 
					
					
						عقيدتنا في الأنبياء وكتبهم					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						آية الله السيد محسن الخرّازي
						 المؤلف:  
						آية الله السيد محسن الخرّازي					
					
						 المصدر:  
						بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية
						 المصدر:  
						بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج1 ، ص 266 – 269
						 الجزء والصفحة:  
						ج1 ، ص 266 – 269					
					
					
						 2025-09-11
						2025-09-11
					
					
						 147
						147					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				نؤمن على الإجمال بأن جميع الأنبياء والمرسلين على حق ، كما نؤمن بعصمتهم وطهارتهم وأما إنكار نبوتهم أو سبهم أو الاستهزاء بهم فهو من الكفر والزندقة ؛ لأن ذلك يستلزم انكار نبينا الذي اخبر عنهم وصدقهم (أ).
أما المعروفة أسماؤهم وشرائعهم كآدم ونوح وإبراهيم وداود وسليمان وموسى وعيسى وسائر من ذكرهم القرآن الكريم باعيانهم ، فيجب الإيمان بهم على الخصوص ومن أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع وأنكر نبوة نبينا بالخصوص (ب).
وكذلك يجب الايمان بكتبهم وما نزل عليهم ، وأما التوراة والإنجيل الموجودان الآن بين أيدي الناس ، فقد ثبت أنهما محرفان عما انزلا ، بسبب ما حدث فيهما من التغيير والتبديل والزيادات والاضافات ، بعد زماني موسى وعيسى ـ عليهما السلام ـ بتلاعب ذوي الأهواء والأطماع ، بل الموجود منهما أكثره أو كله موضوع بعد زمانهما من الأتباع والأشياع (ج).
____________________
(أ) أما استلزام إنكار نبوتهم لإنكار نبينا فواضح ، فإنه أخبر عن نبوتهم وصدقهم ، فإذا أنكرهم منكر يرجع إنكاره إلى إنكار أخبار نبينا محمّد ـ صلى الله عليه وآله ـ بنبوة من أنكره وهو كفر وخروج عن الإسلام ، إن التفت إلى الملازمة واعترف باللازم وإلّا فمجرد المخالفة الواقعية لكلام الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لا يوجب الكفر ولا تكذيب القرآن ، كما أن مخالفة قول المفتي واقعا لا يوجب ذلك (1) ، هذا مضافا إلى أن إنكار نبوة من أنكره كفر في نفسه ؛ لأنه إنكار نبوة من ثبتت نبوته بالمعجزات ، كموسى وعيسى ـ على نبينا وآله وعليهما السلام ـ اللهم إلّا أن يقال : إن نبوة غير نبينا بعد مرور الدهور والعصور لم تثبت لنا إلّا بالقرآن الكريم وأخبار النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ فافهم.
(ب) أما أن إنكار واحد منهم مستلزم لإنكار نبوة نبينا ـ صلى الله عليه وآله ـ فلما عرفت من أنه ـ صلى الله عليه وآله ـ أخبر بنبوته ، وأما استلزام إنكار واحد منهم لإنكار الجميع ، فغير واضح.
اللهم إلّا أن يقال : إن إنكار بعث نبي بعد ثبوت نبوته ، إنكار الله في البعث والإرسال مطلقا ، إذ لا خصوصية لمورد الإنكار ، فتدبر جيدا. وكيف كان فمقتضى ايماننا بالرسول الأعظم نبينا محمّد ـ صلى الله عليه وآله ـ هو الايمان بجميع الأنبياء الذين أخبر عنهم بالاجمال والتفصيل. هذا مضافا إلى أنه مقتضى حكم العقل بأنه تعالى بعث الأنبياء والرسل لهداية الناس ، ولم يكن زمان وعصر خاليا عن الحجة الإلهية (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (2).
(ج) لا إشكال ولا ريب في كون التوراة والإنجيل الموجودين محرفين ، كما يشهد له الاختلافات والاشتباهات والموهونات الموجودة فيهما ، وعليك بما الف في ذلك من المحققين ، ومن أحسنه هو «الهدى إلى دين المصطفى» و «الرحلة المدرسية» أثران للعلّامة آية الله الشيخ محمّد جواد البلاغي ـ رحمه الله ـ (3) ولكن الكلام فيما ادعاه المصنف ـ قدس سره ـ من احتمال أن كله موضوع ، وهو مشكل ، لإمكان دعوى العلم بوجود فقرات من الإنجيل أو التوراة الأصليين ، اللهم إلّا أن يقال : نعم ، ولكن حيث لا تكون تلك الكلمات مشخصة فيهما ، فلا حجية لها وإن كانت مأخوذة من الإنجيل أو التوراة الأصليين.
__________________
(1) راجع المكاسب المحرمة للشيخ الأعظم الأنصاري : 26.
(2) البقرة : 285.
(3) راجع أيضا كتاب راه سعادت للفاضل الشعراني : ص 136 ـ 160.
 
 
 
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الانبياء
					 الاكثر قراءة في  الانبياء					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة