وتعرض موسوعة العلوم الاجتماعية مفهومان للامة وعلاقتها بالقومية و بالدولة القومية كما يلي:

المفهوم الأول وهو" المفهوم السياسي" : وفيه يتجه التطور القومي للدولة إلى إزالة الحدود ما بين الدولة والأمة، بحيث تتحول الدولة آليا في مرحلة من مراحل تطورها إلى أمة، وبهذا المعنى يتضمن مفهوم القومية انتماء الفرد إلى الدولة وتصيح فعلا دولة قومية.

المفهوم الثاني وهو المفهوم الاثني- الثقافي: وفيه ينظر للأمة كظاهرة اثنيه، فاختلاف اللفات والثقافات والديانات والأجناس يتمخض عنه إقامة جماعات اجتماعية، تكون وحدات قومية أساسية بصرف النظر عن الحدود السياسية، وبهذا المعنى يتضمن مفهوم القومية الانتماء لأمة أكثر منه إلى دولة

ويوضح بندكت أندرسون B.anderson العلاقة بين الدولة والقومية، في تعريف القومية بانها أيديولوجية أو عقيدة مكانية، فالأمة بلا أرض (إقليم) أمر لا يمكن تصوره، فالمعادلة بين هاتين الحتميتين ( الإقليم Territory و الأمة Nation )، هي التي مكنت لظهور مؤسسة مزدوجة تضم الدولة والأمة في مصفوفة واحدة هي الدولة - القومية Nation – state فالأمة (القومية) لها أهمية خاصة بالنسبة للجغرافيا السياسية، حيت تتسم بطابع الإقليمية، لأنها تشغل حيز المكان وترتبط بموقعه الجغرافي وهذا الارتباط هو الخاصية التي تجمع بين الأمة والدولة ذات السيادة فهي شراكة إقليمية يعبر عنها بمصطلح الدولة - القومية ، وهذا يتفق تماما مع قول ديكشت؛ Dikshit في أنه إذا كانت القومية هي التعبير السياسي عن الأمة، فان الدولة - القومية هي التعبير الجغرافي السياسي عن القومية.