المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



ضرورة الحياة الاجتماعية  
  
3874   01:41 صباحاً   التاريخ: 8-5-2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : حدود الحرية في التربية
الجزء والصفحة : ص55ـ 61
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2021 2041
التاريخ: 26/11/2022 1488
التاريخ: 11-1-2022 3169
التاريخ: 24-6-2016 3562

للإنسان وبحكم الضرورة حياة اجتماعية(1)، الحياة لم تكن قرينة العزلة والانزواء ولا تصلح هكذا للإنسان الطالب للتمدن والرفاه.

تدعونا جميع الأديان والمذاهب والفلسفات إلى حياة اجتماعية يكسوها التعاون والوئام الفكري(2)، وهذا شرط أساسي للتكامل والرقي.

الحياة الاجتماعية بحاجة إلى المشاركة والمسايرة والاختصاص والفداء والصفح والإيثار وفي بعض الموارد إلى التعاضد والمساندة وهذا الأمر يلزمه الحرية، ويستحيل حصول سعادة الفرد والمجتمع بدونها.

اعتبرها البعض سراج الحياة وعامل لتنوير حياة الفرد والمجتمع(3)، وبدونها تفقد تلك الحياة صبغتها وصفاءها.

الانضباط في الحياة

الحياة الاجتماعية قائمة على الحدود، ولكل شخص فيها حد يجب عليه العيش داخله والخروج منه يعني التجاوز على حريم الآخرين.

الحياة الاجتماعية قائمة على الحقوق، أي هي نوع من المعاملة الاجتماعية لهذا فإن مقابل كل موهبة يقدمها الآخرون لنا كالخبز واللباس والمسكن و ...الخ، توجب علينا تقديم عطائنا إلى الناس.

رعاية أصول الحرية في حفظ هذه الحقوق والحدود يعد من الضرورات الملحة، وفي انعدامها تذهب هذه الحقوق والحدود ادراج الرياح.

الحياة محدودة جداً والقيام فيها بأعمال بلا ضوابط ستبعدها عن القيم والاعتبار، وإن انعدمت الحرية أنعدمت الرغبة برعاية الحدود والحقوق.

بدون الحرية يعجز الانسان من تأمين الحياة المطلوبة وسيفقد القدرة على حفظ نفسه والآخرين ولا يستطيع حماية الضوابط اللازمة وهنا سيفقد الأمن معناه وستتعطل حماية العفة والشرف والحرمة.

الحرية في العلاقات

نحن بحاجة إلى حياة اجتماعية، وهنا يطرح موضوع العلاقات، يجب علينا بناء العلاقات مع الآخرين وذلك لإشباع مستلزمات الحياة، ومساحة هذا الارتباط وسيعة وتشمل العلاقة مع أهل البيت وخارجه، الأطفال كذلك عليهم الارتباط مع زملائهم واقربائهم وأصدقائهم وسائر الناس ابتداء من البقّال وحتى الصيدلي.

جميع هذه الروابط ميسّرة في ظل الحرية وخصوصاً في مجال المعاملات وتبادل المواهب، تعددت وجهات النظر حول الروابط والارتباطات ونوعها وميزانها، منها:

يقول روسو: كل عضو في المجتمع الحر يضع نفسه تحت اختيار الإرادة العامة ومقابل ذلك يحصل على حقوق جديدة تسمى بالحقوق الاجتماعية.

ولا باس أن نشير إلى أن الإرادة الإلهية تحل محل الإرادة العامة في الدين الإسلامي وهنا يجب على كل شخص أن يضع إرادته في قالب نظام الإرادة الإلهية وأن يطلب ما يطلبه الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}[التكوير: 29](4).

تبنى الحياة الاجتماعية السليمة على روابط سليمة والحرية أساس وقيمة هذه الروابط وشرط تحمل المسؤولية قبالها.

خلافاً لتصور البعض حول إطلاق الحرية، يجب القول بأن الحرية مقرونة مع التعقل وهذا الأخير يعتبر صمام أمانها.

يقول العقل بأنه على جميع الأفراد العمل وفق القانون الكلي وهذا التعهد يلزمه الحرية (كانت)(5).

في مجال الحياة الاجتماعية

الحرية ضرورية أيضاً في الحياة الاجتماعية والبرامج وفي الأمور الأخرى ومنها:

1ـ في القرار السياسي: لا شك أن العضو المفيد في المجتمع والذي يطمح اليه علماء الاجتماع يجب أن تكون له مشاركة في المجال السياسي، فلو عرفنا السياسة هي علم بحث الروابط المتقابلة بين الناس والحكام فيصبح من الواجب مشاركة كل إنسان في ذلك الأمر والأساس فيه قائم على الحق والحرية وليس فيه أي تضاد مع أخلاق وإنسانية الإنسان.

نحن بحاجة إلى الحرية في انتخاب الحكومة الأصلح، وفي إصلاح العلاقات السياسية، وفي التصويت للانتخاب، وطاعة القانون، وفي إدارة المجتمع وتمشية الأمور، وفي العلاقات الداخلية والخارجية، وفقدانها يسحق معنى السياسة والحكومة.

