المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



بيعة العقبة الاولى  
  
2163   06:36 مساءً   التاريخ: 3-6-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 4، ص 127- 132
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-05 947
التاريخ: 8-6-2021 3180
التاريخ: 28-6-2021 3911
التاريخ: 21-5-2021 6298

بيعة العقبة الأولى :

يقول المؤرخون :

إنه حينما عاد أولئك النفر المدنيون الذين أسلموا إلى المدينة ذكروا لأهلها رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، ودعوهم إلى الإسلام ، حتى فشا فيهم ، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله «صلى الله عليه وآله».

حتى إذا كان العام المقبل أي في السنة الثانية عشرة من البعثة ، وافى الموسم اثنا عشر رجلا اثنان منهم أوسيان ، والباقون من الخزرج ، فالتقوا مع الرسول «صلى الله عليه وآله» في العقبة ، وبايعوه على بيعة النساء ، أي البيعة التي لا تشتمل على حرب ، أي :

«على أن لا يشركوا بالله شيئا ، ولا يسرقون ، ولا يزنون ، ولا يقتلون أولادهم ، ولا يأتون ببهتان يفترونه من بين أيديهم وأرجلهم ، ولا يعصونه في معروف ، فإن وفوا فلهم الجنة وإن غشوا من ذلك شيئا فأمرهم إلى الله عز وجل ، إن شاء عذب ، وإن شاء غفر».

ولما رجعوا إلى المدينة أرسل النبي «صلى الله عليه وآله» معهم مصعب بن عمير ليقرئهم القرآن ، ويعلمهم الإسلام ، ويفقههم في الدين ، فكان يسمى المقري ، وألحقه بابن أم مكتوم (١) كما قيل.

وأقام مصعب أول صلاة جمعة في المدينة!!. وقد نجح مصعب ، ومن معه ممن أسلم في الدعوة إلى الله تعالى ، وأسلم سعد بن معاذ ، الذي كان السبب في إسلام قومه بني عمير بن عبد الأشهل ، حيث إنه حين أسلم على يد مصعب رجع إلى قومه ، فلما وقف عليهم قال : يا بني عبد الأشهل ، كيف تعرفون أمري فيكم؟

قالوا : سيدنا وأفضلنا رأيا ، وأيمننا نفسا وأمرا.

قال : فإن كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله.

قال : فو الله ، ما أمسى في دار قبيلة بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلما ، أو مسلمة (٢) ، فأسلموا كلهم في يوم واحد ، (إلا عمرو بن ثابت ، فإنه تأخر إسلامه إلى أحد ، فأسلم ، ثم استشهد قبل أن يسجد لله سجدة واحدة ، كما قيل).

وأقام مصعب بن عمير يدعو الناس إلى الإسلام ، حتى أسلم الرجال والنساء من الأنصار باستثناء جماعة من الأوس ، اتبعوا في ذلك أحد زعمائهم ، الذي تأخر إسلامه إلى ما بعد هجرة الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» (3).

ولنا هنا وقفات ، فلنقف أولا مع :

دعوة سعد بن معاذ قومه :

إن الدعوة إلى الله ليست مختصة بالأنبياء والأوصياء بل هي شاملة لكل مكلف بحسب ما يملك من طاقات وقدرات.

وهي من الأمور التي يلزم بها العقل الفطري السليم ، ويوجبها على كل إنسان ، ولا تحتاج إلى جعل شرعي ؛ فإن العقل يدرك أن في ارتكاب المنكرات ، وترك الواجبات ، والانحراف في الفكر والعقيدة والسلوك ضررا جسيما على المجتمعات وعلى الأجيال ولذلك فهو يحكم بلزوم الدعوة إلى الالتزام بالخط الفكري الصحيح ، وترك المنكر ، وفعل المعروف.

وهذا هو ـ بالذات ـ ما يفسر لنا اندفاع سعد بن معاذ في الدعوة إلى الله تعالى ، حتى إنه على استعداد لقطع كل علاقة مع قومه إذا كانوا ضالين منحرفين.

وإن عظمة هذا الموقف لتتضح أكثر إذا عرفنا مدى ارتباط سعادة ومصير الإنسان العربي في تلك الفترة بقبيلته ومدى ارتباطه بها فهو حين يضحي بعلاقاته القبلية ، فإنه يكون قد ضحى بأمر عظيم وأساسي في حياته وفي مصيره ، ومستقبله ، في سبيل دينه.

وقد جاء القرآن مؤيدا لحكم العقل والفطرة هذا ؛ ففرض على كل من كان له بصيرة في أمر الدين أن يدعو إلى الله ، قال تعالى : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)(4).

كما أننا لا بد أن نشير أيضا : إلى أن من عرف الحق ، وذاق حلاوة الإيمان ، فإنه لا يملك نفسه من الاندفاع في محاولة لجلب الآخرين نحو هذا الحق ، وجعلهم يؤمنون به ، ويستفيدون منه ، ويلتذون به ويشعرون بحلاوته.

ولذلك نجد الإمام علي بن الحسين «عليه السلام» ، الذي كان يخشى على شيعته ، الذين هم الصفوة في الأمة الإسلامية ، والذين كانوا يتعرضون لمختلف أنواع الاضطهاد ، والبلايا في الدولة الأموية ، وبعدها في الدولة العباسية كان يظهر تذمره من عدم مراعاة الشيعة للظروف والمناسبات ، وهو يرى حدة اندفاعهم نحو إظهار أمرهم ، بسبب شعورهم بحلاوة الإيمان ، وضرورة إبلاغ كلمة الحق ، قال الإمام السجاد «عليه السلام» : «وددت أني افتديت خصلتين في الشيعة ببعض لحم ساعديّ : النزق وقلة الكتمان» (5).

