أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2021
2260
التاريخ: 9-11-2021
1328
التاريخ: 2-11-2021
1610
التاريخ: 6-11-2021
1672
|
هو الكلمات التي يسطرها كاتبها على الورق ليقول شيء ما بشكل معين. ان يكون فكرة، خاطرة رواية، قصيدة شعر او فلم سينمائي او مسلسل تلفزيوني. وهو نص ادبي بأي شكل وله صفة ولأي غرض وباي صيغة. ويمكن ان يكون هذا النص منطلق لمشروع لكي يبني من خلاله وحدة موضوع لنص ادبي متكامل في أي حقل من حقول الادب او ان يدرس ويذهب ويشذب ويتحول الى مادة أدبية فنية ولهذا فليس بالضرورة ان يكون النص الذي يكتب نصا جاهزا بمجرد ان حطت الكلمات على السطور وهذا ينطبق اكثر ما ينطبق على النص الدرامي للمسرح او السينما او الاذاعة ومن ثم التلفزيون والنص التلفزيوني اكثر هذه الأنواع احتياجا الى الدراسة والاعادة وان اشتراك النص السينمائي معه بالعديد من الصفات ولكن يختلف التلفزيوني عنه لأنه بخاطب كل افراد العائلة ولملايين المشاهدين الجالسين في بيوتهم في ان واحد لذلك فالنص الدرامي التلفزيوني يجب ان يأخذ بنظر الاعتبار هذه الخاصية بحيث انه لا يستطيع ان يتناول كل ما بمكن ان تتناوله السينما من مواضيع او معالجات لأن ليس كل فكرة يمكن ان توظف لعمل تلفزيوني ولا أي موضوع يمكن ان يقدم لان ذلك يتوقف على طبيعة المجتمع في عاداته وتقاليده وثوابته ولابد ان نثبت أولا ان العمل الدرامي هو خبرة ثقافية وحضارية تقدم للملايين من المشاهدين تجربة إنسانية وحياتية في حلقة واحدة او عدة حلقات لتكون احد الروافد الثقافية المؤثرة في حياة المجتمع والذي يترك اثاره على سلوكهم واراءهم ومعتقداتهم وبالتالي مواقفهم وطريقة تفكيرهم ومن ثم تعاملهم مع مفردات الحياة اليومية وبناء العلاقات الاجتماعية والاسرية وحتى الدولية. وهذا يأتي من تسليط الضوء على موضوعه البهجة والمتعة. ولابد من ان يترك تاثيرا معينا ولا يمر مرور الكرام. وهذا يتوقف على إمكانية استخدام حرفية عالية في الكتابة تتناسب والفكرة الأساسية من حيث التناول والتقديم برؤيا إبداعية وبتكامل فني لتحويل المفاهيم الاجتماعية النظرة للحياة من خلال إرادة تؤكد الأهداف الاجتماعية المحددة بواسطة تحويل الكلمات الى أفعال في بناء موضوعي مقنع لقصة اجتماعية تأتي من دراسة اعمق لمشاكل السلوك الانساني والمسؤولية الأخلاقية للكاتب والكتاب في خدمة الجمهور لأنه جزء من مكوناته الثقافية التي تعبر عن حياتها ومورثاتها ولأنها لا تخص الكاتب كفرد بقدر ما انها تهم هذه الجماهير التي هو واحد منها.
ولابد بهذا العمل الدرامي الى ان يؤدي وظيفته التعليمية والاخبارية والثقافية في بناء قصة درامية مؤثرة وظروف إنتاجية جيدة بكوادر مبدعة وامكانيات مناسبة لخلق علاقة مباشرة بالمتلقي حسب ثقافته وبيئته وتفكيره وحتى مزاجه. لان العمل الدرامي هو تفسير او طرح واقع وخلق واقع جديد يعطي درسا وتجربة إنسانية من ذلك الواقع. وكثيرا ما يجد شخص ما او مجموعة معينة ان هذا الذي يحدث هي حياتهم او قد مرت احدثه عليهم سواء اكانوا مشاهدين لها او مشاركين في تجسيدها او انها تحذير من انها يمكن ان تقع في المستقبل. اذن فالنص خلق عالم متخيل وان كان مستوحى من الواقع له ظروفه ومعطياته ومبررات نموه، تتحرك داخل نوازع بشرية واغراض إنسانية وتتصارع داخله العناصر حتى تفضي الى نتيجة مقنعه ومنطقية مثلما هي الحياة وان كان العمل رمزيا او ميتافيزيقيا فلابد وان يحمل بين طياته تجربة إنسانية والا فان ذلك الجهد ليس له قيمه تذكر مادام ليس له فائدة ان لم يكن ضارا او مفسدا للذوق والأخلاق او الإساءة الى مفردة من مفردات المجتمع او ثقافته العامة.
