المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



المبادئ الجيوبوليتيكية و التخطيط الاستراتيجي  
  
2266   02:57 صباحاً   التاريخ: 25-9-2021
المؤلف : محمد عبد السلام
الكتاب أو المصدر : علم الجيوبولتيك علم هندسة السياسة الخارجية للدول
الجزء والصفحة : ص 52-55
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية السياسية و الانتخابات /

وفي ضوء ما تقدم، فأنها مبادئ إجرائية تتألف من مجموعة فروض سياسية - جغرافية تنطلق منها الدولة في وضع فروضها الاستراتيجية التي ستتبعها في سياستها الخارجية، وتتضمن هذه القواعد بالضرورة تحديد لمصالح الدولة وفرصها، ولمصادر التهديد وعواقبها، التي قد تتعرض لها هذه المصالح، والرد المخطط له لمواجهة هذه التهديدات إن وقعت، والمبررات التي تساق للأقدام على هذا الرد. وتتنوع هذه المبادئ، والقواعد بتنوع الدول على الخريطة العالمية.

ووفقا لذلك، فان هذه المبادئ الجيوبوليتيكية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتخطيط الاستراتيجي لسلوك الدولة وبناء استراتيجيتها العليا، فهو أحد أعمدتها الرئيسة، فما هو التخطيط الاستراتيجي؟ 

إن التخطيط اصطلاح حديث لمجموعة فعاليات مارسها البشر منذ قديم الزمان، فالإنسان يفكر في مستقبله كلما شعر ضرورة بان يحتاط لغده، وان يتجنب ما لا يرغب كلما استطاع إلى ذلك سبيلا، فلا يمكن تحقيق المصالح والأهداف الاستراتيجية إلا بوضع الخطط المناسبة وتهيئة البرامج اللازمة التي من خلالها يمكن تنفيذ الخطط وتحقيق الأغراض الأساسية المبتغاة منه. فلا توجد هناك خطط بدون مصالح، وبالمقابل لا توجد مصالح بدون خطط. فبانعدام المصالح والأهداف ليس هناك حاجة إلى التخطيط، لان التخطيط عملية مرتبطة ارتباطا لا ينفصل بالمصالح والحاجات والمطالب التي تفرض التفكير بها وخلق الوسائل التي من خلالها يمكن تحقيقها وتنفيذها، فتحديد الأهداف والمصالح من التخطيط هي جزء أساسي من عملية التخطيط.

لذلك يعرف التخطيط بانه عمل ذهني يعتمد على التفكير العميق والرؤية الصائبة التي يستخدمها المخطط في روية حاضره ومواجهة مستقبله. وهذا ما يتفق والتخطيط الاستراتيجي الذي يعرف بأنه العملية التي يتم من خلالها صياغة تصور للمستقبل، واختيار الوسائل والعمليات اللازمة لتحقيق هذا المستقبل.

وفي ضوء هذا يعرف ميسرة التخطيط السياسي الخارجي بأنه توقع الأحداث الدولية والأحداث الداخلية ذات الأهمية الدولية، بهدف تعديل السياسة الخارجية بشكل محسوب ليحقق أهداف الدولة. اما بلومفيلدا فانه يعرف ذلك بأنه تحديد المصالح والأهداف الوطنية. ويذكر "جورج مرجان إن تخطيط السياسة الخارجية هو تلك العملية التي تبدأ من الهدف المستقبلي وتعمل لاتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذه، بعكس صنع السياسة الخارجية الذي يبدأ من السياسات الراهنة متجها نحو هدف مستقبلي.

ولهذا يعتمد التخطيط الاستراتيجي على ثلاث عناصر اساسية: أولها الهدف المطلوب الوصول إليه. ثانيها، حصر الإمكانات والموارد الموجودة. وآخرها وضع البدائل والخيارات الممكنة لتحقيق الوصول للأهداف. ولتفعيل هذه العناصر لا بد من استخدام منهجيات التخطيط الاستراتيجي التي تعتمد على تقويم الوضع الحالي وكيف حدث، ومن ثم تحديد المصالح والأهداف، واخيرا رسم الطريق لتحديد هذه المصالح والأهداف. وهنا يكون الالتقاء بين التخطيط الاستراتيجي للأهداف والمصالح، والإدراك الاستراتيجي بهذه الأهداف والمصالح.

ولإنجاح التخطيط الاستراتيجي على مستوى المبادئ الجيوبوليتيكية، يجب توافر العنصر الحيوي في ذلك التخطيط، وهو المفهوم الاستراتيجي ويقصد به التقرير المركب الذي يجمع بين الهدف القومي والوضع التقديري الذي حدده الإدراك الاستراتيجي، والمبادئ التكتيكية التي تصبح قاعدة العمل بالنسبة للحكومة في تحمل مسؤولياتها الدولية، فالفرض من التخطيط الاستراتيجي هو الوصول إلى مفهوم عملي للمبادئ الجيوبوليتيكية، إذ تحل الأمور العادية في هذه المبادئ كأمر تكتيكي أكثر منه أمر على مستوى التحليل الاستراتيجي الكبير.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .