المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



التأثيرات الجغرافية على صناعة السياحة - التأثيرات الجغرافية العمرانية  
  
1774   01:00 صباحاً   التاريخ: 26-4-2022
المؤلف : ابراهيم خليل بظاظو
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا السياحية
الجزء والصفحة : ص 482- 486
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / الجغرافية السياحية /

التأثيرات الجغرافية العمرانية:

تعود أهمية دراسة التأثيرات السياحية المختلفة على المجالات العمرانية إلى الأثـر الاقتصادي لصناعة السياحة على المراكز العمرانية المختلفة ، ويشكل التركـز المكـاني للطلب السياحي على خدمات الإيواء والطعام والشراب وخدمات البنية التحتية والفوقية للمواقع السياحية دوراً هاماً في شكل التنظيم المكاني للمراكز العمرانية، ولا يقتصر تأثير السياحة على المناطق الريفية والمستوطنات البشرية القائمة، بـل يتعـدى ذلك إلى إيجاد انماط جديدة من المستوطنات البشرية مثل القرى السياحية والمنتجعات وبيوت الشباب والمخيمات السياحية.

تعطي السياحة طابعاً متميزاً للمستوطنات البشرية وما ينجم عنهـا مـن زيـادة كبيرة في عدد مواقع المساكن ، وما يرافق ذلك من تحول مساحات واسعة من المناطق الزراعية إلى مستوطنات سياحية ،وهدم الأبنية الريفية القديمة وإقامة الأبنية المتعـددة الطوابق بدلاً منها ، وأحياناً يتم ترميم البيوت الريفية واستخدامها في الاستعمالات السياحية بهدف المحافظة على جاذبية المناطق السياحية، على الرغم مـن تـأثير اعمـال البناء في المستوطنات البشرية على البيئة الطبيعية .

تعتبر عناصر التراث المعماري من أهم عناصر الجذب بالنسبة للسياحة العالمية و المحلية على حد السواء، وتعتبر صناعة السياحة من أهم الصناعات العالمية التي تهتم بها الدول كافة لما تحققه من دخل و انتعاش اقتصادي على كافة المستويات و كما هو واضح، فإن السائح الذي يقوم بزيارة معالم التراث العمراني لا يقوم "باقتناء " تلك المعالم و لكن يقوم "باقتناء" تجربة انسانية نشأت مـن تلـك الزيارة، فكـل مـن معـالم التراث العمراني تقوم بتوليد مجموعة من التجارب ولكن تلك المواقع لا تقوم بتوليـد تلك التجارب وحدها و لكن بتوليد معاني لدى السائح عن تلك المناطق. و

ومن الممكن اعتبار السائح هو " المستخدم للتراث" في توليد تجارب انسانية و تاريخية و الإحساس بعبق الماضي ،و لكن لاستخدام التراث العمراني تأثير مباشر على التراث نتيجة سوء الاستخدام أحيانا أو التغيرات المتعمدة للتراث لاستيعاب السياحة كعنصر من عناصر الاستغلال، ومن المفيد التعرف على نوعية السائح ورغباته وطريقة استخدامه للتراث العمراني والتجربة الإنسانية التي يمر بها ويستخلصها مـن زيـارة المناطق التراثية وذلك عن طريق اجراء أبحاث للتعرف على تلك العوامـل و كـذلك تأثيرها على التراث العمراني.

يمكن تميز المؤسسات السياحية العمرانية حسب الارتباط أو التبعية لعامل الطلب السياحي على النحو الآتي :

تحتوي العديد من المستوطنات البشرية الصغيرة والتي تحتوي على مقومات جذب سياحي متميزة على وجود لفروع لمؤسسات سياحية عالمية كبرى والتي توجد في المدن الكبرى مثل باريس ولنـدن ؛ بسبب وجـود سـيـاح مـن ذوي دخـل مرتفع في المستوطنات السياحية ذوي قدرة شرائية عالية ،ولا تقتصر التغيرات على ذلك بـل تشمل تغيرات اجتماعية واقتصادية متشابكة بين السكان المحليين والفئات الاجتماعية من خارج الموقع السياحي ، أي مع سكان المدن الكبرى ، ويؤدي نقـل العـادات والتقاليد المتحضرة إلى المناطق القليلة التحضر إلى تغييرات في سلوك السكان باتجاهات متعددة خاصة فيما يتعلق بعادات العمل والشراء ...الخ .

يسهم دخول الاستثمارات إلى المواقع السياحية إلى تحولات جذرية في علاقات الملكية ،فالتزايد السريع في الطلب على الأراضي لإقامة المنشآت والاستثمارات السياحية يؤدي إلى رفع أسعار الأراضي، والى سيادة الزحف العمراني على حساب المناطق الزراعية والمباني التراثية، إضافة إلى التوسع في القطاع الاقتصادي الثالـث والمتمثل بزيادة عدد المتاجر ومرافق الخدمات الارتفاع القوة الشرائية في المناطق السياحية نتيجة لإقامة السياح القصيرة فيها كسكان إضافيين .

