أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2021
2061
التاريخ: 29-12-2021
4000
التاريخ: 23-1-2022
1291
التاريخ: 27-12-2021
1231
|
وعلى ضوء ما تقدم يمكن القول بأن المحلل الجيوبولتيكي يجب أن يتحلى عن غيره من المحللين السياسيين بعدة او قدرات أبرزها:
١- أن يمتلك ذخيرة جغرافية طبيعية وبشرية واقتصادية، عن الحدث المحلي أو الإقليمي أو الدولي، الذي يتناوله بالتحليل.
٢- أن يتمتع بعقلية سيناريوهية، وان يمتلك قدرات التفكير او التخطيط السيناريو هي، بمعنى أن تكون لديه المقدرة على تحديد في العوامل الجغرافية أو البيئية التي تؤثر على المشكلة* مستقبلا بالدرجة التي يمكن إن تحدد اتجاهاتها او مصيرها. مع ملاحظة إن مثل هذه العوامل أو المتغيرات (variables) قد يتغير تأثيرها، هي الأخرى، على ضوء التطور التكنولوجي وتغير موازين القوى والأقاليم الجيوبولتيكية، (الحالية أو المستقبلية) المؤثرة في الحدث، رغم كون العوامل الجغرافية وعناصرها ثابتة لا تتغير.
٣- ان تكون لديه بصيرة جيوبولتيكية، وفهم اختراقي، أي أن يتمتع بمهارة الاختراق برويته لما في داخل الحدث أو المشكلة والكواليس المحيطة بها من خلال ربط الإحداث، وقراءتها او حل شفراتها السياسية، وان يتخلى عن النزعة العاطفية في التحليل، بمعنى اخر، إن تكون لديه القدرة على التنبؤ، والتنبؤ هنا لا يعني الاختراع، بل يعني تصور النتيجة المحتملة، التي يقترن بها الحدث، في لحظة معينة، انطلاقا من المعطيات القائمة التي استند عليها في الربط والتحليل والاستنتاج.
٤- أن يأخذ بنظر الاعتبار، عند التحليل الجيوبولتيكي، تحديدا، طبيعة النظام الدولي وتوجهاته، وأقاليمه الجيوبولتيكية ودور القوى الكبرى الرئيسة المؤثرة ومصالحها، وملاحظة مدى تأثر او علاقة تلك المصالح بالمشكلة المدروسة من خلال ربط الأحداث وقراءة أو حل شفراتها السياسية، وبخاصة بعد إن مال المجتمع الدولي لتقبل الرضوخ لتوجهات وتطلعات القوة العالمية المتفردة في فرض السياسات الدولية وهيمنتها ومساراتها العالمية، ولذا، فعلى الذين يريدون تحليل وفهم الأبعاد الجيوبولتيكية للمشكلات المحلية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة بالأمن الدولي، يجب عليهم استيعاب المفاهيم الأساسية، هذه، في التحليل الجيوبولتيكي.
5- وهو يتكئ على معلوماته الجيوبولتيكية لبينة الحدث وما حولها، في التحليل والتفسير والاستنتاج، عليه أن لا يغفل تكنولوجيا عصره، فقد سبق لماكندر ان نبهنا بان كل قرن له منظوره الجيوبوليتيكي الخاص، فالتكنولوجيا المتطورة الخلاقة هي ابرز سمات هذا القرن والأكثر انقلابية وتأثيرا في الحياة البشرية في القرون اللاحقة بالتأكيد. لقد ساهم الإنسان بتكنولوجيته أن يحد من آلية الحتم الجغرافي، لكن تكنولوجيته في مجال الاتصالات والإعلام وسرعة نقل المعلومات اصبح لها تأثير جوهري وفعال في نشر الثقافة ونقل الأفكار وتأجيجها، بل وفي صنع بعض الأحداث السياسية، أو التمهيد لها، أو قلبها راسا على عقب، كما هو حاصل في بعض بلدان ما يسمى بالربيع العربي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|