قاعدة عمل محركات غاز المولدات 

قاعدة عمل غاز المولدات معروفة جيداً ، إذ أن وقود الكتلة البيولوجية الصلب هو عبارة عن مخاليط من مركبات الكربون والهيدروجين والأوكسجين التي تمر بتفاعلات مصحوبة بانطلاق أو امتصاص حرارة خلال الإحتراق الجزئي في الهواء كما هو مبين في جدول (1). فيتفاعل الهواء القادم مع الكربون الساخن وتنطلق حرارة لتكون ثاني أكسيد الكربون، والذي يختزل فورا إلى اول أكسيد الكربون مع إمتصاص حرارة. وبخار الماء يمر بعدة تفاعلات مع الكربون وأول أكسيد الكربون منتجاً هيدروجين . وعادة يحافظ على درجة حرارة إتزان من ٩٠٠ إلى ١٢٠٠ درجة مئوية ( إعتمادا على نوع الوقود ) في منطقة المغوز، وينتج خليط غازي من أول أكسيد الكربون ، وثاني أكسيد الكربون ، والهيدروجين ، والهيدروكربونات الخفيفة . ويعمل النيتروجين في هواء الاحتراق كمخفف خامل. ونواتج التحلل الحراري مثل الأحماض العضوية والقطران توجد خصوصاً في وقود الكتلة البيولوجية . ويسمى مخلوط الغازات هذه بغاز المولدات ، وقيمته الحرارية تكون منخفضة فتتراوح بين ٤ إلى ٨ مليون جول لكل متر مكعب وذلك كنتيجة لإرتفاع تركيز غاز النيتروجين.

ويبرد هذا الغاز ويرشح ويدخل إلى مكربن آلة الإحتراق الداخلي حيث يخلط بهواء الإحتراق ويدفع إلى اسطوانات المحرك. والتبريد عملية أساسية لزيادة الكفاءة الحجمية أثناء عملية الكرينة . كما أن تنظيف الغاز لإزالة المواد الحمضية والقارية والدقاثقية هي عملية أساسية لسلامة المحرك . وخلال عملية تشغيل محرك غاز المولدات فإن المحرك يسحب الهواء الداخل إلى غاز المولدات متحكما في معدل إستلاك الوقود ومعطياً طريقة تحكم بسيطة في كيفية التشغيل.

وحالياً ، فإن كثيراً من المحركات التي تعمل يالبنزين والديزل يمكنها أن تعمل بغاز المولدات بكفاءة عالية . ومحركات الديزل مزدوجة الوقود لها نسب ضغوط عالية وهي مصممة كي تعمل بنوعي الوقود الغازي والسائل ، وعلى ذلك فمن الممكن أن تبدأ بوقود الديزل ثم تحول إلى غاز المولدات. وكثير من المحركات العاملة في الحقول الزراعية (المضخات والآت الحصاد وغيرها) هي محركات ديزل يمكن أن تحول للعمل بغاز المولدات.