المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الادراك وسـلوك المـستهـلك (مـفهـوم الادراك ومكوناتـه)
2024-11-25
تـفهـم دوافـع المـستهلكيـن وأهـدافـهـم
2024-11-25
مـفهـوم دوافـع سـلوك المـستهـلك
2024-11-25
النظريـات الاخرى لـدوافـع المستهـلك
2024-11-25
المشاورة
2024-11-25
بيع الجارية الحامل
2024-11-25



المهارة المعرفية للمعلمة الناجحة  
  
1695   10:06 صباحاً   التاريخ: 19-2-2022
المؤلف : هشام عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : 55 مهارة للمعلمة الناجحة
الجزء والصفحة : ص18ـ20
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-25 25
التاريخ: 12-4-2017 2359
التاريخ: 18-4-2016 2262
التاريخ: 30-11-2017 2988

١- عليها أن تكون متمكنة من مادتها وأن تكون ملمة إلماماً كافياً بما تقوم بتدريسه، فعدم تمكنها من مادتها يفقدها ثقة واحترام تلميذاتها.

٢- أن تكون قادرة على التصرف في المواقف الحرجة أمام تلميذاتها وذلك بأن تحافظ على ثقتهن مع التزامها بالصدق والأمانة في نفس الوقت.

وتجدر الإشارة هنا إلى قصة حدثت لأحد مدرسي الرياضيات في إحدى المدارس، والخلاصة أن المدرس بعد أن أدى عمله على الوجه الأكمل التفت إلى تلاميذه قائلا: هل من سؤال؟؟ فرفع أحد التلاميذ يده وقدم سؤاله، ولسوء الحظ كان السؤال من خارج المقرر لكنه من نفس نوع الأسئلة الموجودة في الدرس.

ولم يكن المعلم ملماً بخطوات حل السؤال، فهو أمام أمرين أما أن يخون أمانة المهنة ويخرج من الورطة بحل خاطئ لكسب الثقة المؤقتة وينكشف كذبه للتلاميذ في المراحل المتقدمة، أو يصارحهم بجهله ويسقط إلى الأبد في نظر تلاميذه الصغار.

ولكن هذا المدرس خلق ليكون مدرساً فاستخدم ذكاءه الحاد واستطاع أن يجتاز المأزق دون أن يفقد ثقة التلاميذ ودون أن ينحرف من الخط التربوي، واتبع الخطوات التالية في ذلك:

أ- شكر صاحب السؤال على سؤاله.

ب- كتب السؤال على السبورة بخط جميل.

ج- عرض جائزة لمن يستطيع حله من التلاميذ إلى الحصة القادمة.

فكانت النتيجة أن كتب كل التلاميذ السؤال على كراساتهم وهم متشوقون لبذل كل جهودهم للوصول إلى الحل الصحيح والفوز بالجائزة. نلاحظ هنا أن الوقت كاف للمعلم في أن يفكر ويتوصل إلى الحل الصحيح قبل الحصة القادمة.

٣- أن تكون قادرة على توصيل ما في ذهنها إلى ذهن التلميذة.

٤- أن تكون قادرة على التعامل مع الفروق الفردية لدى التلميذات وذلك عند إعدادها للأسئلة الشفهية بحيث تكون الأسئلة شاملة لجميع المستويات في الصف مع مراعاة الفروق الفردية عند توزيعها على التلميذات، فلا تصدم تلميذة ضعيفة بسؤال صعب، فتلميذات الصف من أسر مختلفة. وغالباً ما تأتي التلميذة إلى المدرسة ولديها انطباع خاص مع المدرسة أو ضدها حسب ظروف أسرته ومستواها الثقافي، فالأسرة هي التي تعد التلميذة إلى المدرسة وتغرس فيها الاتجاهات السالبة والموجبة نحو المدرسة، فمن الأمهات من توصي بنتها بان المدرسة مكان للفرح والسرور حيث تجد أطفالاً تلعب معهم وحيث تتعلم الأناشيد والألعاب المختلفة إلى آخر الكلمات المحببة للمدرسة والمشجعة للالتحاق بها. فمن الأمهات أيضاً من تغرس في نفس بنتها الخوف من الجو المدرسي، وتهددها بالذهاب إلى المدرسة حيث العقاب إذا لم تلتزم الآداب.

فعلى المعلمة أن تراعي كل هذه النواحي عند تلميذاتها في الصف الأول في أول يوم عند حضورهن للمدرسة، فأمامها نماذج مختلفة من التلميذات منهن من في غاية السعادة ومنهن من في غاية التعاسة. ولابد أن تضع في اعتبارها أن هنالك اختلافات كثيرة بين أطفال الصف الأول في مرحلة الأساس، وكل طفلة تنحدر من خلفية مختلفة اجتماعياً ونفسياً واقتصادياً وثقافياً. فالقدرة على التعامل مع تلميذة مشاكسة وأخرى هادئة منطوية وثالثة لامعة ذكية وكسب محبتهن جميعاً في آن واحد هي من الصفات الأولية للمعلمة الناجحة.

٥- اتباع أسلوب التدرج في عرض المادة واستيعاب المادة استيعاباً جيداً وهضمها قبل الدخول في الصف وعدم اللجوء إلى دفتر التحضير أثناء الدرس إذ أن ذلك يقلل من احترام التلميذات لها وخاصة في الصفوف ما فوق الصف الثالث. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.