أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
1100
التاريخ: 3-08-2015
1262
التاريخ: 3-08-2015
1096
التاريخ: 31-3-2017
1043
|
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ (النبي) ﻣﻨﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺩﻧﺎﺀﺓ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﻋﻬﺮ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ (1) ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻘﻴﺔ، ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻴﺴﻘﻂ ﻣﺤﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺧﻼﻓﻪ.
ﺃﻗﻮﻝ: ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻫﻮ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ
ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺼﻔﺎ ﺑﺄﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺪ
ﻣﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻄﻨﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻬﻮ، ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﺃﻱ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ،
ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﺴﺨﺎﻭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﺍﻹﻳﺜﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﻠﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ،
ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺮ ﻋﻨﻪ ﻭﺫﻟﻚ: ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻨﻪ ﻓﻜﻤﺎ ﻓﻲ
ﺩﻧﺎﺀﺓ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﻋﻬﺮ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ.
ﻭﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺈﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻓﻜﻤﺎ
ﻓﻲ ﺍﻷﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺍﻷﺭﺍﺫﻝ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﺋﻜﺎ ﺃﻭ ﺣﺠﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﺯﺑﺎﻻ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻓﻜﺎﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﻐﻠﻈﺔ
ﻭﺍﻟﺒﺨﻞ ﻭﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻥ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﺿﺎﺗﻬﻢ
(2) ﻓﻲ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻃﺒﺎﻋﻪ ﻛﺎﻟﺒﺮﺹ ﻭﺍﻟﺠﺬﺍﻡ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﻜﻢ ﻭﺍﻟﺒﻠﻪ
ﻭﺍﻻﺑﻨﺔ (3) ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﻤﻮﺟﺐ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﻣﺤﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ.
__________________________
(1) ﻓﺎﺋﺪﺓ: ﻗﻴﻞ [ﺇﻥ] ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺁﻟﻪ) ﻣﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺍ ﺣﺪﺍ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، ﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻭﺻﻴﺎﺀ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻠﻮﻛﺎ
ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﺎﻟﻤﻴﻦ
ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭﻳﺆﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺎﺑﻮﻳﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ(ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﻲ ﺣﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) (ﺱ ﻁ). ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ: ﻓﻲ ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻧﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ
* وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } [الشعراء: 218، 219] ...
ﻭﻗﺎﻝ النبي (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﺗﻨﻘﻞ ﻣﻦ
ﺃﺻﻼﺏ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺮﺟﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻜﻢ ﻫﺬﺍ، ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺁﺑﺎﺀﻩ ﻛﻠﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﺫ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﺎﻓﺮ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻧﺠﺲ ﻓﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺳﺔ (ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺼﻮﺍﺏ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ) (ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ).
(2) ﻋﻔﻮ: ﺃﺻﻼﻥ ﻳﺪﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺮ ﺍﻟﺸﺊ ﻭﺍﻵﺧﺮ
ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺇﻋﻔﺎﺀﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﺎﻓﺎﻩ ﻳﻌﺎﻓﻴﻪ ﻣﻌﺎﻓﺔ - ﻣﻌﺠﻢ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ.
(3) ﺍﻷﺑﻨﺔ: ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻭﻻ ﻳﻮﺑﻦ ﻻ ﻳﻌﺎﺏ - ﻣﺠﻤﻊ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بالفيديو: لتعريفهم بالاجراءات الخاصة بتحقيق وترميم المخطوطات.. مركز الإمام الحسين (ع) يستقبل مجموعة من طلبة الدراسات العليا في جامعة بابل
|
|
|