المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12589 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



التطور التاريخي لصناعة السياحة  
  
4019   04:58 مساءً   التاريخ: 31-3-2022
المؤلف : ابراهيم خليل بظاظو
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا السياحية
الجزء والصفحة : ص 23- 32
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / الجغرافية السياحية /

لقد عرفت ظاهرة السفر منذ القدم بوصفها ظاهرة طبيعية تحتم على الإنسان الانتقال من مكان لآخر لأسباب متعددة .وكانت ظاهرة السفر في فجر التاريخ بسيطة وبدائية في مظاهرها وأسبابها وأهدافها ووسائلها، ثم تطورت هذه الظاهرة البسيطة حتى أصبحت في هذا العصر تشكل علماً يدرس ، ونشاطا له أسسه ومبادئه وقواعـده وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على مختلف شؤون الحياة.

- يعود أصل كلمة السياحة Tourism في اللغات الأوروبية إلى الكلمة اليونانية tornos “ وهو اسم لآله  يشبه شكل الفرجار، وأدخلت إلى اللغة اللاتينية ليقصد بها المسار الدائري ( 1 :98Mundt  . )ويعكس هذا المسار مفهوم حركة السياحة الـتي تنطلق من نقطة لتعود إليها مرة أخرى، الأمر الذي يعني أن الابتعاد عن مكان الإقامة مؤقتاً – يعكس الإقامة الدائمة التي تنجم عـن الهـجـرات البشرية - هـو الأساس في مفهوم السياحة.

أما في اللغة العربية السياحة والسائح مشتقة من الفعل ساح. وهي أكثر عمومية وشموليـة مما سبق ذكره، فالمتنقـل في البلـد مـن أجـل التنـزه والاستكشاف ( أو الاستطلاع) أو للبحث يعد سائحاً. فالسياحة في معجم الوفير مثلاً تعني التنقل من بلد لآخر. فالسياحة إذن هي حركة الأفراد أو الجماعات من مكان الإقامة الدائم إلى مكان آخر ومن ثم العودة إلى المكان الأصلي. لقد تطورت السياحة بعد الحرب العالمية الثانية، حين بدأت المجتمعات تشعر بالأمن والاستقرار وتحسن المستوى المعيشي لشعوبها، مما أدى إلى تقلص طبقة الأغنياء التي كانت تمارس السياحة في الحقب الماضية ،وظهـور الطبقة الوسطى التي أصبح بمقدورها السفر بأعداد كبيرة وبوقت قصير تؤمنه وسائل النقل السريعة، حيث ظهرت السياحة بأعداد ضخمة وكبيرة Mass Tourism ،وهو ما يفوق الأعـداد السياحية في الماضي. لقد غدت السياحة اليوم ظاهرة جماعية وضرورية تقصد المنعة والراحة النفسية والذهنية، وتسعى لتحقيق مستوى عـالـي مـن الثقافة والحضارة مـن خـلال الاحتكاك بشعوب العالم.

إن السياحة ظاهرة بشرية مارسها الإنسان منذ أن خلـق، وارتبطت السياحة بالبيئة، أي البيئة الطبيعية، فالمميزات الجغرافية وظروف المنطقة ونوعيتها شكلت عاملاً مهماً في تحديد موقع المرفق السياحي، وفي نفس الوقت اعتبرت السياحة كأحـد العوامل المؤثرة بشكل كبير على إيجاد أكثر مواقع الجذب السياحي، ولعلـهـا ظـاهرة ذات صبغة جغرافية قبل أن تكون لها أي صبغة أخرى، لأن مقوم السياحة الأساسي هو المكان، والمكان ظاهرة جغرافية بل هو حقل الجغرافية وميدانها. والسياحة هي أحد الموارد الاقتصادية الهامة، وأحد فروع الجغرافيا الاقتصادية والتي تتوزع جغرافيا على المناطق السياحية.

ولارتباط السياحة بالجغرافيا ظهر مفهوم الجغرافية السياحية كفـرع مـن فـروع الجغرافيا في ألمانيا عام 1905 ،حيث كانت تصنف ضمن جغرافية الخدمات والسكان بسبب الارتباط الوثيق بين السياحة وجغرافيـة المـدن، وتطورت مع مرور الوقت، وأصبحت موضوعا للدراسة الأكاديمية منذ عام 1930 في مؤتمر روما.

