ویری "اريكسون" أن عملية التحليل تبدأ أثناء إعداد شريط الفيديو، للاختيار الناس أو الأحداث هو قرار تحليلي، وعادة تبدأ معظم عمليات التحليل بعد اكتمال إعداد شريط الفيديو، ويحتوي منهج أريكسون في التحليل على خمس خطوات هي:

1- التأكيد بشكل أولي على الحدث (الموضوع الذي يتناوله الشريط) إذ يقوم الباحث بفحص تتابع الأحداث بدون توقف أو استخدام الحركة البطيئة، وتكون ملاحظاته الميدانية مكتوبة، علاوة على ملاحظاته أثناء مشاهدة الشريط.

2-  تمييز الحدود الرئيسية بين الأحداث، ويتضمن ذلك تشغيل الشريط عدة مرأت وتقديمه واسترجاعه، ويجب وضع حدود للمكان. وتشمل عملية تمييز الحدود إيجاد ثلاث مراحل في الحدث هي البداية وتركيز الفعل والخاتمة.

3- التنظيم في بعض فقرات الشريط المختارة، إذ يتم تحديد الترابط بين تتابع الأحداث، ويعتبر الباحث أن كل مشارك في التفاعل يساهم في الحدث.

4 - يتم تفريغ التصريحات والاتصال غير اللفظي للمشاركين، وتوجيه ما تم تفريغه من مواد للأغراض التحليلية في البحث.

5 - مقارنة الفقرات التي تم تحليلها في المراحل السابقة مع بقية شرائط الفيديو لتحديد التمثيلات، أما الفقرات الأخرى فيمكن تحليلها على مستوى المايكرو بواسطة مقارنة الأحداث النمطية وغير النمطية وتتابعها لإمكانية تحديدها. ويفحص الباحث أيضا شريط الفيديو المسجل بالكامل لتحديد ما إذا كانت هناك مواد غير موجودة.

وقد أكد "كولير" على أن التحليل المايكرو لشريط الفيديو يمكن أن يكشف عن الدينامية الداخلية للأنشطة. فاستخدام الحركة البطيئة في عرض الشريط تفيد الملاحظين في كشف التفصيلات الدقيقة الكثيرة، بينما السرعة العالية تساعد في اكتشاف أنماط عريضة، فالتحليل المايكور يمكن أن ينتج عنه رسم تخطيطي لأنماط السلوك. ً