أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1802
التاريخ: 12-5-2020
3204
التاريخ: 1-07-2015
1837
التاريخ: 1-07-2015
1450
|
...لا شك أنّ كل إنسان يميز بين الموجود الحي و الموجود غير الحي ، ويُدرك بأَنَّ الحياة ضد الموت ، إِلاّ أَنَّه رغم تلك المعرفة العامة ، لا يستطيع أحد إدراك حقيقة الحياة في الموجودات الحية.
فالحياة أَشدّ الحالات ظهوراً ولكنها أَعسرها على الفهم ، و أَشدها استعصاءً على التحديد.
ولأَجل ذلك اختلفت كلمة العلماء في تبيين حقيقتها و ذهبوا مذاهب شتى. ولكنها في نظر علماء الطبيعة تلازم الآثار التالية في الموصوف بها :
1 ـ الجذب و الدفع.
2 ـ النُموّ والرشد.
3 ـ التوالد والتكاثر.
4 ـ الحركة وردّة الفعل.
وهذا التعريف للحياة إِنما يشير إلى آثار الحياة لا إلى بيان حقيقتها ، وهي آثار مشتركة بين أفراد الحي ومع ذلك كلّه نرى البُعدَ الشاسع بين الحياة النباتيّة والحياة البشريّة. فالنبات الحي يشتمل على الخصائص الأربَع المذكورة ، ولكن الحياة في الحيوان تزيد عليها بالحس والشعور وهذا الكمال الزائد المتمثل في الحسّ والشعور لا يجعل الحيوان مصدقاً مغايراً للحياة ، بل يجعله مصداقاً أكمل لها. كما أَنَّ هناك حياةً أَعلى و أَشرف وهي أَن يمتلك الكائن الحي مضافاً إِلى الخصائص الخمس ، خصيصة الإِدراك العلمي و العقلي و المنطقي (1) ، وعلى ذلك فالخصائص الأَربَع قَدْر مشترك بين جميع المراتب الطبيعية وإِن كانت لكل مرتبة من المراتب خصيصة تمتاز بها عما دونها.
وليعلم أَن علماء الطبيعة ذكروا هذا التعريف واكتفوا به لأَنه لم يكن لهم هدف إِلاّ الإِشارة إِلى الحياة الواقعة في مجال بحوثهم. وأما الحياة الموجودة خارج عالم الطبيعة فلم تكن مطروحة لديهم عند اشتغالهم بالبحث عن الطبيعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ وهذا الإِدراك العلمي والمنطقي والعقلي تطوير للحسّ الموجود في الحياة الحيوانية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|