 أدت الزيادة السريعة للسياحة إلى خلق ضغط كبير على المواقع العمرانيـة مـن حيث تأثير عدد الزوار الكبير وعلى المنشآت العقارية ( التجهيزات اللازمة والسكن السياحي) فتم من جراء ذلك طرح سؤال هام حول الوسائل التقنية التي تسمح بتوفير حماية لهذا للتراث العمراني من دون منع أو حد للنمو الاقتصادي للمواقع الثقافيـة والطبيعية التي يتم ارتيادها بشكل كبير.

لا يقتصر دور السياحة كعامـل جـغـرافي عمرانـي علـى إحـداث التغيرات والتحولات في البنية العمرانية المدنية ورفع مركزية المستوطنات القائمة فحسب، وغنما يسهم في خلق وحدات عمرانية جديدة غالباً ما تكون مكتفية ذاتياً ونظراً لتعدد الأشكال الجديدة للعرض السياحي (مستوطنات لبيوت الشباب، ومستوطنات  سياحية مخططة؛ مدن وقرى سياحية، ومراكز الإجازات) وتعرضها للتغير السريع، فإنه لا يوجد مفهوم محدد أو مصطلح لمستوطنات السياحة.

أكدت المنظمة العالمية للسياحة، مدريد - كانون الثاني 2006 علـى عـدد مـن الخطوات الواجب اتخاذها والتي تعتبر ذات فعالية وأهمية كبيرة لإدارة المواقع العمرانية مما يسمح بمعالجة وإدارة الأخطار المتعلقة بالاستخدام السياحي إذا يجب أن يتكون أي مخطط لإدارة المواقع العمرانية على برنامج حماية وترميم للمواقع العمرانية ،وإجـراء تحليلات ودراسات عن قدرة واستيعاب الموقع ، وإظهار القيمة الحقيقية للمواقع العمرانية ،بالإضافة لما سبق فإن المخطط الإداري يجب أن يأخذ بعين الاعتبار كيفيـة إشراك القاطنين المحليين في عملية التنمية ويجب إيلاء أهمية كبيرة خاصة لمشاكل استضافة السياح في المناطق القريبة من الموقع مع ضرورة تشجيع ترميم وتأهيل السكن التقليدي بشكل يسمح باستقبال السياح سواء أكانت هذه المساكن فنادق أو شقق للإيجار.

هذه المساكن يجب أن تحافظ على طابعهـا التقليـدي مـن حيـث مـواد البناء، المواصفات المعمارية والتزينية. الأمثلة على ذلك عديدة وهـذا النـوع مـن التقليدي يلقى نجاحاً كبيراً. وهناك عدد كبير من المكاتب السياحية المتخصصة في هـذا السكن المجال.

إن ازدياد أهمية السياحة والضغط العمراني ،يتطلب إعادة النظر في النصوص القانونية الخاصة بحماية التراث بشكل يسمح بالتدخلات السريعة على بعض المواقع الأكثر خطورة بما في ذلك المراكز العمرانية التاريخية ،وذلك يترافق مع اتخاذ إجراءات لتطوير مخطط حماية لهذه المواقع. وفي مجال إدارة المواقع من الضروري البـدء بتـدريب المسؤولين عن المواقع في جميع مجالات واختصاصات الإدارة، مـن استقبال للـزوار والسيطرة على الأعداد الكبيرة للسياح، وعملية تقييم ودراسة النمو الاقتصادي المحلي، إن أي مسؤول عن المواقع لم يعد بالإمكان أن ينحصر عملـه اليـوم بالحماية والمحافظة بل يجب أن يكون عاملاً هاماً وفعالاً في اقتصاد هذه المنطقة، لذلك وفي الحالات الأكثر صعوبة يبدو من المهـم الأخـذ بعين الاعتبار ضـرورة تطوير خطـط الإدارة للمواقع بالتوافق وبالاشتراك مع السلطات الثقافية والسياحية وبحضور ممثلين عن مختلف جوانب الحياة المحلية والاقتصادية والاجتماعية.

 إن التراث التاريخي والثقافي الذي يحدد جاذبية بلد ما للسياح يشجع السلطات على حمايته، وهناك نماذج كثيرة على عمليات الإنقاد الثقافي التي حفزت عليها السياحة وقد بذلت جهود كثيرة لتوفير حماية منتظمة للمدن والقرى ومجموعات المباني القديمة ذات الأهمية التاريخية والفنية ،وقد ساندت اليونيسكو كثيراً من هذه الأنشطة.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .