المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

الغيبة والبهتان
25-7-2022
Charge and Plane
14-8-2016
trisyllable (n.)
2023-11-30
الميرزا رضا بن الميرزا رضا التبريزي.
16-8-2017
اضطرابات النوم لدى مرضى المخاوف
2023-02-20
يقين أمير المؤمنين (عليه السلام) في أعلى درجاته
20-5-2022


البطالة  
  
2238   02:44 صباحاً   التاريخ: 14-4-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص147 ـ 150
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ـ ذم البطالة

1ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يبغض الصحيح الفارغ، لا في شغل الدنيا ولا في شغل الاخرة(1).

2ـ الإمام علي (عليه السلام): إن يكن الشغل مجهدة، فاتصال الفراغِ مفسدةٌ(2).

3ـ عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: القلب الفارغ يبحث عن السوء، واليد الفارغة تنازع إلى الإثمِ(3).

4ـ الإمام الصادق (عليه السلام): من كسل عن طهورهِ وصلاتهِ فليس فيه خير لأمر آخرتهِ، ومن كسل عما يصلح به أمر معيشتهِ فليس فيه خيرٌ لأمرِ دنياهُ(4).

5ـ عنه (عليه السلام): إن الله (عز وجل) يبغض كثرة النومِ وكثرة الفراغِ(5).

6ـ الكافي عن عمر بن يزيد: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): رجلٌ قال: لأقعدن في بيتي ولأصلين ولأصومن ولأعبدن ربي، فأما رزقي فسيأتيني.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): (هذا أحد الثلاثة الذين لا يُستجابُ لهم)(6).

7ـ الكافي عن أسباط بن سالم: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فسألنا عن عمر بن مسلم ما فعَل؟

فقلت: صالحٌ ولكنه قد ترك التجارة.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): عمل الشيطان - ثلاثاً - أما علم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، اشترى عِيراً أتت من الشامِ فاستفضل فيها ما قضى دينهُ وقسمَ في قرابتهِ (7).

8ـ الكافي عن زرارة: إن رجلاً أتى أبا عبد الله (عليه السلام)، فقال: إني لا أحسن أن أعمل عملاً بيدي ولا أحين أن أتجر وأنا مُحارف مُحتاجٌ.

فقال: اعمل فاحمل على رأسك واستغنِ عن الناسِ(8).

9ـ تحف العقول عن المفضل بن عمر: إستعينوا ببعض الدنيا على الآخرة، فإني سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إستعينوا ببعض هذه على هذه، ولا تكونوا كلاً على الناس(9).

10ـ الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الله - جل وعز- يبغض العبد النوام الفارغ(10).

ـ خطر البطالة

11ـ جامع الأخبار عن ابن عباس: كان رسولُ الله (صلى الله عليه وآله)، إذا نظر إلى الرجلِ فأعجبه، قال: هل له حرفةٌ؟

فإن قالوا: لا.

قالَ: سقط من عيني.

قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟!

قال: لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينهِ(11).

12ـ الإمام علي (عليه السلام): من الفراغ تكون الصبوةُ(12).

13ـ الإمام الصادق (عليه السلام): كان بالمدينة رجل بطال يضحكُ الناسُ منه، فقال: قد أعياني هذا الرجل أن أضحِكهُ - يعني علي بن الحسين (عليه السلام) -، فمر علي (عليه السلام)، وخلفه موليانِ لهُ، قالَ: فجاءَ الرجلُ حتى انتزعَ رداءه من رقبته، ثم مضى فلم يلتفت إليه علي (عليه السلام)، فاتبعوه وأخذوا الرداء منه، فجاؤوا به فطرحوه عليهِ.

فقال لهم: من هذا؟

قالوا: هذا رجل بطالٌ يُضحكُ أهل المدينةِ.

فقال: قولوا له: إن لله يوماً يخسرُ فيه المبطلون(13).

ـ محاسبة البطالين.

14ـ لقمان (عليه السلام): أشد الناس حساباً يوم القيامةِ المكفيُّ الفارغُ، إن كان الشغل مجهدة فالفراغُ مفسدةٌ(14).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ شرح نهج البلاغة: ج17، ص146.

2ـ الارشاد: ج1، ص298.

3ـ شرح نهج البلاغة: ج20، ص303، ح473.

4ـ الكافي: ج5، ص85، ح3.

5ـ المصدر السابق.

6ـ الكافي: ج5، ص77، ح1.

7ـ الكافي: ج5، ص75، ح8.

8ـ الكافي: ج5، ص76، ح14.

9ـ تحف العقول: ص513.

10ـ الكافي: ج5، ص84، ح2.

11ـ جامع الاخبار: ص390، ح1084.

12ـ غرر الحكم: ح9251.

13ـ بحار الانوار: ج46، ص68، ح39.

14ـ تنبيه الخواطر: ج1، ص60. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.