 

وينظر الجغرافيون إلى السياحة من ثلاثة جوانب وهي: المكان والبيئة وعلاقة الإنسان بهما. وتهدف جغرافية السياحة إلى دراسة جميع الظواهر الجغرافية المرتبطة وهي كفرع من فروع الجغرافيا، تدرس المقومات المرتبطة بالبيئة الطبيعية والبشرية الضرورية لتكوين الطلب السياحي، كما تهتم بـالتوزيع الجغرافي للمواقع السياحية والنشاطات الاقتصادية المتعلقة بها، وحركة السياح وتوزيعهم الجغرافي، وبيان أسباب هذه الحركة والآثار الناجمة عنها اقتصادياً واجتماعياً.

ركزت التعريفات المبكرة للسياحة على البعد المكاني (Spatial Dimension) فقد كان ينظر للشخص الذي ينتقل من موقع مسكنه إلى مسافة محددة على أنه سائح ، فالسياحة كمفهوم ارتبطت بالمسافة التي يقطعها المسافر مـن مـكـان الى آخـر، كما أن الشركات السياحية على بساطتها في المراحل المبكرة من نشوء السياحة كانت تعتبر السياحة مجرد حركة تنقل أشخاص يرغبـون بـأداء مهام معينة ، أي أن المسافة التي يقطعها المسافر كانت من المعايير المهمة التي تحدد كون النشاط السياحي مكثفاً أو ضئيلاً .

اعتبرت مفوضية السياحة الوطنية الأمريكية للموارد المعروفة اختصاراً بـ (USNTRRC) السياحة على أنها: نشاط ينتقل من خلاله الفرد مسافة لا تقل عن (50) ميلاً ، باستثناء النشاط الذي ينطوي على ذهاب الفرد الى مكان عمله ، أما فترة المكوث أو المصاريف المترتبة على الانتقال من مكان الى آخر فلم تأخذها هذه المفوضية بعين الاعتبار، ثم جاء مكتب الاحصاء السكاني الأميركي (USCB) ليزيد المسافة إلى (100) ميل ، مضيفاً إلى ذلك شرط مكوث المسافر ليلة أو أكثر بعيداً عن مسكنه

ويصبح تعريف السائح (Tourist) لأغراض احصائية أكثر تعقيداً عنـدما نأخذ السفر الدولي (International Travel) بعين الاعتبار . فالسائح المحلي أو المسافر المحلي (National Tourist/National Traveler) هو شخص يـغـادر مسكنه متوجهاً لمسافة لا تقـل عـن (100) ميـل ، شريطة أن يمكث في أمـاكـن الإيواء .لكن تعريف عصبة الأمم المتحدة في عام 1937 يعتبر المسافر أجنبياً إذا مـا مكث في بلـد مـا أكـثـر مـن (24) ساعة ، وبخلافه يعتبر هذا الشخص جوالاً (Excursionist) أو متنزهاً ،ولهذه الاعتبارات المعقدة ، فإن التعريفات المكانيـة للسائح أو للسياحة ما زالت تلقي قبولاً برغم الانتقادات الشديدة الموجهة إليها .

التعريفات المكانية تعطى شرعيـة اقتصادية واحصائية |Economic & Statistical Legitimacy  لظاهرة السياحة. شأنها في ذلك شأن الصناعات الأخرى.

إن التعريفات المكانية لوحدها لا تكفي لإعطاء السياحة مفهومها الشامل، فهـذه التعريفات تركز على جانب الطلب (Demand Side) ،وتهمـل جانـب العـرض Supply Side)، وبناءاً علـى ذلـك فـهـي تعريفـات تحـاول تسليط الضوء على مفهـوم الـسائح (Tourist Concept) وليس على مفهـوم الـسياحة (Tourism Concept) ،وإذا مـا أريـد للسياحة أن تفهـم علـى أنـهـا صـناعة فإن الضرورة تقتضي وضع تعريف شامل لها ، ومـن هـذه التعريفــات ذلـك الـذي تقـدم بـه ماكنتـوش وزملاؤه عـام 1995(-6,McIntosh et al.,1995,PP (19) حيث ينص التعريف على أن السياحة هـي " عبارة عن مجموعـة الظـواهر والعلاقات الناتجة عن عمليات التفاعـل بـين السياح ومنشآت الاعمال، والـدول والمجتمعـات المـضيفة وذلـك بهـدف استقطاب واستضافة هـؤلاء السياح والزائرين " .