أضف إلى ذلك : أن التراحم فيما بين المؤمنين ، والشدة على الكافرين يصبح أمرا طبيعيا ، كما قال تعالى : (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ)(6).

البيعة :

ونجد : أن نص البيعة قد تضمن الخطوط العريضة ، وأهم المبادئ التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي ، وهي تتضمن جانبا عقائديا ، وآخر عمليا ، وقد حملهم «صلى الله عليه وآله» مسؤوليات معينة في علاقاتهم مع بعضهم بعضا.

وجعل التزامهم هذا قائما على إعطاء تعهد من قبلهم ، يرون مخالفته تتنافى مع شرف الكلمة وقدسيتها ؛ وذلك تحت عنوان : «البيعة» التي تعني إعطاء كلمة الشرف بالالتزام بتلك المبادئ.

ولكنه لم يقرر عقابا عنيفا لمن ينقض هذا العهد ، ويتجاوز ويغش فيه ؛ فإن الوقت حينئذ لم يكن مناسبا لقرار كهذا.

بل أوكل ذلك إلى الوجدان والضمير الشخصي لكل منهم ، مع ربطه بالمبدأ العقيدي ، ومع إعطاء الفرصة له للعودة لإصلاح الخطأ إن كان ؛ حيث أبقى الأمل حيا لدى ذلك الذي يمكن أن يغش ، وأوكل أمره إلى الله ، إن شاء عذب ، وإن شاء غفر.

صلاة الجمعة :

وقد تقدم في الحديث : أن مصعب بن عمير قد جمع بالمسلمين في المدينة قبل الهجرة. (7)

وربما يشكل على ذلك : بأن سورة الجمعة قد نزلت بعد هجرته «صلى الله عليه وآله» إلى المدينة ؛ فكيف صلى مصعب الجمعة قبل تشريعها؟

والجواب : أننا لو سلمنا أن المراد بجمع ، صلى الجمعة.

إذ من المحتمل : أن يكون المراد صلى جماعة ـ لو سلمنا ذلك ـ فإن قوله تعالى في سورة الجمعة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ) ليس المقصود به تشريع إقامة الجمعة ، وإنما هو يوجب السعي إلى الجمعة التي تقام ، فلعل وجوب إقامتها كان قبل ذلك قد جاء على لسانه «صلى الله عليه وآله» في مكة ، ولكن لم يكن يمكن إقامتها ، أو كان يقيمها سرا ولم يصل ذلك إلينا.

ويؤيد ذلك قوله تعالى : (وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ)(8) ؛ فإن ذلك يشير إلى أن الجمعة كانت قد شرعت قبل ذلك ، وأن هذا كان سلوكهم معه «صلى الله عليه وآله».

ويؤيد ذلك : ما أخرجه الدارقطني ، عن ابن عباس ، قال : أذن النبي «صلى الله عليه وآله» الجمعة قبل أن يهاجر ، ولم يستطع أن يجمع بمكة ؛ فكتب إلى مصعب بن عمير : أما بعد ، فانظر اليوم الذي تجهر فيه اليهود بالزبور ، فاجمعوا نساءكم وأبناءكم ، فإذا مال النهار عن شطره عند الزوال من يوم الجمعة ، فتقربوا إلى الله بركعتين.

قال : فهو أول من جمع ، حتى قدم النبي «صلى الله عليه وآله» المدينة ، فجمع بعد الزوال من الظهر ، وأظهر ذلك (9).

وثمة روايات تفيد : أن أول من جمع بهم هو أسعد بن زرارة (10) وسيأتي بعض الكلام أيضا حول صلاة الجمعة في آخر هذا الجزء إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ١٥١ و ١٥٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٩ وفيه أن الواقدي ذكر أن ابن أم مكتوم إنما قدم المدينة بعد بدر بقليل ، وفي كلام ابن قتيبة أنه قدم المدينة مهاجرا بعد بدر بسنتين. ثم جمع الحلبي بين الأقوال باحتمال : أن يكون قد علّم أهل المدينة ثم عاد إلى مكة ، ثم عاد فهاجر بعد بدر .. وهو احتمال وجيه لا بأس به.

(٢) راجع ما تقدم : في سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٧٩ ـ ٨٠ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ١٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٩٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ١٨٤.

(3) السيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ١٨٤ وراجع تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٩٠ والسيرة لابن هشام ج ٢ ص ٧٩ ـ ٨٠ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ١٤.

(4) الآية ١٠٨ من سورة يوسف.

(5) سفينة البحار ج ١ ص ٧٣٣ والبحار ج ٧٥ ص ٦٩ و ٧٢ عن الخصال ج ١ ص ٢٤ والكافي ج ٢ ص ٢٢١.

(6) الآية ٢٩ من سورة الحج.

(7) راجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٩ والتعليق المغني (مطبوع بهامش سنن الدار قطني) ج ٢ ص ٥ عن الطبراني في الكبير والأوسط.

(8) الآية ١١ من سورة الجمعة.

(9) الدر المنثور ج ٦ ص ٢١٨ عن الدارقطني. والسيرة الحلبية : ج ٢ ص ١٢.

(10) الدر المنثور ج ٦ ص ٢١٨ عن أبي داود ، وابن ماجة وابن حبان ، والبيهقي ، وعبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ووفاء الوفاء ج ١ ص ٢٢٦ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٥٩ وص ٩ وسنن الدارقطني ج ٢ ص ٥ و ٦ وفي التعليق المغني على الدار قطني (مطبوع بهامش السنن) ص ٥ قال : الحديث أخرجه أبو داود ، وابن ماجة وابن حبان والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم والبيهقي في سننه.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).