أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-6-2021
1777
التاريخ: 14-7-2021
1759
التاريخ: 5-7-2021
1117
التاريخ: 20-7-2021
1432
|
الطاقة الجيوحرارية
من حيث المبدأ تتوفر الطاقة الجيوحرارية في أي مكان في الكرة الأرضية على عمق مئات الأمتار، غير أننا لا نطمع في المستقبل المنظور الا باستغلال المناطق الملائمة اقتصاديا والتي يقع استغلالها ضمن القدرات التكنولوجية السائدة، ولذا فع أن القشرة لأرضية الموجودة في قعر المحيطات تحوي خزانات كبيرة من مصادر الطاقة الجيوحرارية الا أننا لا ندخل مثل هذه المناطق في الاعتبار حين الحديث عن الطاقة الجيوحرارية، على الأقل في الوقت الحاضر، وحتى لو توفرت بعض المناطق الملائمة البعيدة جدا عن مراكز استهلاك الطاقة فان بعدها هذا يجعلها أقل جذبا واغراء للاستثمار، ولأن مصادر الطاقة الجيوحرارية موجودة في باطن الأرض فسنلقي نظرة عامة على تركيب الأرض ومصادر الطاقة الجيوحرارية فيها.
الثابت الآن أن الأرض ليست كروية تماما بل تنحو أن تكون أشبه بكرة مفلطحة يأخذ مقطعها العرضي شكلا بيضيا، ويبلغ قطر الأرض عند خط الاستواء ٨ر١٢٧٥٦ كيلومتراً بينا يبلغ طول المسافة بين القطبين الشمالي والجنوبي ٨ر١٢٧١٣ كيلومترا وهو أقل بقيل من طول القطر عند خط لاستواء، وتبلغ مساحة اليابسة على سطح الأرض ١٤٩ مليون كيلومتر مربع، بينا تبلغ مساحة المحيطات والبحار ٣٦١ مليون كيلومتر مربع.
ويتفق العلماء على أنه لو أخذنا مقطعا للكرة الأرضية لظهر أنها تتكون من أربعة أقسام متميزة وهي:
١ - القشرة - ويبلغ سمكها من ٥-٦٠كم، وتشكل حوالي ٠١,٥/’ من حجم الأرض وترتفع درجة الحرارة فيها الى ما بين ٥٠٠-٠ ٠ ١ درجة مئوية، والجدير بالذكر أن مصادر الطاقة الجيوحرارية التي نتكلم عنها موجودة في هذه القشرة.
٢- الوشاح - ويقع تحت القشرة ويمتد الى عمق ٢٩٠٠ كيلومتر تقريبا ويشكل حوالي.٨٢,٣% من مجمل حجم الأرض، وتصل درجة الحرارة فيه الى ٢٥٠٠ درجة مئوية.
٣ - اللب الخارجي — ويقع تحت الوشاح ويمتد الى عمق ٥١٠٠ كيلومتر.
٤ — اللب الداخلي أو المركزي — ويشغل القسم المتبقي من الأرض وتصل فيه درجة الحرارة الى حوالي ٠ ٣٩٠ درجة مئوية. ويبلغ حجم اللب الخارجي والداخلي معا حوالي ٠١٦,٢/’ من مجمل حجم لأرض. ويتكون اللب الخارجي من مواد منصهرة في حالة سيولة بينا اللب الداخلي صلب.
وبسبب ارتفاع درجة الحرارة كلما ازداد عمق المسافة باتجاه مركز الأرض، فان الحرارة تنتقل من الطبقات الداخلية الى الطبقات الخارجية بفعل الفارق في درجات الحرارة ومن ثم تنتقل الى الغلاف الغازي المحيط بالكرة الأرضية، لكن كمية الحرارة التي تنتقل الى الغلاف الغازي قليلة جدا اذا ما قورنت مثلا بكمية الاشعاع الشمسي الساقط على وحدة المساحة ذاتها، ويعزي سبب وجود الحرارة في باطن الأرض الى عوامل الجاذبية وحركة الأرض والى قوى الاحتكاك بين الطبقات الأرضية التي تتحرك وبعضها فوق بعض، ثم وبشكل اكبر الى الاشعاعات الصادرة من المواد المشعة.
وتقول إحدى النظريات العلمية في أصل تكون القارات: إن مناطق اليابسة في العالم كانت ملتصقة بعضها مع بعض في قطعة كبيرة واحدة أو قارة واحدة تعرف بالقارة الأم أو غوند وانالاند ، وقد حصلت صدوع وتشققات في بعض مناطق هذه الكتلة الواسعة من اليابسة أدت الى ابتعاد قطع هذه اليابسة بعضها عن بعض وظهور القارات بالشكل الذي نراه حاليا، فهناك مثلا الصدع الممتد على طول المحيط الأطلسي من الشمال الى الجنوب والذي يمر في إيسلندا ويسبب ظهور الحقول البخارية وينابيع المياه الساخنة، ثم هناك الصدع الافريقي الممتد من فلسطين الى شرق افريقيا عبر البحر الأحمر، وهناك صدوع أخرى في المحيط الهادي.
وتلعب هذه الصدوع والتشققات دورا هاما في تكوين البراكين وحصول الهزات الأرضية وتكون مصادر الطاقة الجيوحرارية، إن احتكاك طبقات الارض ضمن القشرة الأرضية بعضها ببعض يؤدي الى انتاج كميات حرارة كبيرة ترفع من درجة حرارة الصخور وخزانات المياه، كما أنها تساعد على عمل شقوق تتيح للأبخرة والمياه الساخنة الوصول الى سطح الأرض، والواقع أننا لو نظرنا الى المناطق التي تتوفر فيها حقول البخار والمياه الساخنة لوجدناها قريبة من أماكن هذه الصدوع.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|