المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7170 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05



مـفهوم المسؤوليـة الاجتـماعيـة  
  
3159   02:03 صباحاً   التاريخ: 28-3-2022
المؤلف : أ.د. صالح عبد الرضا رشيد أ.د. احسان دهش جلاب
الكتاب أو المصدر : الادارة الاستراتيجية وتحديات الالفية الثالثة
الجزء والصفحة : ص92 - 95
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / الادارة الاستراتيجية / النظريات و الانظمة و القرارات و العمليات /

مفهوم المسؤولية الاجتماعية (1)  

تعاملت منظمات الاعمال خلال النصف الاول من القرن الماضي مع الاهداف المجتمعية على انها اهداف منفصلة عن اهداف الاعمال التي تمارسها، الا ان التحديدات المتزايدة التي اخذت تواجه تلك المنظمات في المجتمعات التي تعمل فيها والتغيرات المتسارعة في بيئة الاعمال المعاصرة على المستوين المحلي والعالمي جعلها تدرك شيئاً فشيئاً ان بقاءها واستمرارها يرتبط بمدى تبني تلك المنظمات للانشطة المجتمعية والبيئية في ستراتيجيات اعمالها (ابراهيم، 2010)، واصبح لزاماً عليها ان تتعامل مع قضايا المجتمع والبيئة بمسؤولية اكبر، لان تقييم اداءها لا يتوقف على اداءها المالي فحسب، بل اداءها البيئي والاجتماعي ايضاً (Schermerhoren , 2010). وعلى الرغم من غزارة البحوث التي تناولت المسؤولية الاجتماعية خلال الفترة الماضية، الا ان القائمين علي تلك البحوث لم يتمكنوا من ايجاد تعريف يحظى بقبول عام لهذا المفهوم (Dahlsrud , 2006). 

ويعتقد (Culler , 2010) ان الصعوبة تكمن في تداخل هذا المفهوم بمفاهيم اخرى ذات علاقة بالمجتمع منها مواطنة المنظمة (Corporate citizenship) ، تطوعية المنظمة (Corporate philanthropy) مجتمع المنظمة (Corporate community)، الاندماج مع المجتمع (Community involvement)، العلاقات مع المجتمع (Community relations)، قضايا المجتمع (Community affairs)، تنمية المجتمع (Community development)، مسؤولية المنظمة (Corporate responsibility)، التسويق المجتمعي للمنظمة (Corporate societal marketing) . والواقع ان المسؤولية الاجتماعية ظاهرة خضعت لوجهات نظر عديدة شكلت اطاراً لتطورها، فمن وجهة النظر الكلاسيكية تصبح المنظمات مسؤولية اجتماعياً عندما تحقق اقصى قدر ممكن من الارباح للمالكين وحملة الاسهم. وفي هذا الصدد يشير رائد هذه النظرية (Milton Friedman) الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد ان هناك مسؤولية اجتماعية واحدة فقط لمنظمات الاعمال تنحصر في استثمار مواردها بكفاءة في اعمال من شأنها تحقيق المنافع الاقتصادية للمالكين، وان اي شيء غير تلك المسؤولية سوف يقوّض العلاقات الاقتصادية في السوق وينحدر بأرباح منظمات الاعمال (Wheelen & Hunger , 2006 ومن هنا فإن المسؤوليات الاجتماعية على وفق هذا المفهوم لا وجود لها في تفكير رجل الاعمال، لان مسؤوليته الاساسية هي تعظيم ارباح المالكين، واذا ما تصرف بخلاف ذلك فانه ينفق اموالهم في غير مجالها او انه يتصرف بدوافع غير اقتصادية (Schermerhoren , 2010). وتنطلق الحجج المؤيدة لوجهة النظر هذه من الاعتقاد ان الاعمال المسؤولة اجتماعياً تتقاطع مع التوجهات المالية الهادفة الى زيادة الارباح. اما الحجج الاخرى فهي كالآتي (زيارة، 2009).

- مساهمة منظمة الاعمال القوية في الجوانب الاجتماعية قد يجعلها تتمتع بنفوذ كبير مخيف احياناً ويجب الانتباه له.

- لا يمكن للجمهور عادة محاسبة منظمة الاعمال وبالتالي عدم قدرته على التحكم في جوانب مساهماتها الاجتماعية.

- متابعة الاهداف الاجتماعية قد يضعف الغرض الرئيسي للأعمال.

- تتطلب الاعمال الاجتماعية خبرة ومهارات اجتماعية قد لا تتوفر لدى القائمين على ادارتها (Post et al.,2002).

- اذا اتجهت المنظمة لانفاق المبالغ على تنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية، فان ذلك يعني تحملها كلفاً اضافية قد تؤدي الى زيادة اسعار المنتجات والخدمات التي تتعامل بها، وبالتالي تنعكس سلباً على موقعها وقوتها التنافسية في السوق (البكري ، 2001).

- بعض الانشطة الاجتماعية التي تمارسها بعض المنظمات تمثل بدائل اخلاقية للتغطية على انشطة اخرى غير مسؤولة اجتماعياً (Altamimi , 2010).

وفي بداية الخمسينات من القرن الماضي انبثق مفهوم جديد للمسؤولية الاجتماعية عندما نشر (Howard Bowen) كتابه الموسوم المسؤوليات الاجتماعية لرجل الاعمال (Social responsibilities of the businessman) في العام 1951 والذي يعد البيان المبكر والمؤثر للفكرة الحديثة للمسؤولية الاجتماعية التي تنطلق من مبداين (Gupta , 2009) هما:

- يستند العمل الخيري او التطوعي الى ان من يمتلك المال عليه ان يقدم بعضاً منه لمن هو بحاجة اليه.

