أضرار الحشرات وتأثيرها في البيئة

1- مضايقات الحشرات:

لانتشار الحشرات في مكان تواجد ومعيشة الانسان أثر بالغ في مضايقته وإزعاجه سواء بطنينها أو بلسعها أو خدشها أو ملامستها جسمه أو رائحتها أو إفرازاتها ما يصاحبها من حرقان وألم والتهابات وأورام. ويصبح الأمر أكثر خطورة في حالة تواجد وانتشار الحشرات الحاملة والناقلة لمسببات وجراثيم الميكروبات الممرضة في البيئة.

2- سلوك التغذية:

تسبب تغذية الحشرات على أنسجة أجزاء النبات المختلفة أضرارا كثيرة متنوعة، فقد يتسبب عن تغذية بعض منها حدوث ثقوب فقط بالأورق أو السوق أو الجذور، وقد يأكل بعضها من حافة الورقة ويزيل قطعا كبيرة منها أو يأتي على الورقة بأكملها، وربما تصنع أنفاقا بين سطحي الورقة، أو امتصاص العصارة من الورقة أو الساق مما يؤدي إلى اصفرار هذه الأنسجة وتغير لونها وذبولها والتوائها. تحدث ثاقبات الخشب أنفاقا مختلفة الأحجام والأشكال، فهي تحفر في الأخشاب الطبيعية والمصنعة والأثاث ومنها ما يتغذى على الخيوط والألياف والأنسجة والأغطية والسجاجيد والأوراق وأساسات وقواعد المباني والمنشأة والأرضيات الخشبية. تفرز الحشرات صانعات الأورام النباتية إنزيمات غددها اللعابية ذات التأثير المهيج ينتج عنه نموا غير طبيعي وأوراما لأجزاء النبات التي تتغذى عليها. فضلا عن سلوك تغذية الحشرات طاويات الأوراق التي تتلف الأوراق أو تطويها وتربطها بخيوط من الحرير لتتغذى داخل هذا المأوى. كذلك رابطات الأوراق التي تربط عدة أوراق معا أو حتى تربط فروعا بأكملها معا. ولفافات الأوراق والتي يتسبب عن تغذيتها التفاف الأوراق عليها أو داخل أكياس تصنعها لتعيش هي وأطوارها غير الكاملة بداخلها.

3- نقل مسببات الأمراض للإنسان:

تنقل بعض أنواع الحشرات المسببات الممرضة آليا كما في حالة نقل الذباب المنزلي للميكروب المسبب لمرض الكوليرا. أو حيويا كما في بعوض الأنوفيليس الناقل والعائل للبلازموديا المسبب لمرض حمى الملاريا. وقد تسبب لدغات بعض الحشرات آلما وقرح جلدية وأضرارا بالأغشية المخاطية كما تسبب إفرازات الغدد الجلدية لبعض الخنافس حدوث الشلل.

4- نقل أمراض النبات:

تسبب بعض الحشرات الناقلة لأمراض النبات نقل أو حمل أو عدوى وإصابة النبات ببعض المسببات الميكروبية الممرضة، حيث تقوم الحشرة بحقن الممرض داخل النبات من خلال الثقوب التي تحدثها عند تغذيتها أو عند وضعها للبيض داخل أنسجة النبات وقد تحمل الممرضات حملا ميكانيكيا على جسم الحشرات من الداخل او الخارج، ثم تنتقل إلى انسجة واجزاء النبات. تقوم الحشرات الحاملة للمسببات الميكروبية الممرضة بنقلها الى أجنتها أو إلى صغارها الفاقسة من البيض الملوث بهذه المسببات، وذلك بعد أن تقضي هذه المسببات المرضية فترة حضانة داخل جسم الحشرة الناقلة لتنشط وتتحول إلى أطوار قادرة على إحداث العدوى للنبات.