 

 

إن هذه العناصر المؤلفة للسياحة جاءت مرتبة على أساس الارتباط الوظيفي والمكاني، وأيضاً على أساس التفاعل مع البيئة المادية والتكنولوجية والاجتماعية ، والثقافية والاقتصادية والسياسية ،والعنصر الأهم والأكثر ديناميكية في هذا المضمار, هو العنصر الخاص بالناس المنتفعين من الخدمة (المسافرين أو السياح) الذين يمكثـون خارج مساكنهم ليلة واحدة على الاقل بحثاً عن المتعة والتسلية والاستجمام . الفرق بين السياح (Tourists) والمتنزه أو القائم برحلة (Excursionist)

 

معظم التعريفات المختلفة للسياحة ، تتناول الفئات الآتية :

1.  التعريفات التي تتناول الأبعاد الجغرافية (السياحة الدولية بالمقارنة مع السياحة المحلية)

. 2التعريفات الزمنية (الفترة التي تستغرقها الرحلة بعيداً عن المسكن ) .

. 3وسيلـة النقـل

. 4الغرض من الرحلـة

 5. عدد الأميال التي تقطعها الرحلة .

وقدم جارتنر ( 1996 Gartner ) تعريفاً بسيطاً لكنه شامل للسياحة، ينص على أن السياحة هي " دراسة الإنسان بعيـداً عـن موطنه ، ودراسة الصناعة الـتي تستجيب لحاجات هذا الإنسان ، ومعرفة تأثيرات الإنسان والصناعة على الـدول

المضيفة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، وباختصار يمكننا القول أن السياحة هي عبارة عن عملية تنطوي على تغيير في المكان (Place) والخطـوة الزمنية (Pace) ، بحثاً عن المتعة والتسلية والراحة .(الطائي ،2006)

وأخيراً فمن الضروري الاعتماد على تعريف منظمة السياحة العالمية (WTO) للسياحة حيث تؤكد المنظمة على أن السياحة ينبغي أن تتضمن أربع نقاط، أساسية هي:

 - 1 تنطوي السياحة على تحرك الناس من موقع إلى موقع آخر خارج مجتعهم المحلي .

 2- إن جهـات القـصد السياحية(Tourism Destinations توفر نطاقـاً مـن النــــشـــاطـات (Activities والخبرات (Experiences) والتسهيلات(Facilities)

 - 3تتضمن صناعة السياحة عدداً من النشاطات الاقتصادية الفرعية ، وهذه النشاطات تولد مجتمعة دخلا ضمن الاقتصاد الوطني ينتج مـن خـلال العملات الصعبة الأجنبية التي تدخل إلى البلد السياحي المزار عن طريق السياح .

4- إن الحاجات والدوافع المختلفة للسائح تتطلب إشباعاً، وهذه الحاجـات والـدوافع تخلق تأثيراً اجتماعياً (Social Impact) .

يعتمد تطور السياحة على إيمان وقناعة من أعلى المستويات إلى جميع ا المجتمعات المحلية في الدولة المضيفة، وأن تكون السياحة نشاطاً منظماً ومنضبطاً على المواصفات والمعايير وأخلاقيات المهنة، وأن تساهم السياحة في الحفاظ على البيئة الداخليـة والخارجية، مثل الحفاظ على الطبيعة، والموروث الحضاري، و العادات والتقاليد، إضافة إلى توفر كوادر مؤهلة قادرة على إشباع رغبات السياح وتحقيق أعلى درجات الرضا لديهم ،وامتلاك صناعة الضيافة أخلاقيات أسـوة بـالمهن الأخـرى مثـل الـطـب والمحاماة والتعليم .

يجب أن تكون السياحة جزءاً أساسياً لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني ،وأن يـصـار إلى الاعتراف والإقرار بدورها كصناعة رائدة تكمـل وتـدعم الصناعات الأخـرى في البلد المضيف، وأن تكون مبنية على أسس علمية وتكنولوجية صحيحة، وتتكيف مع المتغيرات بشكل ايجابي، وأن تحقق التفاعل المنشود بين حضارات الشعوب من خلال العلاقات التفاعلية الصحيحة بين البلد المضيف والضيف الزائر .

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .