أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2021
2325
التاريخ: 2-10-2021
2039
التاريخ: 24-8-2020
2351
التاريخ: 31-8-2021
4048
|
لقد عرف النقاد العرب النثر بأنه الكلام المرسل من قيود الوزن والقافية، وهو
تعريف مبسط ومباشر. وقسموا هذا النثر إلى ثلاثة أنواع وهي:
- النثر العادي.
- النثر العلمي.
- النثر الفني.
ولكن ظـهـور الـصحـافـة الـعـربـيـة في القرن التاسع عشر الميلادي دفع بعض أساتذة الصحافة والأدب إلى إضافة نوع رابع من أنواع النثر، أسموه النثر العملي، أي النثر الصحفي، وقالوا إن هذا النثر يقف في منتصف الطريق بين النثر الفني،
أي لغة الأدب، والنثر العادي، أي لغة التخاطب اليومي. هذا هو البعد التاريخي لنشأة لغـة الصحافة في عالمنا العربي المعاصر، ولكن هل لغة الإذاعة (راديو وتليفزيون) هي لغة الصحافة أم أنها النثر العادي: أي لغة
التخاطب العادية؟
يرى الدكتور محمد سيد محمد أن الإجابة عن هذا السؤال غير دقيقة، فبرامج الإذاعـة متفاوتة لغويا ومحطات الإذاعة (راديو وتليفزيون) متفاوتة في المستوى الثقافي تفاوتاً كبيراً، ولكن الذي لا شك فيه أن لغة الإذاعة تنتمي إلى اللغة
المنطوقة بينما تنتمي لغة الصحافة إلى اللغة المكتوبة.
ويفرق فندريس بين اللغة المكتوبة واللغة المتكلمة، فيصف جمل الأولى بأنها منسقة بما فيها من جمل تابعة وحروف وصل وأسماء موصولة وبما تحتوى عليه من أدوات وأقسام، ويقول بأن العناصر التي تسعى اللغة المكتوبة إلى أن تسلكها هي كل متماسك" تبدو في اللغة المتكلمة منفصلة ومنفصمة ومقطعة الأوصال، ويرى أن الترتيب في اللغة المتكلمة يختلف عنه في اللغة المكتوبة كل الاختلاف، إذ ليس هناك ذلك الترتيب المنطقي الذي يمليه النحو الجاري، بل ترتيب له منطقه، ولكنه منطق انفعالي قبل كل شيء، فيه ترص الأفكار لا وفقاً لقواعد الموضوعية التي يفرضها التفكير المتصل، بل وفقاً للأهمية الذاتية التي يخلعها عليها المتكلم أو التي يريد أن يوحي بها إلى سامعه.
ويحذر فندريس من الخلط بين ما نسميه اللغة المكتوبة وما نسميه اللغة الأدبية، فقد تجتمع التسميتان في لغة واحدة، وقد تتعارضان، اللغة المكتوبة في غالب الأمر عبارة عن اللغة المشتركة، أما اللغات الأدبية فتتميز عن اللغة المشتركة في غالب الأحيان، لأن رجـال الأدب في كثير من الأقطار، من شعراء وقصاص يكونون طبقة منعزلة لها تقاليدها وعوائدها وامتيازاتها.
ويرى الدكتور محمد سيد محمد أن لغة الإعلام ليست اللغة الخاصة، واللغة الخاصة عند علماء اللغة هي تلك اللغة التي لا تستعملها إلا جماعات من الأفراد وجدوا في ظروف خاصة مثل اللغة القانونية في حيثيات أحكام القضاة، ومثل استخدام الكاثوليك في الطقوس الدينية للغة اللاتينية، ثم اللغات العامية الخاصة. وعندما نؤكد أن لغة الإعلام ليست اللغة الخاصة نستند إلى واقع لا مراء فيه، وهو أن الإعلام يعالج كافة الزوايا القانونية والدينية والاجتماعية وغيرها، ولكن بلغته هو أي بلغة الإعلام.
وإذا كان البحث يبين لنا أن لغة الصحافة غير لغة الإذاعة (راديو وتليفزيون) وأن لغة الإعلام ليست هي لغة الأدب ، فينبغي أن ندرك أن ذلك من باب التصنيف العلمي، وأن الحواجز ليست قائمة بين هذه التقسيمات اللغوية، وإنما هي حدود للاسترشاد وللبحث.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|