التربية السياحية كضرورة اقتصادية للتنمية الشاملة:

لقد تغير مفهوم التربية في ظل التطور والتقدم التكنولوجي الهائل في العالم ، مما يفرض اتجاها يسهم في الارتقاء بمستوى التربية والتعليم بهدف مسايرة هـذا التطـور ،والتوسع في تدعيم مفاهيم التربية البيئية والمائية والسياحية والتي تعمل على تغير نظرة المجتمع للعمل في قطاع السياحة ومعرفتهم لطبيعة الأعمال المتنوعة في هذا القطاع وخصوصاً الأعمال التي تحتاجها المرأة، والتخلص من ثقافة العيب السائدة في الكثير من المجتمعات العربية ،والعمل تعزيز مكانة المرأة في القطاع السياحي ،حيث تشكل المرأة 50% من المجتمع ،وأي تنمية يمكن أن تحدث دون استثمار طاقات نصف المجتمع تكون غير متوازنة.

ترشدنا التربية السياحية إلى كيفية التقليل مـن حـجـم التكلفة الاقتصادية لأي مشروع اقتصادي، مما يجعلنا قادرين على عرض المنتج السياحي بتميز وبأسعار معقولة للسياح، والعمل على استثمار الموارد الطبيعية والبشرية في مجال السياحة ،وتعزيـز أهمية التعليم السياحي والفندقي.

التي سوف تدفع التربية السياحية من خلال الدورات المتعددة للعاملين في القطاع إلى مزيد من الإنجاز والعطاء ، مما يجعلنـا قـادرين على التواصـل الثقـافي مـن خلال الاستعانة بأحدث المعدات والإنجازات التكنولوجية، من خلال الربط بين تعاليم الحياة وتعاليم المجتمع ،وهذه الأهمية غابت عن رؤيتنا التربوية سنوات طويلة.

ستبصرنا التربية السياحية بما يحتاجه السوق المحلي والعالمي ،وكيفية التسويق لأنواع السياحة المختلفة من خلال حضور المهرجانات والمؤتمرات ،ويمثل هذا ركيزة في الجانب الدعائي لثروتنا السياحية ، وإظهار مدى أهمية التفاعل والتواصل بين القطاع العام والخاص حيث يعملان في ضوء تخطيط عام وهدف جماعي ، مما ينعكس على أهمية استغلال المناطق السياحية المهملة وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية. الطاقة الـتـربـويـة مـورد مـن مـوارد الثروة الوطنية، والتي تنعكس بدورها على تعزيز مفهوم التربية السياحية.