أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2020
5809
التاريخ: 11-9-2021
1541
التاريخ: 7-5-2022
1592
التاريخ: 14-5-2022
1807
|
المنهج التاريخي - البنائي:
يتميز هذا المنهج أنه يركز بورته على العالم لا على الدولة في دراسة الحروب والنزاعات الدولية, ويبحث في أسباب الحروب التي توثر بشكل سلبي في بنية العلاقات العالمية الاقتصادية - السياسية المتكاملة.
وقد جذب المنظور البنيوي اهتماما ملحوظا في الآونة الاخيرة فيما عرف بنظرية النظم العالمية، ويتجلى ذلك في أعمال مودلسكي وايمانويل ولارشتاين اللذان ركزا علدا العالم لا على الدولة، وعلى الرغم من اختلافهما في بعض المفاهيم، إلا أنهما قد أكدا معا على الارتباط بين النظم الديناميكية الاقتصادية والسياسية العالمية ودورات الهيمنة الدولية وحدوث النزاعات والحروب، حيث قدم مودلسكي نموذج الدورات الطويلة للسياسة العالمية، الذي بوضحه الجدول (52)
ويبدأ نظام مودلسكي قرابة سنة 500ام، في شكل دورات متعاقبة، تغطي كلا منها ما يربو على 100 .عام، وترتبط كلا منها بقوة عظمى تقوم بمهمة الحفاظ على النظام في منظومة العالم السياسية. وتتضح تفاصيل هذه الدورات الخمس في الجدول (52). وفي كلا منها نجد خطوات متتابعة ترصد قيام هذه القوى العالمية الاربع وسقوطها. وتبدأ الدورة بأوضاع عالمية ممزقة بسبب التنافس الدولي الحاد، الذي يؤدي إلى اشتعال الحروب. وتطول هذه الحروب
ساحات جغرافية شاسعة على الكرة الارضية، وتخرج القوة المنتصرة في الحرب لتفرض سيطرتها على النظام السياسي الجديد الناجم عن الحرب. وتنتهي هذه المرحلة بإبرام معاهدات نضفي الشرعية على النظام العالمي الجديد، الذي يتمركز حول القوة المنتصرة في الحلبة. ولأنه ليس في مقدور قوة واحدة مهما بلغت سطوتها أن تضمن لنفسها دوام الحال، فإن مرحلة التدهور تبدأ في التشكل. وفي بداية الجولة يقع النظام الدولي بين رحي قطبي كبيرين، ثم تتعدد الاقطاب على المسرح، إلا أنه يصاب النظام كله بالضعف، الامر الذي يمهد لميلاد قوة عظمى جديدة. وهكذا تبدأ الدورة التالية. وتتسم دورات مودلسكي السياسية بالاتساق، وهذا أمر يحسب له.
أما ايمانويل ولارشتاين فقد طرح ما يعرف بدورات الهيمنة العالمية، وتمثل الهيمنة في تحليل النظم العالمية ظاهرة نادرة الحدوث في نظام العلاقة بين الدول، فقد حدثت ثلاث مرات، أولاهما في منتصف القرن السابع عشر وتمثلت في الهيمنة الهولندية، وثانيهما في منتصف القرن التاسع عشر وتمثلت في الهيمنة البريطانية، وآخرها هيمنة الولايات المتحدة الامريكية في منتصف القرن العشرين. وتتضمن الهيمنة السيطرة على مجالات النشاط الاقتصادي والسياسي والايديولوجي.
ان ازدهار الدول المهيمنة وسقوطها يحدد دورة خاصة للهيمنة أيضا. وقد ربط ولارشتاين، دورات الهيمنة تلك بموجات الاقتصاد العالمي اللوجستية الثلاث. وتتضمن تلك الدورات السيطرة طويلة الامد على الاسواق العالمية للاستثمار، والتي تدعم وجود الدول المهيمنة. والاستثمار هنا سياسي واقتصادي معا، وهو ينتج بنيه تحتيه قوية، تتمثل في شبكات الاتصال والمواصلات والمعاملات المالية على اتساع النظام، جنبا إلى جنب مع شبكة ديبلوماسية قوية، وتواعد عسكرية في نقاط متعددة في العالم، وبهذه الامكانات تتأهل القوة المهيمنة للامساك بزمام الامور. وتنتهي دورة الهيمنة بنشوب حروب عالمية تستمر قرابة الثلاثين عاما وتنتهي ببروز قوة مهيمنة جديدة تعيد هيكلة النظام العالمي. وهكذا فقد مثلت حرب الثلاثين عاما، التي انتهت بتوقيع معاهدة وستغاليا سنة 1648، ايذانا ببدء السيادة الهولندية، ثم مثلت حروب الثورة الفرنسية النابليونية، الفتي انتهت بصلح فيينا سنة 1815، علامة بروز بريطانيا كقوة مهيمنة. ثم أتت الحربان العالميتان في القرن العشرين لتتمخضا في آخر المطاف عن قيام هيئة الامم المتحدة سنة 1945، إيذانا ببداية الهيمنة الامريكية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|