ويمكن للرمزية ان تأخذ مكانها حتى في الاعمال الواقعية من خلال استخدام أماكن معينة او شخصيات معروفة ومفردات خاصة، ولظروف يمكن ان تكون خاصة أيضا لتتعامل بالتالي بمفردات العملية الفنية كالبيئة والشخصيات والفكرة والاحداث ناهيك عن التنفيذ وتعامل الكاميرا والمونتاج والمعالجة الاخراجية وغيرها. وهذا سيتوقف على الكاتب لتقديم رؤيا (نص) تفضي بالمشاهد لأدراك مدلولاته كلقطة لميزان غير متوازن على سبيل المثال او ايحاء بخلفية اضاءة على شكل شبكة تلازم شخصية معينة، او ارض جافة مشققة في وسطها يقف احد الشخصيات، او لقطة تؤخذ من الأعلى او من الأسفل، او حركة بان سريعة للكاميرا او بالعكس بطيئة، وكذلك مثلا مؤثر صوتي معين او لوحة معلقة على الجدار يمكن يقدم تفسيرا خاصا او تنوبها عن كشف حقيقة بذاتها لا يمكن ان يصرح الكاتب بها. وهذا كله يتوقف على ما تجود به مخيلة الكاتب من خلال فهمه لواقع المجتمع والفئة التي ينبغي مخاطبتها وموهبته لتوصيل فكرته.
ويختلف النص المقروء كالرواية عن النص المعد ليتحول الى رواية مرئية مسموعة كالفلم او المسلسل وان اعد نفس نص الرواية الى نص درامي تلفزيوني فطبيعة الصراع سوف تتحول من صورة متخيلة الى أفعال محسوسا مجسدة بالصوت والصورة من خلال وسائل وتقنيات عديدة. ولهذا فإن من الضروري ان يكون كاتب النص (السيناريو) بارعا في كيفية بناء الاحداث وتطورها وكيفية تقديمها وفق إيقاع مطلوب بحالة توتر لازمة متصاعدة. واحداث مشوقة يشارك فيها المتلقي وبتوقع حدوثها بالاقتراب او الابتعاد عن مجرياتها. إضافة الى انه ورائي ناجح في تسلسل تلك الاحداث والربط بينهما اذا ما قرأ النص كنص ادبي على الورق وهنا لابد من ان نعرج على أوجه الاختلاف بين القصة والرواية وبين النص الدرامي:
1- في القصة والرواية من الممكن الاستطراد في الاحداث واطلاق العنان لخيال الكاتب ومن ثم يترك القارئ يتخيل كل حسب فهمه وقدرته على التخيل بعكس النص الدرامي الذي يحدد القصة بمشاهد متسلسلة محدده المعالم لا يترك المجال لتخيل غيرها خصوصا عندما تتحول الى عمل متكامل تقدمه الكاميرا بحسب قدرة وذكاء وثقافة المخرج والعاملين معه.
2- الصراع في القصة والرواية تتحرك في مساحة أوسع وان يشارك القارئ في بعض مراحلة بينما يتجسد في الدراما معبرا عن وجهة نظر الكاتب بصيغة واحدة تسير وفق ما رسم له.
3- يتجسد الصراع في القصة او الرواية من خلال وصف الشخصيات والاحداث والأماكن التي تعطي المجال لمخيلة القارئ ان يراها بعده صور وبأشكال مختلفة سواء من قارئ الخر او نفس القارئ. بينما يتجسد الصراع في احداث مرئية محددة بأشخاص وأماكن معينة وزمن معلوم.
4- يتم الصراع في النص الدرامي التلفزيوني من خلال توتر معروف قد لا يكون مكتوبا بالتفصيل عكس السرد القصصي والروائي الذي يستكشف معاني الصراع ويحدده ويربطه بالفرد او المجتمع في بناء حسب أسلوب وقدرة الكاتب.
5- الصدام في القصة والراوية لا يكون ماديا محسوسا بل تخيليا بينما في النص الدرامي يمكن ان يعرف بين كتلتين محسوسة كأشخاص او مؤسسات او دور او أفكار.. الخ
6- الأفعال والمشاعر والاحداث يكون تأثيرها مباشر في النص التلفزيوني من خلال رسم الصوت والصورة وسرعة في التفاعل مع الاحداث من وصف القصة والرواية التي تحتاج الى إعادة قراء وتركيز وتخيل.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|