أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2020
1759
التاريخ: 8-1-2021
1311
التاريخ: 16-9-2021
1696
التاريخ: 29-12-2020
2033
|
نشأة وتطور الجغرافيا السياسية:
ظهر علم الجغرافيا السياسية Political Geography فرعا مستقلا بذاته بعد أن نشر عالم الجغرافيا البشرية الألماني فردريك راتزل كتابه الشهير تحت عنوان الجغرافيا السياسية , Politische Geographie ولكن كثير من الموضوعات التي تناولها راتزل في كتابه تناولتها كثير من الدراسات الإغريقية القديمة. ومن ثم فإن الجغرافيا السياسية علم قديم ظهرت مع مولد علمي الجغرافيا والعلوم السياسية نفسها.
وقد جذب موضوع العلاقة بين الطروف الطبيعية والدولة 65 3 5 اهتمام دارسي السياسة والتاريخ والجغرافيا منذ قديم الأزل. ومعظم الدراسات القديمة التي تناولت هذا الموضوع كانت على يد فلاسفة متأملين مهتمين بالبحث عن أسباب الطواهر الإنسانية وأثر عناصر البيئة الطبيعية المحيطة بهم في صنع شخصية الإنسان وسلوكه. وعلى ذلك فإن كتاباتهم احتوت على الكثير من التصميمات التي ارتبطت أساسا بمبدأ الحتمية الجغرافيا. من ثم فإن الجغرافيا السياسية بدأت منذ القدم كدراسات ضمن علوم أخرى. أما عن نشأته كعلم مستقل بذاته له منهج خاص به كان على يد راتزل عام ١٨٩٧ .
ويعد الفيلسوف اليوناني ارسطو (٣٨٣ -٣٢٢ ق.م) أقدم من كتب في الجغرافيا السياسية. فمن خلال إصداره الشهير باسم السياسة " Politic"، والذي عرض فيه نموذجا مثالية عن المدينة (الدولة) موضحا فيه عنصرين أساسيين، وهما السكان وطبيعة المنطقة التي توجد فيها هذه الدولة والمدينة، باعتبارها أهم العناصر التي تحدد قوة المدينة.
وقدم أرسطو في كتابه بعض الأفكار الهامة حول دور كل من السكان والطروف الطبيعية في إضفاء القوة أو الضعف للدولة. والعديد من هذه الأفكار أصبح من أهم المفاهيم في مجال الجغرافيا السياسية المعاصرة.
ومن ضمن هذه الأفكار: دراسة الحجم الأمثل للسكان ومساحة المكان وعلاقتهما بقوة الدولة، وركز أيضا على شكل توزيع السكان النمط التوزيع، في المكان والمشاكلات المرتبطة به، كما اهتم بدراسة العاصمة وأهمية موقعها الاقتصادي والاستراتيجي، ومناطق التخوم والحدود التي تفصل الأقوام والأمم وددن المختلفة، كما اهتم بدراسة بعض المفاهيم الخاصة بالتبادل والتكامل بين المدن الدول.
تعد الجغرافية السياسية فرعا حديثا من فروع الجغرافية، وقد بدأت تأخذ شخصيتها المستقلة في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر. ولعل من أسباب بروز هذا العلم مؤخرا هو ما ترتب على مرحلة الكشوف الجغرافية من
تحولات وتغيرات في الفكر الجغرافي بشكل عام. وقد تزامن هذا التطور والتغير مع ظهور وحدات سياسية جديدة ومحاولة اقتسام بعض الوحدات بين الدول التي سعت لاستعمارها وما ترتب على ذلك من بروز للفكر القومي ولكثير من المشكلات.
كما كان للتغيرات التي أحاطت بالكيانات البشرية وأدت إلى الارتفاع في المستويات الفكرية والحضارية وزيادة السكان ودورها في تضخيم حجم ومعنى ونتائج الفروقات والتباين بين البيئات والأوطان والأقاليم التي تتضمنها الوحدات السياسية.
ولكن الإرهاصات الأولى لهذا العلم بدأت منذ وقت طويل من خلال العلوم الأخرى ذات العلاقة بالإضافة إلى علم الجغرافية بشكل عام. ويمكننا تتبع هذا التطور على امتداد نحو ألفي سنة مضت حيث أخذ هذا التطور شكل مراحل متداخلة، وكل مرحلة منها تعبر عن فترة واضحة في تطور الجغرافية السياسية. وقد كان للإغريق الدور البارز في المراحل الأولى لتطور هذا العلم، كما كان لهم دورهم البارز أيضا في إبراز الجغرافية كعلم منذ نحو ٠٠ ٣ق.م.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|