أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2021
2325
التاريخ: 6-10-2021
1857
التاريخ: 9-9-2021
7164
التاريخ: 29-9-2021
1384
|
إن هدف النص أو الغرض منه، يعد هو المنطلق الأول لتحديد الأثر الذي يريد الكاتب أن يحققه في جمهـور معين أو جمهـور عام. وهذا يتطلب من الكاتب أن يحدد بدقة من هو الجمهور المستهدف الذي يتوجه إليه بالكتابة، وما الذي يريده لهم أو يريده منهم، فقد يكون الجمهور المستهدف هم النساء أو الأطفال أو العمال أو الشباب، كما قد يكون جمهوراً عاماً. أما بالنسبة لهدف الكاتب أو ما يريده من هذا الجمهور، فقد يكون الهدف هو الترفيه أو إثارة الاهتمام والإغراء بشراء سلعة، كما قد يكون الهدف هو التوجيه أو الإرشاد ... إلخ. وفي كثير من الأحيان يتحكم الجمهور الذي نسعى للوصول إليه في تحديد مـواصـفـات البرنامج أو المسلسل، ويفرض علينا شكل هذا البرنامج ووقته وأسلوبه ومادته؛ وهذا ما يحدث بالنسبة للبرامج الإعلانية Advertising بالذات، ففي بعض الحالات نجد أن طبيعة ونوع السلعة المراد الإعلان عنها تحتاج لأن نتوجه إلى المستهلك الفعلي أو الأصلي (ربة البيت - المرأة العاملة - الأمهات - زوجات العمال - الأطباء - طلبة الجامعة... إلخ)، وعلى هذا النحو يتوجه البرنامج لإثارة الاهتمامات المتوقعة والمرغوبة لجمهور معين من المستمعين أو المشاهدين الذين كتب البرنامج من أجلهم. ومن ثم لابد وأن يخضع البرنامج في شكله وأسلوبه ومدة عرضه وطبيعة مادته لنوع الجمهور الذي نتوجه إليه والهدف الذي تسعى لتحقيقه. وعلى ذلك يكون على الكاتب أن يتمثل الغرض الذي من أجله يكتب، لأن تحديد هدفه، هو الذي يحدد له المعلومات المطلوبة وأفـضـل الأساليب للعرض والتناول والتأثير العقلي والعاطفي. وقد انتهت كثير من الدراسات والبحوث التي حاولت التعرف على جمهور الراديو والتليـفزيون، إلى الكشف عن العديد من مواصفات هذا الجمهور، على النحو التالي:
۱- شخص متوسط.
٢- قد يكون أميا، وقد يكون عالماً.
۳- مجهول، وغير معروف للقائم بالاتصال.
٤- غير متجانس مع الآخرين.
5- ليس مضطراً للاستماع أو المشاهدة، ولم يتكلف مجهوداً أو أجر مقعد في دار للعرض (ومن ثم يحتاج إلى إثارة اهتمامه بمهارة لكي يستمر في التعرض).
6- له اهتمامات خاصة، وله اهتمامات عامة يشترك فيها مع الآخرين.
7- يريد أن نقدم له شيئاً يفهمه ويفيده ويمتعه.
8- لا يعرض نفسه للاستماع، إلا إذا كانت المادة المذاعـة تتفق ومستوى إدراكه.
9 - له ذكاؤه وقدراته، ولا يقبل أن يستخف بعقله أو بذوقه.
10- يحكم على العمل بنفسه، ولا يتأثر حكمه برأي من حوله (كما هو الحال بالنسبة لجمهور السينما أو المسرح).
11- لا يتأثر بالشهرة، ولا يحفل بالصيت.
12- في البرامج غـيـر الـدرامية؛ ينصب اهـتـمـامـه عـلى مـضـمـون الـبـرنامج، والمشاركين فيه.
13- يتلقى الرسائل الإعلامية وهو في حالة من الاسترخاء التي يتسم بها الأسرى عادة. ويختلف في ذلك عن المشاهد في السينما والمسرح الذي ينتقل لمشاهدة العرض خارج منزله باذلا في ذلك جهدا ومالاً، فضلاً عن جلوسه وسط أشخاص لا يعرفهم وفي مكان عام يفرض عليه قيوداً وضوابط محددة.
ولا شك أن هذا «الجهد » الذي يبذله مشاهد السينما والمسرح مقابل التعرض (مشاهدة العرض) يجعله يتردد كثيراً في مغادرة القاعة عندما لا يعجبه العرض، على عكس مشاهد التليفزيون الذي يمكنه الانصراف إلى أي شيء آخر على الفور.
14- جمهـور خليط من الأطفال والنساء والرجال وفي شتى مراحل العمر، يمتهنون أعمالاً شتى، وتختلف أفكارهم وآراؤهم وقد تختلف عقائدهم أيضاً، وكذلك فإن من بينهم من يعاني أمراضا أو عاهات. ومن هنا يكون على الكاتب أن يراعي ذلك، وأن ينأى عن كل ما يسيء إلى هؤلاء أو يـحـقـر أعـمـالـهـم (مـا دامـت مـشـروعـة) أو يسـخـر مـن عـاهـاتـهم أو أفكارهم... إلخ.
15- إن جمهور المسرح أو السينما يتوجه للمشاهدة وهو مدفوع إلى ذلك باهتمام معين، قد يكون اهتماماً سياسياً أو فكرياً أو فنيا. وهذا الاهتمام المشترك هو السمة أو العامل الذي يجمع بين الجمهور الذي يحضر أما بالنسبة لجمهور الراديو والتليفزيون فإنه يتوزع بين عواطف وآراء وأفكار مختلفة، الأمر الذي يجعله متنوعاً إلى أقصى درجات التنوع,
16- إن مشاهد التليفزيون يلجأ عادة إلى استخدام العقل ومحاولة النقد نظراً لأنه يتلقى الرسائل منفرداً أو وسط جماعة صغيرة، بينما يخضع جمهور المسرح والسينما لما يسمى بنفسية الجماهير، وهي تختلف بالقطع عن نفسية الجماعات الصغيرة، ومن ثم تختلف أساليب الاستهـواء والإقناع لكل منهما.
17- إن مستمع الراديو يمكنه متابعة المواد والبرامج والاستمتاع بها إلى جانب قيامه بعمل آخر (قيادة السيارة – الأعمال المنزلية... إلخ)، أما برامج الـتـلـفـزيـون فـإنها تحتاج إلى تركيز من المشاهد كما تحتاج إلى تواجده أمام الشاشة، ومن ثم فإن البرنامج التليفزيوني الذي يجذب الأذن أكثر من العين، لا يمكن أن يحقق للمشاهد متعة تذكر، فضلاً عن أنه يساعد على تشتيت أفكاره.
18- إن جمهور المنازل، وأثناء استقباله للمادة الإذاعية يشعر بأنه قريب من جهاز حميم يضعه في غـرفـة جـلـوسه أو غرفة نومه، ومن ثم يتوقع أن تعرض عليه الأمور الحقيقية بصدق وأمانة وواقعية، فضلاً عن حساسيته الفائقة النابعة من وجوده ضمن أفراد أسرته، والتي تتجلي في رفضه لكل ما يتخيل أنه يتنافى مع عاداته وتقاليده والأعراف السائدة أو المثاليات والقيم التي يريدها لنفسه ولأفراد أسرته.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|