2ـ الحركة الاقتصادية: يحتاج الفرد إلى الحرية في العمل، والانتاج، والمعاملة، والمبادلة، واستثمار الابتكار، والأخلاقية في الانتاج لاستمرار الحياة، وكسب العيش والقدرة على الشراء، والابتعاد عن الإسراف أو مراعاة مبدأ القناعة.

لأجل تحريك عجلة الاقتصاد نحن بحاجة إلى فرد تملؤه الحيوية والنشاط والتفكر والوعي، ويكون معتقد وصاحب نظر في الاقتصاد، وله خبرة في شروط العمل والاكتساب والمبادلة والمعاملة، .... ولو انعدمت الحرية في هذه المجالات فمن المستحيل أن يكون لنا أفراداً يتصفون بما ذكرنا.

سلامة المجتمع من الأخطار والأضرار بحاجة إلى افراد مستطيعين يشاركون في مجال الخدمة والمساعدة كالإحسان والصدقات الجارية، قد اشار القرآن الكريم إلى ذلك في مواقع متعددة: كالإطعام: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}[الإنسان: 8]، والإيثار:{وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[الحشر: 9]، وتوقيف جزء من الأموال للخدمة العامة مثل بناء المدارس، المساجد والملاجئ، وجميع تلك الأمور تلزمها الحرية أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك فإن الابتعاد عن ذلة السؤال، وحفظ الكرامة: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}[البقرة: 273]، ورعاية حق المحرومين في الأموال: { وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}[الذاريات: 19]، والتعاون على البر والتقوى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[المائدة: 2]، ورعاية حد الوسط في الصرف، وتجنب الإسراف والإقتار: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا * وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}[الفرقان: 68]، كل ذلك يحافظ على سلامة المجتمع.

3ـ الأمور الثقافية: الفرد بحاجة إلى كسب العلم وإصلاح الفكر، وان يصبح صاحب فلسفة ورأي بالحياة الفردية والاجتماعية، ومطّلع على الآداب والأعراف والشعائر ومحترم لها، وعارف لموارد التقوى في مجال الفن، ورعاية القيم، واستعماله لبيان وأسلوب مناسب في الكلام، وكل ذلك بحاجة إلى الحرية أيضاً.

يتوقف حال ومستقبل ثقافة أي مجتمع على امتلاكه شخصيات حرة في التفكير، تستطيع تشخيص الرأي المناسب في الأيام الجارية والآتية، وعلى النقد والتقييم، وتحديد أفضل السبل لتطوير المجتمع، وأن وجود الحرية يضمن تحقق هذه الأهداف والوصول إلى الغاية المنشودة.

4ـ مجال الأخلاق: من مميزات الإنسان عن الحيوان هو امتلاكه للأخلاق ويمكن التعبير عنها من إحدى الزوايا هي مجموعة الضوابط الحاكمة على الروابط(6)، ولكن هناك اختلاف حول منشأ تلك الضوابط، فيعتقد البعض بأنها من استنباط الفرد، والآخرين يقولون من اتفاق المجتمع، ويظن الآخرون بأنها من الأديان والفلسفات، وأما الإسلام فيقول بأنها من الله تعالى.

وجود الأخلاق أمر ضروري في الحياة الفردية والاجتماعية، لا يجدر بنا أن نقف ضد حسن التفاهم والصفح في الحياة الاجتماعية، وكذلك يجب احترام عقائد الآخرين والانسجام والتحابب(7)، المجتمع الإنساني بحاجة إلى الطهارة والإخلاص والصبر والحلم، التعاون والتعاضد، ورعاية جميع ذلك بحاجة إلى الحرية.

لو تعرض الفرد إلى التهديد والضغط فإنه سيشعر بالاضطراب وعندها يعجز عن إقامة علاقة حسنة مع الآخرين تتصف بالصداقة والعطف والصميمية والصرامة وكذلك سيتلكأ في رعاية الأصول والضوابط الإنسانية والأخلاقية.

5ـ الرقابة الاجتماعية: تعتبر الرقابة الاجتماعية وهداية الآخرين وتوعيتهم على ضوء مبدا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أولويات المجتمع السليم كما أيدت ذلك جميع المذاهب والأديان: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 71].

يؤكد الاسلام على ان الانسان يجب عليه ان يكون واعياً للوضع الجاري وللمستقبل وأن يقف ضد التخلفات، وأن يعلن انزجاره منها، ويدعو الناس إلى السعي الجاد والمثمر، والقضاء على التمييز والفساد، وأن يدعم ويعجل في الأمور التي تؤدي إلى التطوير، وأن يكون مسؤولاً أمام مجتمعه ومالكاً لحق التدخل في الأحداث.

للوصول إلى هذه الأهداف تصبح الحرية أمراً ملحاً خصوصاً في مجال الوعي للقيام بالإشراف والرقابة، لأن ذلك يحتاج أحياناً إلى التدخل خاصة في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الإنسان مدني بالطبع: إفلاطون.

2ـ القرآن والسنة.

3ـ محمد تقي مصباح: نظرة إلى الفلسفة ص12.

4ـ الحق والواجب في القرآن.

5ـ جان اسميث: من ولف إلى كانت ص330.

6ـ رأي الكاتب.

7ـ فرير: الحرية والحيثية الإنسانية ص23، (النص فرنسي). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.