أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-7-2019
1604
التاريخ: 24-12-2020
2554
التاريخ: 21-1-2022
1484
التاريخ: 7-5-2022
5835
|
الدين:
المفروض أن يكون الدين هدى للناس يرتفع بمستواهم الثقافي والحضاري والإنساني، ولكن الكثير من الحروب التي نشبت ترجع إلى المنازعات الدينية. كالحروب الصليبية والنزاع بين الهند وباكستان، وأحيانا بين أتباع الدين الواحد كما هو الحال بين الكاثوليك والبروتستنت في إيرلندا.
وكلما تقدمت الدول وارتفع مستواها الثقافي كلما قلت المنازعات في داخل الدولة الواحدة وبين الدولة وغيرها من الدول بسبب الدين، ولذلك لم تعد الحدود السياسية عند تخطيطها مرتبطة بالدين في كثير من الأحيان، فالدين يربط بين الدول دون مراعاة للحدود السياسية المصطنعة، ولعل الدين الإسلامي خير دليل على ذلك فهو ببربط بين دول العالم الإسلامي جميعها دون مراعاة لانتمائهم القومي؛ لأن الدين الإسلامي لا يفرق بين مسلم وآخر إلا بالتقوى، فلا شك أن العاطفة الدينية تربط الشعوب بعضها بالبعض الآخر عبر الحدود السياسية، دون مراعاة لأية ظروف أخرى، فهناك عاطفة تربط بين دول العالم الإسلامي اعتمادا على الدين، وهناك عاطفة تربط بين اليهود أينما وجدوا، وبين الكاثوليك ممثلا في الفاتيكان حيث مقر الزعامة الدينية للكنيسة الكاثوليكية.
ويضم العالم اليوم عددا من الديانات والمعتقدات من ابرزها الديانات السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، ثم تأتي غير السماوية ومنها البوذية والهندوسية. والدين الإسلامي يضم نحو 20% من سكان العالم ينتشر معظمهم في افريقيا وآسيا ثم تأتي الأقليات في بقية قارات العالم.
والمسيحية تضم نحو ثلث سكان العالم ويمثلون مذهبين متصارعين هما: الكاثوليك والبروتستنت، بينما تتركز الديانة اليهودية في إسرائيل وأقليات تنتشر في مختلف دول العالم وخاصة في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية.
والدول من حيث سيادة الدين بها وعلاقة ذلك بالظروف السياسية تنقسم إلى ما يلي:
1- الدول التي يسود فيها دين واحد بنسبة تتجاوز 90%من سكانها مثل الدين الإسلامي في الدول العربية في أفريقيا وآسيا ما عدا لبنان، وفي تركيبا وإيران وأفغانستان واندونيسيا، كما ينطبق على بعض الدول المسيحية (الكاثوليكية) في كل من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا ودول أمريكا الوسطى والجنوبية، وأيضا على بعض الدول (البروتستنتية) مثل السويد والنرويج وفنلندا و استراليا وجنوب أفريقيا وبريطانيا.
وفي هذه الدول حيث تسود ديانة واحدة فيحدث تلاحم بين سكانها ولا ينتظر أن يكون الدين سببا في حدوث الاضطرابات والضعف في هذه الدول، وقد تكون هناك أقليات، ولكتها إن وجدت فتكون قليلة التأثير وعديمة الفاعلية حيث لا تتجاور نسبتها 10% من السكان، ولذلك تسعى هذه الأقلية الدينية للتكيف والتعاون مع الأغلبية كما في مصر حيث توجد الأقلية المسيحية.
ب - الدول التي تضم أكثر من ديانة أو مذهب لكن الغلبة فيها لدين او لمذهب دون غيره بحيث يشمل ما بين 60% إلى 70% من سكان الدولة، فغي الولايات المتحدة الامريكية يوجد نحو 65ه/ه من سكانها من البروتستانت والبقية الأخرى كاثوليك ويهود وقلة مسلمة، وكذلك إيرلندا الشمالية التي تضم أغلبية بروتستانتية واقلية كاثوليكية تمثل مشكلة كبيرة لكل من إيرلندا والمملكة المتحدة بشكل عام، وفي بلجيكا حيث الفلمنك والبروتستنت والوالون و (الكاثوليك), وقد استغل الاستعمار والتدخل الأجنبي تعدد الديانات في الدول المستعمرة ليعمل على تعميق الخلافات بينها وبالتالي تريد المشاكل والاضطرابات في هذه الدول.
ج. وهناك دول تتعدد فيها الديانات بحيث لا تتغلب مجموعة على أخرى وبالتالي نتعايش مله الديانات ولا تشكل خطرا كبيرا كما في كئدا حيث الناطقون بالفرنسية من الكاثوليك بينما الناطقون بالإنجليزية من البروتستنت، ومثلها سويسرا، لكن الخلاف على أساس ديني، في الدولتين لا وجود له, وفي كل من العراق ولبنان يظهر الخلاف على اساس ديني, ففي العراق بين طائفة الشيعة والسنة من المسلمين، وفي لبنان بين الشيعة والسنة من جانب وبين المسلمين بصفة عاما والمارونيين من جانب آخر، وكذلك في الهند حيث تتعدد الديانات والمعتقدات ومنها المشكلة بين الهندوس والمسلمين التي انتهت بانفصال باكستان من الهند، وما يجري من خلاف بين السيخ ومحاولتهم الانفصال عن الدولة على اساس عقائدي، وكما حدث عندما انقسمت يوغوسلافيا السابقة إلى ثلاث دول على أساس ديلي إلى البوسنة والهرسك (مسلمون) والصرب (ارثوذكس) والكروات (كاثوليك), وتبدو أهمية الدين في تماسك الدولة عندما تكون الدولة بأكملها على دين واحد كما في المملكة العربية السعودية، حيث الدين الإسلامي الذي يسود الدولة بأكملها مما ساعد على تماسك الدولة لا على تفككها وتمزقها كما يحدث في الدول متعددة الديانات.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|