أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2021
1739
التاريخ: 20-12-2021
1688
التاريخ: 24-1-2016
2407
التاريخ: 12-1-2022
1625
|
حلف المعاهدة المركزية (حلف بغداد سابقا)
ترجع بداية هذا الحلف إلى فبراير عام ١٩٥٥ وذلك عندما عقدت تركيا والعراق ميثاقا دفاعيا بينهما، ثم انضمت إليهما بريطانيا في أبريل عام ١٩٥٥، والباكستان في يوليو عام ١٩٥٥، ثم إيران في نوفمبر عام ١٩٥٥, وقد فشلت محاولات نورى السعيد رئيس الحكومة العراقية وقتها في إقناع بعض الدول العربية للانضمام إلى هذا الحلف وفي مقدمتها مصر وسوريا، بل إن جمال عبد الناصر قاوم إنشاء هذا الحلف وقتها، وكان عقبة أمام انضمام أية دولة من الدول العربية إليه.
ويلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تنضم إلى هذا الحلف رغم دورها الرئيسي في التحريض على قيامه, وقد تركت المادة الخامسة من ميثاق هذا الحلف الباب مفتوحا أمام أية دولة ترغب في الانضمام إلى هذا الحلف من الدول التي تعنى بالدفاع والأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ثم عماً يسمى بخطر الشيوعية على هذه المنطقة. وقد اتخذ من بغداد مقرا له، ثم انتقل إلى أنقرة بعد انسحاب العراق منه.
ولكن الواقع أن الدول الغربية هي التي حرضت وأملت هذا على الدول المشاركة، لأن هذا الحلف يرتبط بالقيمة الاستراتيجية الهائلة لمنطقة لشرق لأوسط من الناحية العسكرية باعتباره متاخما للاتحاد السوفيتي مصدر خطر المد الشيوعي، ثم القيمة الاقتصادية لهذه المنطقة باعتبارها مركز أكبر احتياطي للبترول في العالم. وبعد ثورة العراق في عام ١٩٥٨ انسحب رسميا من هذا الحلف اعتبارا من مارس عام ١٩٥٩، مما أضعفه، ولذلك انضمت الولايات المتحدة رسميا إليه تدعيما له اعتبارا من عام ١٩٥٩، حيث أعلنت وفقا لاتفاق انضمامها ما يلي :
((في حالة وقوع عدوان على إيران وباكستان وبريطانيا فإن الولايات المتحدة وفق أحكام دستورها سوف تتخذ التدابير اللازمة بما في ذلك استخدام القوات المسلحة بالاتفاق بينها وبين الدولة المعنية العدوان)). وقد حددت مدة الحلف بخمس سنوات قابلة للتجديد مدة مماثلة، كما أعطى الحق لأى دولة ترغب في الانسحاب منه على أن تتقدم بطلب قبل نهاية مدة الحلف بستة شهور على الأقل.
والملاحظ أنه بإنشاء هذا الحلف يكون المعسكر الغربي قد استكمل الطوق الذي أقامه حول المعسكر الشيوعي، فحلف شمال الأطلنطي يطوقه من الغرب، وحلف المعاهدة المركزية (بغداد سابقا) من الجنوب، وحلف جنوب شرق آسيا يطوق الاتحاد السوفيتي والصين من الشرق والجنوب الشرقي.
وحلف المعاهدة المركزية في الوقت الحالي ليس له أى أثر ملموس في منطقة الشرق الأوسط، فقد تحول إلى أداة للتنسيق والتشاور السياسي بين أعضائه في الجوانب السياسية والاقتصادية، وأصبح شأنه شأن حلف جنوب شرق آسيا، وذلك لأنه فشل في ضم بعض الدول العربية الأخرى الهامة كما كان مخططا له، كما أن الاتحاد السوفيتي مصدر الخطر لم يعدكما كان من قبل، وبالتتالي فإن الهدف الأساسي من قيام هذا الحلف أصبح لا وجود له أخيرا.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يعلن إطلاق المسابقة الجامعية الوطنية لأفضل بحث تخرّج حول القرآن الكريم
|
|
|