المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



هل على ابنك أن يجد عملاً؟  
  
1183   01:53 صباحاً   التاريخ: 13-2-2022
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص344-346
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

يملك كارل ثلاث صالات سينما في مدينة متوسطة الحجم. لقد عمل طيلة حياته وهو فخور بالنجاح الذي حققه. لكن كارل يواجه مشكلة وقد قال وهو يهز رأسه: ((لا أستطيع العثور على موظفين جيدين. يتوقع هؤلاء الاولاد ان ينالوا أجراً لمجرد حضورهم ولا أتمكن أحيانا من اجبارهم على الحضور حتى! انهم يتحدثون طيلة الوقت ويتصرفون بفظاظة مع الزبائن كما يأخذون احيانا السكاكر والطعام. ثمة واحد او اثنان يعملان بجد لكن معظمهم لا يعرفون كيف يعملون ولا يريدون ان يتعلموا. يجعلني هذا اتساءل عما سيفعلونه عندما سيضطرون فعلا لكسب قوتهم)).

يقرر معظم الصبيان عند بلوغهم سن السادسة عشرة ان يحصلوا على عمل. فالسيارات الجديدة والمال اللازم والملابس التي تجاري الموضة مغرية كما ان العمل ليس بالمسالة الصعبة، اليس كذلك؟ يشكل العمل طريقة قيمة كي يتعلم الصبي تحمل المسؤولية والمهارات اللازمة للعالم الحقيقي فضلا عن ادارة المال. من ناحية اخرى، يمكن للعمل ان يأتي على حساب الوقت المخصص للواجبات المدرسية او النشاطات الرياضية او غيرها من النشاطات الهامة. متى يصبح ابنك بالغا بما يكفي كي يعمل؟

• معلومات ضرورية 

مع دخول ابنك الى عالم الراشدين، علميه قيمة الاخلاقيات. وفي أيامنا هذه، نجد امثلة عن السلوك اللاأخلاقي في كل مكان: لعل اساءة الامانة في الشركات، وفضائح الأدوية والاحداث السياسية... تجعل الاستقامة والمسؤولية والمبادئ تبدو غير مهمة.. فما يهم هو التفوق! علّمي ابنك المبادئ التي تريدين له ان يحملها الى مكان عمله والى حياته كشخص راشد (وكوني المثل الصالح امامه).

لا يستخدم معظم ارباب العمل الصبي قبل بلوغه سن السادسة عشرة. وفي حين ان بعض المستخدمين يحدون من ساعات عمل المراهق كي يتمكن من متابعة دراسته بنجاح، يتوقع البعض الاخر ساعات عمل طويلة فضلا عن العمل في نهاية الاسبوع لقاء اجر زهيد. ان يعمل ابنك او لا يعمل هو قرار يتوجب عليكما ان تتخذاه سويا. دعي ابنك يعرف ما هي اولوياتك. قد تتفقان على سبيل المثال على ان يحافظ على معدل معين في المدرسة كي يتمكن من متابعة العمل.

وعليكما ان تناقشا ايضا ما ينبغي ان يفعله ابنك بالمال الذي يكسبه. هل يمكنه انفاقه كله؟ ام عليه ان يدخر البعض منه للجامعة او لشراء سيارة خاصة به ؟ احرصي على ان يجد متسعا من الوقت للنشاطات التي يستمتع بها ، والوقت الكافي للنوم (من تسع الى عشر ساعات كل ليلة للمراهق) فضلا عن تمضية الوقت مع الاصدقاء والعائلة. قد يحتاج ابنك الى مساعدتك فيما يتعلم كيف يقيم توازنا بين طلبات مستخدمه واساتذته وعائلته.

يمكن للعمل ان يعلّم الصبي الحضور في الوقت المحدد وان يتبع التعليمات والارشادات وان يبذل قصارى جهده. اوجدي فرصا منتظمة كي تتحدثا معا عن مهارات العمل وعما تعلمه وكيفية جعل عمله جزءا من حياة صحية وناجحة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.