- على المنظمات التزام تجاه المجتمع الذي تعمل فيه، لان القوة والثروة التي تتمتع بها تلك المنظمات مصدرها المجتمع وبالتالي يتوجب عليها تلبية احتياجاته.

ويرى (Bowen) ان المسؤولية الاجتماعية هي التزام المنظمة بمتابعة السياسات وصنع القرارات ذات الصلة بأهداف المجتمع وقيمه (Bowen , 1953) ، وان السلوكيات والطرق التي تعمل بموجبها تلك المنظمات يجب ان تنطلق من توجهات ذلك المجتمع، كما يترتب عليها واجب اخلاقي تجاهه (Khanifar et al.,2012) ، ويذكر رائد الادارة (Peter Drucker) ان المسؤولية الاجتماعية تمثل التزام المنظمات تجاه المجتمع الذي تعمل فيه، فهي مؤسسات اجتماعية ولها مسؤوليات تجاه العاملين والمجتمع بشكل عام (Drucker , 1954) ، وهذا ما اكده كل من (Davis , 1973 ; Griser & Sapala , 2010) الذين نظروا الى المسؤولية الاجتماعية على انها استجابة المنظمات الى ما هو ابعد من المتطلبات الاقتصادية والتقنية، والقانونية، فعلى الرغم من اهمية المنافع الاقتصادية التي تنشدها المنظمات، الا ان عليها تحقيق منافع اجتماعية ايضاً. ويرى (Ali et al., 2010) ان مفهوم المسؤولية الاجتماعية انبثق من الاصوات التي تطالب مجتمع الاعمال بالعمل على وفق المبادئ الاخلاقية لتعظيم الآثار الايجابية للمجتمع والتقليل من الآثار السليبة عليه، وتمثل التزاماً اخلاقياً بين المنظمة والمجتمع تهدف من خلاله الى تقوية الروابط بينها وبين المجتمع بما يعزز من مكانتها في اذهان الزبائن والمجتمع بشكل عام (الحمدي، 2003). ويعتقد (Helg ,2007) انه يمكن للمنظمة ان تصبح عضواً مسؤولاً في المجتمع الذي تعمل فيه من خلال المساهمة في التنمية المستدامة والعمل على تحسين جودة الحياة الخاصة بالقوى العاملة وعوائلهم فضلاً عن المجتمع المحلي والمجتمع بشكل عام، كما انها تمثل من وجهة نظر (Brammer et al.,2006) مدخلاً لتكامل المصالح الاجتماعية والبيئية مع عمليات المنظمة على اساس تطوعي. فيما شدد (الخفاجي والغالبي، 2008) على انها واجب انساني والتزام اخلاقي طوعي من جانب المنظمات تجاه المجتمع بفئاته المختلفة مع الاخذ بنظر الاعتبار التوقعات بعيدة المدى لتلك الفئات ومن ثم تجسيدها وفق معايير ملموسة من قبيل الاهتمام بالزبائن والعاملين والبيئة، كما انها تعبر عن مسؤوليات الاعمال التي تساهم في بناء المجتمع الافضل ليس على المستوى العملياتي فحسب، بل على المستوى التطوعي، فهي لا ترتبط فقط بدور الاعمال في المجتمع، ولكن بعمليات الاستجابة الملموسة لمواجهة التوقعات الاجتماعية لذلك المجتمع ايضاً (Vuontisjarui , 2006). 

وقد ميّز بعض الباحثين من امثال (Robbins , 1999) بين المسؤولية الاجتماعية (Social responsibility) والاستجابة الاجتماعية (Social responsiveness) باعتبار ان الاولى تستند الى اعتبارات اخلاقية مركزة على اهداف بعيدة المدى تشكل التزامات في اطار رؤية ورسالة المنظمة، في حين تمثل الثانية الرد العملي بوسائل مختلفة على ما يجري من تغيرات واحداث اجتماعية على الامد القريب وفي حالات معينة على الامد البعيد. وقد وصف (Buchhol & Carroll , 2009) الاستجابة الاجتماعية بانها عملية سياسية اجتماعية تركز على عمليات الافراد والمنظمات لتحديد وتنفيذ وتقييم قدرة المنظمات على التوقع والاستجابة للقضايا والمشاكل المختلفة وادارتها، والنهوض بمطالب اصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين. واوضح (Gupta , 2009) ان المنظمات يمكنها ان تستجيب اجتماعياً عندما تذهب الى ابعد من المسؤوليات التطوعية من خلال منظمات فردية، ومنظمات مؤثرة في السوق تعمل على توجيه الاسواق الكلية نحو الاستدامة وتحقيق الشراكة مع المجتمع المدني، والتغيير في السياسات العامة ، ومكافاة الاداء المسؤول اجتماعياً، ومحاسبة الاداء الضعيف، والخطوة المهمة في الاستجابة الاجتماعية كما يقول (Post et al.,2002) هي ان تصبح المنظمة واعية لكل عناصر البيئة المحيطة بها، وان تستجيب لما هو مطلوب منها. ومن وجهة نظر المؤلفين، فان المسؤولية الاجتماعية هي التزام انساني اخلاقي تطوعي يعكس الرغبة الحقيقية الصادقة للمنظمة للعمل بابعد من المديات الاقتصادية والقانونية واتخاذها لمجموعة من القرارات والممارسات التي تعبر عن مساعي نبيلة تهدف الى تحقيق ما هو خير ورفاه للمجتمع الذي تعمل فيه.  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.