديثة في الزراعة، الأمر الذي ينعكس على ارتفاع مستويات الإنتاج .

وفي بعض المجتمعات تدخل المرأة عاملاً مهماً في الزراعة، بينما في مجتمعات أخرى يقتصر العمل على الرجال، إذ تقف العادات والتقاليد حائلاً أمام تطور المرأة، مما يحرم المجال الزراعي من الأيدي العاملة. وفي الهند تترك الأبقار سائبة بسبب النظرة القدسية لها، مما يحول دون استغلالها والاستفادة منها.

تؤثر العادات الاجتماعية في بعض المجتمعات تأثيراً مباشراً على الزراعة فبعض المجتمعات تنظر إلى الزراعة كحرفة غير مرغوب فيها، أو أنها تنظر إلى جانب زراعي معين نظرة فوقية لا ترحب بها، كما هو الحال بالنسبة لزراعة الخضروات في جنوب العراق، التي لم تكن محل رضا وترحيب من السكان، بينما كانت تلك المجتمعات ترحب بزراعة الرز، الأمر الذي أدى إلى انخفاض المستوى المعاشي للفلاح، فضلاً عن تدهور التربة وانخفاض خصوبتها، وامتد الأثر الاجتماعي لتربية الجاموس التي لم تكن لها نظرة محببة في اوساط المجتمع العراقي سابقاً، ويطلق على هذا الحيوان مصطلح (المعدان)، وهي التسمية التي تطلق على سكان الأهوار، وبالأخص على مربي الجاموس منهم، وهي تسمية كانت متداولة منذ العصر العباسي، ووردت أيضاً في القاموس الفارسي - العربي، حيث تشير كلمة (ماد)، إلى قوم عاشوا شرق إيران قديماً، و(ماد) لها علاقة بالشعب الميدي الكردي، أما الهضبة الواقعة غرب إيران أو شرق دجلة المسماة عيلام (إيلام)، وتشمل لورستان وجبالها فهي موطن الكرد الفيلين وهي البلاد المجاورة لأهوار وسط العراق وجنوبه.

ولم تكن مهنة بيع الأسماك شائعة في المجتمع العراقي، بل كان ينظر لها نظرة استعلائية، كونها لا تتوافق مع - عادات المجتمع العراقي أو أعرافه. أما المهن الحرفية أو اليدوية فهي الأخرى اقتصرت على طبقات معينة كمهنة الحياكة والصياغة والصباغة والحدادة والنجارة وصناعة المستلزمات الزراعية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) للمزيد حول الجغرافية التطبيقية وموضوعاتها يراجع:

1- جمال الدين الدناصوري، الجغرافية التطبيقية - طرق التطبيق وإنجازاته، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة 1971 .

2- علي علب البنا، الجغرافية التطبيقية. المضمون - التطور المنهج، ط1، دار الفكر العربي، القاهرة، 2003

(1) علي سالم الشواورة وجابر الحلاق، الجغرافية الطبيعية والبشرية، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، 2012، ص211-212.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .