تركيب جوف الأرض

كان أول من خرج بنتائج ذات مغزى علمي من واقع الهزات الأرضية عالم يوغسلافي يدعى موهوروفيتش Mohorovicic عام 1909، فقد تبين له أن سرعة الموجات الزلزالية الأولية والثانوية ازدادت حتى صارت على شكل فقرات عندما تبلغ عمقاً يحوم حول 35 كيلومتراً تحت سطح الأرض، وأطلق العلماء على هذا الحد اسم انقطاع موهو الذي يمتد تحت سطح الكرة الأرضية، ويفصل القشرة Crust عن الطبقات التي تشكل الغلاف الأعمق الذي يعرف باسم الكسوة أو الستار Mantle، وتتألف الكسوة التي يبلغ سمكها ما يقرب من 2900 كيلومتر من صخور فوق قاعدية Ultra basic غنية بالحديد والمغنيزيوم، وتزداد كثافة مركبات الكسوة بالتعمق صوب مركز الأرض. بعد ذلك يبدأ نطاق النواة Core التي يعتقد بأن نصف قطرها يبلغ 3500 كيلومتر. ونظراً لارتفاع كثافة مركباتها فإنها تشكل 33% من كتلة كوكبنا. وأهم ما يلاحظ أن القسم الخارجي من النواة لا تخترقه الموجات الثانوية للزلازل، مما يوحي بأن مواده في حالة سيولة أو انصهار (شكل1)، بينما القسم الأوسط من النواة في حالة صلبة، والمادة الأساسية لنواة الكرة الأرضية - ، فلز الحديد مع نسب أقل من معدن النيكل، وهذا هو السبب في ارتفاع كثافة مواد جوف الأرض حيث تتراوح بين 10 و 15، وذلك مقارنة بكثافة مواد الأرض ككل التي هي في حدود 5.52.