أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2019
2769
التاريخ: 25-4-2022
2412
التاريخ: 22-12-2020
11738
التاريخ: 27-4-2022
1697
|
سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة في الوطن العربي :
طبقاً لتقرير منظمة الأمم المتحدة الذي نشر عام 2006 فإن عدد المعاقين على مستوى العالم يبلغ 800 مليون معاق يعانون من أنواع الإعاقة المختلفة ،لذلك ظهـرت العديد من الجمعيات والمنظمات الدولية التي تهتم بالمعاقين خصوصاً من الناحية السياحية؛ ويرجع ذلك أساسا إلى حقهم في الحياة الطبيعية مـن حيـث ممارسة حقـوق الفرد غير المعاق والتمتع بجميع المميزات المتاحة له .
وحالياً تمثل شريحة المسافرين المعاقين سوق محتمل قوي لصناعة السياحة والسفر خاصة بعد اختيار اللجنة الأوروبية الفترة من 1 كانون الثاني إلى 31 آذار عام 2004 ليكـون العـام الأوروبي لسياحة المعاقين، وقد تضمنت هذه الفترة العديـد مـن المشروعات الموجهة لسياحة المعاقين ،بالإضافة إلى اختيار الدولة التي توفر أفضل تسهيلات للمعاقين في أوروبا ، وقد حصلت هولندا على المركز الأول في التجهيزات السياحية المقدمة لفئة السياح المعاقين، وقد كان الهدف, من هذه المنافسة هو التعـرف على أكثر الأماكن ملائمة للمعاقين ،وتشجيع الدول على تطوير هذا النـوع مـن السياحة.
عقد في كانون الثاني لسنة 2004 المؤتمر الدولي الأول للسياح المعاقين The First World Congress For Disabled Travelers في ولاية فلوريدا للتأكيد على أهمية حصول المعاقين على حقوقهم في المجال السياحي والتمتع بالحيـاة بـصورة طبيعية إضافة إلى رغبة المعاقين نفسهم بالسفر والسياحة ، وتقوم جمعية الارتقاء بالمعاقين SATH بالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية WTO بإعداد الرحلات السياحية للمعاقين إلى الدول التي توجد فيها البنية التحتية المؤهلة لاستقبال هذه الفئة من السياح لديها، كما الحال في العديد من الدول المتقدمة ،حيث أن 3% من هؤلاء السياح المعاقين ينفقون 3000 دولار في الرحلة الواحدة ، وهذا يعني أنه في حالـة سـفر مليون سائح معاق فإنهم سيحققون 3 بليون دولار كإيرادات إضافية لموردي التسهيلات والخدمات السياحية لسوق المعاقين .
تشير إحصاءات منظمة السياحة العالمية أن عدد الشركات السياحية التي تعـد برامج متخصصة للسياح المعاقين لعام 2006 تقدر بـ 200 شركة سياحية عضو في " الآستا" وتتركز هذه الشركات السياحية في الدول المتقدمة بينما لا توجد في الدول النامية ،ومن جهة أخرى فهناك العديد من المكاتب والهيئات الأخرى التي تعمل على الارتقاء بأحوال المعاقين وفي مقدمتها لجنة السياحة الاسكتلندية ولجنة السياحة في ويلز ولجان السياحة الأخرى في أوروبا والولايات المتحدة ،فهي جميعهـا تحمـل شـعار السياحة للجميع " ،ويدخل ضمن ذلك تشجيع المعاقين على التعرف على بلادهـم والبلدان الأخرى عن طريق السفر والسياحة .
يتضح مما سبق وجود اهتمام عالمي بسياحة المعاقين ،وذلك منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي ،حيث خطت الدول المتقدمة خطوات واسعة نحو تطوير وتحديث خدماتها ومرافقها التي تلاءم المعاقين على اختلاف أنواع إعاقاتهم ؛ بسبب زيـادة الطلب على سياحة المعاقين عالمياً ، وارتفاع مستوى دخـل بعـض المعاقين ،إضافة إلى المعونات التي يتلقاها هؤلاء المعاقين من العديد من الحكومات والجمعيات التطوعية الاجتماعية والدينية التي تهتم بتوفير رحلات سياحية تمثـل تعـويـضاً لهـم عمـا فقدوه ،لذلك قامت العديد من الدول بتطوير المرافق السياحية لديها بما يتلاءم مع احتياجات هذه الفئة من السياح .
وسياحة المعاقين في الوطن العربي تعتبر منتج حـديث لم ينـل بعـد مـا يـستحقه كمنتج متنامي عالمياً يزيد من التشكيلة المتكاملة للسياحة في الوطن العربي لتتلاءم مع ما يمتلكه الوطن العربي من إمكانيات مادية وبشرية ،من هنا يجب الاهتمـام بـسياحة المعاقين وتطوير الخدمات والتسهيلات اللازمة لهم لجذب المزيد من أفراد هذه الشريحة حيث أن هذا سيحقق تنوعـاً في المنتج السياحي ، ويضيف إلى الوطن العربي نمطاً سياحياً جديداً ينافس به عالمياً .
أخيراً ندعو إلى وضع استراتيجية متكاملة تعنى بسياحة المعاقين من حيث :
1- التحديات والصعوبات التي تواجه سياحة المعاقين.
2- التجهيزات والتسهيلات الخاصة بسياحة المعاقين.
3- سياسات التسويق الفعالة لسياحة المعاقين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|